اسم الرواية: في انتظار البرابرة
تأليف: ج.م. كوتزى
ترجمة: ابتسام عبد الله
عدد الصفحات: ٢٢٣ صفحة
اصدارات المركز الثقافي العربي
التقييم: ٥/٣.٥
هل يمكن ان يصمد الفرد امام الدولة؟ هل يستطيع انسان متفرد مزعزع الافكار و العقيدة النجاة في مواجهة الامبراطورية التي تمتلك كل مقومات كسر الانسان ذلك؟ و هل الدولة/الامبراطورية هى فقط مجموع افرادها؟ ام جهاز متشعب لا يشبه الا الاخطبوط؟ و هل صنع عدو خيالي بربرى قادر علي جمع شتات مدنية ممزقة؟ ما هو الحد الفاصل اصلا بين المدنية و الهمجية؟ .... هي اسئلة لن يجاوب عنها كوتزى و ربما لم يحاول حتي لكنها تظهر في الذهن تحمل خطوط حمراء اسفلها و تنتظر ان تجد الحل
مدينة علي الحدود لا تمتلك الا محاولات التشبث بالاكتفاء الذاتي لعلمها الاكيد ان لولاه ما انقذها احد ، مدينة تنتمي الي امبراطورية ضخمة لا تنظر الا في سنين الحرب ولا تلمحها ابدا في السلم ، مدينة يحكمها قاضي بلا سلطة كبيرة لكنها تسير بقصورها الذاتي الرتيب المحبوب ، تتبادل تجاريا مع برابرة علي الهامش و يعيش الجميع في ظل صدئ المدافع و امتلاء مخازن الحبوب استعداد لشتاء طويل قاسي ... لكن كل شئ يتغير حين تحتاج الامبراطورية العتيدة الي عدو و يقع الاختيار علي البرابرة
******************
(كنت انا الاكذوبة التي ترويها الامبراطورية لنفسها في الاوقات الهينة ، و كان هو الحقيقة التي ترويها الامبراطورية لنفسها عندما تهب الرياح الجافة)
******************
لكننا رغم الاطار السياسي/الاجتماعي ذلك ان "في انتظار البرابرة" رواية شعورية رغم كل شئ و نلمح ان السبب الحقيقي هو اختيار مؤلفها لراوى مسن ، راوى يحمل شكوك في الحياة و رغبة جنسية مكبوتة، راوى يكثر من النظر للماضي الجميل و المستقبل المحتمل لكنه لا يتمهل عند الحاضر القاسي المجرد من الاخلاق و التقدم المزعوم
راوى يجبرنا علي متابعة قصة غنية بالحركة بعيون مثقلة بالثبات و الجمود ، و بسبب ذلك الراوى تكون "في انتظار البرابرة" ليست ١٩٨٤ جورج اورويل جديدة ، و لن تكون مجرد ديستوبيا لجهاز الدولة المتضخم، و تتحول الي رواية انسانية اولا و رغم كل شئ
الرواية تعظم في كثير من مقاطعها قدرة الجهاز الحكومي علي تحطيم شخص مفرد ، حين تتكأ الدولة بثقلها علي عظمة فتكسرها في حين انها كثيرا ما تفشل في هزيمة عدو خيالي صنعته يداها
******************
( لا احد يضربني، لا احد يجوعني، لا احد يبصق عليا. كيف اعد نفسي ضحية الاضطهاد في حين ان معاناتي خفيفة هكذا. و مع ذلك فانهم جميعا اكثر انحطاطا بسبب تفاهتهم. اتذكر مبتسما غندما اغلق الباب خلفي في المرة الاولي و دار المفتاح في القفل، بدا الامر ليس بعقوبة كبيرة في الانتقال من عزلة الوجود اليومي الي عزلة زنزانة في حين بالامكان ان احمل معي عالما من الافكار و الذكريات. و لكني الان ابدأ في ادراك كم بدائية هي الحرية. اي حرية قد تركت لي؟ حرية ان أكل او اموت جوعا، ان احتفظ بصمتي او اثرثر لنفسي او اضرب الباب و اصرخ. ان كنت الهدف لظلم ، لظلم طفيف ، عندما اغلقوا الباب علي هنا ، فانني الان لست اكثر من كومة غير سعيدة من دماء و عظام و لحم)
*************
ربما تكون الدولة في حاجة دائمة الي عدو ... لكن مخزن الحبوب الفارغ و الشتاء الطويل لا يمنحوا اياها مهلة ولم يهتموا بامور السياسة العليا يوما
دينا نبيل
مارس٢٠١٦
تأليف: ج.م. كوتزى
ترجمة: ابتسام عبد الله
عدد الصفحات: ٢٢٣ صفحة
اصدارات المركز الثقافي العربي
التقييم: ٥/٣.٥
هل يمكن ان يصمد الفرد امام الدولة؟ هل يستطيع انسان متفرد مزعزع الافكار و العقيدة النجاة في مواجهة الامبراطورية التي تمتلك كل مقومات كسر الانسان ذلك؟ و هل الدولة/الامبراطورية هى فقط مجموع افرادها؟ ام جهاز متشعب لا يشبه الا الاخطبوط؟ و هل صنع عدو خيالي بربرى قادر علي جمع شتات مدنية ممزقة؟ ما هو الحد الفاصل اصلا بين المدنية و الهمجية؟ .... هي اسئلة لن يجاوب عنها كوتزى و ربما لم يحاول حتي لكنها تظهر في الذهن تحمل خطوط حمراء اسفلها و تنتظر ان تجد الحل
مدينة علي الحدود لا تمتلك الا محاولات التشبث بالاكتفاء الذاتي لعلمها الاكيد ان لولاه ما انقذها احد ، مدينة تنتمي الي امبراطورية ضخمة لا تنظر الا في سنين الحرب ولا تلمحها ابدا في السلم ، مدينة يحكمها قاضي بلا سلطة كبيرة لكنها تسير بقصورها الذاتي الرتيب المحبوب ، تتبادل تجاريا مع برابرة علي الهامش و يعيش الجميع في ظل صدئ المدافع و امتلاء مخازن الحبوب استعداد لشتاء طويل قاسي ... لكن كل شئ يتغير حين تحتاج الامبراطورية العتيدة الي عدو و يقع الاختيار علي البرابرة
******************
(كنت انا الاكذوبة التي ترويها الامبراطورية لنفسها في الاوقات الهينة ، و كان هو الحقيقة التي ترويها الامبراطورية لنفسها عندما تهب الرياح الجافة)
******************
لكننا رغم الاطار السياسي/الاجتماعي ذلك ان "في انتظار البرابرة" رواية شعورية رغم كل شئ و نلمح ان السبب الحقيقي هو اختيار مؤلفها لراوى مسن ، راوى يحمل شكوك في الحياة و رغبة جنسية مكبوتة، راوى يكثر من النظر للماضي الجميل و المستقبل المحتمل لكنه لا يتمهل عند الحاضر القاسي المجرد من الاخلاق و التقدم المزعوم
راوى يجبرنا علي متابعة قصة غنية بالحركة بعيون مثقلة بالثبات و الجمود ، و بسبب ذلك الراوى تكون "في انتظار البرابرة" ليست ١٩٨٤ جورج اورويل جديدة ، و لن تكون مجرد ديستوبيا لجهاز الدولة المتضخم، و تتحول الي رواية انسانية اولا و رغم كل شئ
الرواية تعظم في كثير من مقاطعها قدرة الجهاز الحكومي علي تحطيم شخص مفرد ، حين تتكأ الدولة بثقلها علي عظمة فتكسرها في حين انها كثيرا ما تفشل في هزيمة عدو خيالي صنعته يداها
******************
( لا احد يضربني، لا احد يجوعني، لا احد يبصق عليا. كيف اعد نفسي ضحية الاضطهاد في حين ان معاناتي خفيفة هكذا. و مع ذلك فانهم جميعا اكثر انحطاطا بسبب تفاهتهم. اتذكر مبتسما غندما اغلق الباب خلفي في المرة الاولي و دار المفتاح في القفل، بدا الامر ليس بعقوبة كبيرة في الانتقال من عزلة الوجود اليومي الي عزلة زنزانة في حين بالامكان ان احمل معي عالما من الافكار و الذكريات. و لكني الان ابدأ في ادراك كم بدائية هي الحرية. اي حرية قد تركت لي؟ حرية ان أكل او اموت جوعا، ان احتفظ بصمتي او اثرثر لنفسي او اضرب الباب و اصرخ. ان كنت الهدف لظلم ، لظلم طفيف ، عندما اغلقوا الباب علي هنا ، فانني الان لست اكثر من كومة غير سعيدة من دماء و عظام و لحم)
*************
ربما تكون الدولة في حاجة دائمة الي عدو ... لكن مخزن الحبوب الفارغ و الشتاء الطويل لا يمنحوا اياها مهلة ولم يهتموا بامور السياسة العليا يوما
دينا نبيل
مارس٢٠١٦
2 التعليقات:
الحصول على الوظيفة التي تستحقها في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبه يمكن أن يكون صعبا دون المساعدة المناسبة والتدريب. وجود سيرتك الذاتية المهنية سوف يضعكم فى المنافسة في البحث عن وظيفة.، لدينا على الانترنت موقع الكترونى، يوفر جميع الأدوات المهمة والمشورة المهنية التى تحتاج إلى بناء السيرة الذاتية او خطاب تغطية للسيرة الذاتية
، وتحويل طلبات عملك في مقابلات العمل والعروض العمل الى النجاح
https://saglamproxy.com
metin2 proxy
proxy satın al
knight online proxy
mobil proxy satın al
H4Y5
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....