الاثنين، 31 ديسمبر 2012

ما قرأت فى 2012

سنه 2012 كانت سنة كارثة قطعا...بس فى الكتب كانت سنه جيده...و وسط الاكتئاب و امتحانات سنه خامسة و السياسة قريت 230 كتاب ورق و بى دى اف و استعاره و شراء....كانت منهم كتب تحفة و كتب كانت مجرد مخرج من حالة نفسية سيئة



ما قرأت فى2012

http://suchasmallaffairs.blogspot.com/2011/12/2011.html
بقالى نص ساعه بقلب فى الكتب اللى قريته...توزيع جوائز الحصاد السنوى اصعب مما تخيل بصراحه.....احم عموما نحاول


افضل رواية عربيه

بعد منافسه طويله فازت ثلاثيه علاء الديب (أطفال بلا دموع - قمر على المستنقع - عيون البنفسج) ...التى على الرغم من ان تقييمها بالنجوم لم يتجاوز ال 3 نجوم الا انها لا تزال محفوره فى ذاكرتى بشكل غريب


مناصفه مع : الاوباش للرائع خيرى شلبى و باب الخروج عز الدين فيشير

******************************

افضل رواية اجنبيه

-بلا منافسه تذكر : كافكا على الشاطئ هاروكي موراكامي

*****************************

افضل كتاب سياسى

عن الحرية جون ستيوارت ميل

*****************************

افضل كتاب سيرة ذاتيه

مذكرات صبى مجند إشمائيل بيه

و

حياتى احمد امين

****************************

افضل كتاب اشتريته

هكذا تكلم زرادشت // فريدريك نيتشــة

****************************

افضل مؤلف لهذا العام

ممدوح عدوان فى "حيونة الانسان" الذى فتح لى افاق جديده

****************************

توقعات قليله و مستوى رائع

صباح الخير يا وطن : شهادة من بيروت المحاصرة رؤوف مسعد

***************************

توقعات عاليه و مستوى متواضع

أنا عشقت...محمد المنسى قنديل

**************************

أسوأ كتاب

بلد متعلم عليها مصطفى شهيب

***************************

الكتاب الاكثر اثارة للمشاكل

الفيل الازرق احمد مراد

الأحد، 30 ديسمبر 2012

سر المعبد ثروت الخرباوي pdf


كتاب سر المعبد ثروت الخرباوي...الكتاب الذى اثار المناقشات الحامية ....الكتاب الذى يخبرنا فيه ثروت الخرباوى عن اسرار جماعة الاخوان المسلمين 


اخيرا نزوله اليكترونيا pdf فى نسخة رائعة و خفيفه 6 ميجا فقط

رابط مباشر

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

و هلا لوين؟



عايز تعرف ازاى لازم نعيش مع بعض؟...عايز تعرف يعنى ايه مجتمع منقسم مش بينقذه غير قطعة حشيش على رغيف؟...عايز تعرف يعنى ايه ام تقرر ان ابنها اخر شاب هيموت فى المعركة بدل ما تقبل بكل جماجم العالم بدلا منه ؟...اتفرج على تلك الماستر بيس الفيلم الرائع : و هلا لوين

لن اكرر كلماتى عن عشقى لسينما لبنان المختلفة ...تماما كتجربة لبنان الممزقة بين الحرب و الطائفية و لا تتدخل عالم الاحزان ابدا كانت السينما...تستطيع ان تنسج لك سينما ناطقة بالحياة و الحب وسط حاضر ممزق يغرى لانتاج افلام الميلودراما بلا شك...لكنه الابداع من يخرج الفن من رحك المأساة



احد بوسترات الفيلم العديدة و هو بوسترى المفضل ببساطة لانه لا يحتوى على صورة نادين لبكى فالبطل الحقيقى هما الامهات ...و على الرغم من روعة اخراج لبكى لكنها افرطت فى وضع صورتها على البوستر -ربما يكون السبب تسويقى فهى البطلة الوحيدة المعروفه- فدورها "التمثيلى" قصير فى الفيلم

عن امرأة تقبل ان يشاركها رجلها امرأة اخرى ولا يموت...عن أم تضرب ابنها بالرصاص حتى لا يموت...عن من خبزن الخبز بالمخدرات حتى لا يحضرن مزيد من الجنازات ...عن لبنان


الفيلم امتعنى و ابكانى و اضحكنى...اذا فهو فيلم عبقرى


تمّ اختيار الفيلم كجزء من مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان ٢٠١١

جائزة العالمية في مهرجان كان

المشاركة في العروض الخاصة في مهرجان تورونتو ٢٠١١

جائزة الجمهور في مهرجان تورونتو ٢٠١١

جائزة أفضل فيلم أوروبي في مهرجان سان سيباستيان ٢٠١١

جائزة البايار الذهبية في مهرجان نامور لليسنما الفرنكوفونية ٢٠١١

جائزة الجمهور في مهرجان أفلام الجنوب في أوسلو ٢٠١١

جائزة الجمهور في مهرجان الدوحة تريبكاالسينمائي ٢٠١١.


تحميل الفيلم
http://hotfile.com/dl/142372477/dfde4c0/ASD.And.Hla_Lwin.DvdScr.By.DarKMan.rmvb.html


ملحوظه غريبة: لصعوبة اللهجة اللبنانية بعض الشئ...جربت دمج نسخه الفيلم مع ترجمة باللغة الانجليزية و هى طريقة ممتعه للمشاهدة بلا قلق

ترجمه متوافقة مع النسخة
http://subscene.com/subtitles/where-do-we-go-now/english/625774

السبت، 15 ديسمبر 2012

حيونة الانسان ممدوح عدوان

هناك بعض الكتب ترجعك الى القراءة بعد فترات هبوط , كتب لا تستطيع سوى ان تقف عند كل صفحة لاخذ ملاحظات مقتطفات و ربما تلاوة جزء منها بصوت عال على الحاضرين من الاسرة , كتب شديدة التأثير حتى انها تعلق بالذهن لفترات غير قصيرة , كتب تنصح الجميع بقرأتها حالا دون تأخير , كتب تجبر ناقد "سخيف" مثلى على منح ال5 نجوم كاملة بلا اقتطاع , كتب تستحق ان توضع فى لائحة كتب غيرت نظرتى للعالم.....

عن كتاب حيونة الانسان ممدوح عدوان الذى اوصى به بلال فضل بعد موقعة النستو الشهيره اتحدث
لينك تحميل الكتاب

http://www.4shared.com/office/5urkmDDe/__-__.html


هذا الكتاب من تلك الكتب ببساطة يبدأ الكتاب ككتاب سيكولوجى او فى علم المجتمع يتحدث عن التعذيب و التنكيل و تأثير ذلك على اطرافه ثم يتحول الى كتاب سياسى من الدرجة الاولى يروى لك ما ما تراه بعينك فى مجتمعك الان , كتاب يفتح عينيك و ينبهك بالا تتحول يوما الى حيوان ممنهج بلا عقل , مبرمج بلا تأثير, يخرج بك من ضيق جلاد و معذب فى السجن الى خراب مجتمع فسد من داخله ليخرج لنا نموذج الجلاد و الضحية




************************
يتسأل المؤلف فى فصل خاص: هل نحن جلادون؟...يواجه القارئ-بكل قسوة- الا يتخيل نفسه دائما مظلوم و ضحية للعنف او مجرد مشاهد لحيونه الاخريين انت كقارئ ربما تكتشف فى ذاتك نقطة سوداء من السادية..حتى الاضحية من الحيوانات..الرقص فى الزار...التمثيل بجثة الحسين...اذا فالامر ليس القتل فى حد ذاته بل احيانا نشوة الدم هل انت كقارئ تحتقر اديان/اجناس/أمم بعينها؟..هل انت كقارئ تحتقر جنس/عرق بعينه؟..هل تخترع اعذار دائما بتفوق انسان على انسان لمجرد معتقد مقتنع به او لون بشره ...هل تخترع اعذار بيولوجية او سيكولوجيا لتجعل الذكر متفوقا على الانثى؟..هل مازالت متخيل ان للذكر مثل حظ الانثيين فى كل شئ و ليس فقط الميراث؟...اعجبنى جدا مواجهه الكاتب لقارئه و احيانا مهاجمته بتلك الطريقه

*******************
يتبنى الكاتب نظرية ان الادب و الفن مرآة المجتمع فيشتهد بكثير من الروايات و السينما على وجة نظر المجتمع فتجد ان "طاغور"متحدث رسمى باعماله عن اهل الهند و هكذا..الفن سفير الشعوب و بعد عشرات السنين تنسى أسماء رؤساء الوزراء و جنرالات السياسه...فيفا لا ارت ان احد اجمل مميزات هذا الكتاب انه يطلع قارئه على كثير من الدراسات و الروايات و القصص و فن المسرح و حتى الافلام باسمائها و ملخصها ,و يستطيع القارئ النابه المتحمس ان يستخرج اسماء عشرات من الكتب و الافلام للاطلاع تكفيه لشهر على الاقل بعد انتهائه من حيونه الانسان خاصه ما ورد فى فصل الانتى يوتوبيا
*******************
فى فصل :ولادة الوحش بين الجلاد و الضحية...يدخل الكاتب قارئه ذلك العالم الذى يغض عنه الجميع الطرف...عالم التعذيب بكل فظاعته و وحشيته المطلقة...بكل تفاصيل عذابه و يخوض مع قارئه رحله بين الادب و الواقع ليكشف تأثير السجن بشكل عام و التعذيب بشكل خاص..ما اقسى ما قرأت ! !...ما اثقله على نفسى و ادعو الله ان ينسينى ما قرأت او على الاقل الا يدخله فى احلامى


*******************

فصل أخر ممتع هو :مسؤولية الضحايا...يبرر الكاتب بان ذلك الخوف و الرعب هو من يصنع جلادينا كما يصنع جلادينا الخوف و الرعب...يغرى الشخص الضعيف بظلمة و التطاول عليه و يرى ان دعامه اى مجتمع ديموقراطى حقيقى تتمثل فى تكوين مجموعة من المواطنين لا يخافون من المطالبة بحقهم حتى و ان لم يحصلوا عليه ففى المره التاليه ربما يخشى الظالم من ظلمه...فالنظام يعتمد على اشاعه الخوف فى العموم و ليس كسب المعركة كل يوم مع كل مواطن لكنه لا يغض الطرف عن مسؤوليه المجتمع فى صنع ذلك المواطن الفأر الذى يخشى حتى من التفكير كما انها تحول مجموعة اخرى على مجرد"سياط" و ليسوا بشر كما قال سارتر ..لكن الطرفان خاسرين فى معركة لا يكسبها سوى النظام  السلطوى 


*******************
و فى فصل خاص تناول قضية فى منتهى الخطورة...ففى مرحلة ما من دائرة العنف و تحت وطأه التعذيب النفسى او البدنى يتحول هذا الضحية الى جلاد خسر نفسه...تفقد دائرة العنف انسانية جميع الاطراف فنرى ان اشد من عذبوا البشر هم من تعذبوا فى السابق ربما انتقاما من الجميع فى جسمان الضحية التالية و هكذا تكتمل  المأساة   

*******************
و اجمل فصول الكتاب "السلطة السلطوية" يتناول تطبيق كل ما سبق لخلق مجتمع مشوه بلا حدود..سلسلة طويلة من الذل و الاذلال المتبادل,كيف يحول افراد المجتمع حياة غيرهم الى الجحيم على الارض..كيف يتحول نظام العدالة الى نظام قمعى فى افراده,كيف يساهم الجميع باسم الدين او الثورة او الوطن فى سلب حقوق بعضهم..فهؤلاء لجان شعبية لحماية الثورة و هؤلاء دعاه الدين و هؤلاء منظموا الاخلاق..انظمة موازية للعداله هدفها الاول كبت حريتهم بذاتهم , كيف تتحول الغوغائية الى  نظام 

و هو فصل اهديه الى شعب مصر فى ايام صعبة كتلك
*******************
اما فى فصل "الدولة القمعية" فيتحول الكتاب الذى بدأ ككتاب فى حقوق الانسان و سيكولوجيا التعذيب و الاهانه الى كتاب سياسى من الدرجة الاولى الممتاز , يضع هذا السيناريو لكل المجتمعات الفاشية هذا الطاغية الذى لا يعترض ان تسعة من اصل كل عشره يكرهونه مدام ذلك الواحد مسلح, و تلك الحاشية الفاسدة المفسدة التى تتنفس رياء و مداهنه بعد ان ذاقت طعم الثراء بعد فقر , عن هولاء المبررين الذين لا هم لهم سوى الاشاره عن ذلك النصف الممتلئ بالماء الاسن من الكوب , عن اعلام فاسد يمجد للحاكم فيصوره مبتسما مع الاطفال مقارنة مع اعلام وطنى يسخط عليه الجميع ان اثار قضايا الفساد او طالب بالحريات و يقال له ان يغلق فمه والا شمت فينا الاعداء , عن من يتخيلون ان اهانه القائد اهانه للوطن مع ان البلاد المتقدمة بمئات السنين الضوئيه يحاكم فيها قاداتها فلا تزد سوى تقدما و فخرا...و بذلك تكتمل اركان الدولة  القمعية بلا نقصان 


*********************
فى فصل خاص ندرس تلك الحاشية...كيف تنمحى شخصياتهم و يصبحوا ما نراه؟ بالاستعانة بمشهد رائع من رواية مقتل الرجل الكبير لابراهيم عيسى يضحك و يبكى فى ذات الوقت..هل المال كافى ان ظل السلطة مغرى الى تلك الدرجه؟..كيف يتحولوا الى "المفوهين" من يخطبون فلا يهتم احد بالسماع..من تنشر اسماؤهم و صورهم و لا يهتم احد برؤيتها..بثرثرتهم عن روعة الحكم ,عن قاعدتهم الذهبيه بانك حين تكذب و تكذب الالف المرات فهناك من سيصدقك فى النهاية و الاسوء ان تصدق انت نفسك , ان تزيف الحقائق اما بالكذب الكامل او باخفاء نصف الحقيقة و الادعاء بان الاحوال ليس ملائمه و اقسم انى حين قرأت تلك السطور حددت اسماء بعينها فى كل الانظمه لتمثل نفس الدور  

 

*********************
ربما كان الفصل الاكثر انتظارا منى هو فصل الدين و الحكم, كيف يستخدم الدين كدعامه للحكم قبل اى شئ , كيف يصير رجال الدين -حتى البلدان العلمانيه- فى اساس الحكم على الاقل بمبدأ المنفعة المتبادلة...امدح حاكمك ,لتدعو له على انتظامه فى الصلاه مثلا و لتهنئ بقنواتك الفضائيه لتحكى عن الجن عند التثاؤب و لتجمع تبرعات حين يحلو لك..تحدث عن القدر و خروج الامر من يد البشر ,اوعدهم بالجنة و الحور العين فى الاخرة و ان الجزاء قادم لا محالة لكن لا تصور المشاهد كمظلوم بل قل كلكم راع او لعل القائد هو ممثل يسوع على الارض...صور القائد الرحيم يصلى "امام الشاشات" بخشوع ..ادعوا له على المنابر بصوت عال..و لتكن خطبة الجمعة غدا عن خطط سيادته التى لا يفهمها احد سواه فلتمدح الحاكم و الا فلا تتحدث فى السياسة من الاصل, اخترع نسب لرئيسكم من نسل النبى فان لم يقتنع احد بكلامك فتسطيع التراجع دائما بانك تقصد انه من نسل الصحابى فلان لاحظ ان رئيس جمهورية مصر الحالى و السابق اشيع بان الاول نسل عمر بن الخطاب و الثانى من نسل النبى مباشرة اتلو على الناس مغبه الخروج عن الحاكم,عن ان ظلم السلطان مئه عام افضل من تخبط شهر , ولا مانع من ان تخبرهم ان السلطان الظالم هو وسيله للتكفير الذنوب اذا اردت ان تصبح شيخا معارضا..تردد ان الديموقراطية بدعه ثم اتلو الحديث و اكمله باننا و الديموقراطية فى النار للابد...اذا لم تكن تفهم فتلك مصيبة و ان كنت تفهم فالمصيبة اعظم
**********************
قلت للطاغية انت لا الحاشية بسبب المحنة الدامية...فى هذا الفصل الرائع يروى لنا الخدعة الاقدم فى تاريخ الديكاتورية ان حجه الرئيس العادل و الحاشية الفاسدة التى تحجبه عن الموبقات فلا يرى او سمع..و ما اجمل ان يروج بان قائد تلك الحاشية هو شخص بعينة فيصب العامه غضبهم على هؤلاء فالحجاج هو دائما هدام الكعبه بينما اميره عبد الملك بن مراون حمل وديع بل و مظلوم احيانا..نغض الطرف بان القائد هو من يصنع الحاشيه و ليس العكس ....فالبلطجى تاريخيا شبيه بالحرس الجمهورى فحين كان يسرق العامه من حراس الوالى كان الجميع يتحدث عن سماحة سيادته  
************
على رأى فيروز و بيكفى  

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

انت الخسران يا كابتشن

من صفحة صفحة ‏حمله احنا شباب الاخوان. اعرفنا صح‏

اللى بيشتم باسم هو اللى خسران الضحكه اللى بتطل علينا كل اسبوع...ده غير طبعا انك بتحمرق مع انك كأخوان بتستهزء بالبرادعى بانه "تويتر مان" و حمدين انه "حمضين" و احد خمنا و ان "ابراهيم عيسى" ابو حمالات و ان تهانى الجبالى ميس بيجى... و كمان بتشتهد بايات الله زور و كفايه انك عملت مساواه بين شويه شيوخ خريجى حقوق و تجاره و بين دين الله...خليك فى نظرتك الباهته للحياه من غير ضحك ولا فرح...انت الخسران


اللى بيشتم الافلام خسران ابتسامه انبهار لما شفت فيلم up و حلمت انى اربط بيتى ببلونات ملونة...


اللى بيشتم مهرجان السينما و بيعتبره رفاهيه فى وقت صعب للبلد خسر ان يشوف فيلم تنورة ماكسى بالوانه و مزيكا تسعد قلب المكتئب و تفتح عينك على الشعوب اللى بتحب فى قلب الضرب و الغارات الجويه ....
http://suchasmallaffairs.blogspot.com/2012/12/4_4.html


اللى بيشتم القنوات الفضائيه الاخباريه و السياسيه "اللى بيسمها قنوات فتنه" هيحرم نفسه من رأى تانى مضاد و مناقشه بدل ما تبص للعالم من زاويه قنواتك الدينيه اللى ممكن تكون مضلله

انت الخسران يا كابتن

الأحد، 9 ديسمبر 2012

نهضة الاسعار

كفايه نهضه...كفااااايه كفايه...هكذا صرخت بعد خبرى ب"نهوض" الاسعار فى وطننا اللذيذ مصر


السؤال بقى: هتعمل ايه بفلوس ضرايب الخمور و السجائر و الاعلانات و المياة الغازية و الكهرباء و البوتجاز و الغاز الطبيعي؟؟؟

الاجابه تقريبا ولا حاجه...و الان تطل على الواقع همسات شروط صندوق النقد و قروضه...عار عليهم
*************
المصريين معندهمش مشكله مع الدستور ده موضوع نخب زى ما بيقولوا...لكن يوصل مخك انك تعك مع المصريين فى اكل عيشهم و فاتوره الكهربا؟؟؟ ده السادات لما غلى الدقيق مليم البلد ولعت فى 77


بفكر اعمل حمله "نعم" للدستور انتقاما من الشعب ده...يستاهلوا فعلا...الناس اللى هتسكت على غلى اسعار كل شئ يستاهلوا دستور يشيل منهم حق العلاج المجانى من غير شهاده فقر...يستاهلوا...و ارجع و اقول...ادعى على ابنى و اكره اللى بيقول امين قلب الام بقى
***********
يا لهوى عليا...الاخوان ابتدوا تطبيل لزياده الضرايب...انت حافظ يا ابنى مش فاهم؟؟ ما انت اللى هتدفع يا حزين...كما ما تردد على الفيس بوك



الحكومه و رئيسها<قنديل> و رئيس رئيسها <مرسى> و رئيس رئيس رئيسها <الشاطر> و رئيس رئيس رئيس رئيسها <بديع>.....غير جاديين فى حل مشاكل البلد دى من الاخر


ولع ولع فى الأسعار ... بكرة نولع فيك يا ***ر

ههههههههههه....فيها تهمه اهانه رئيس و سنتين سجن بس حلوه



و اخيرا : الثوره جابت زياده الضرايب قبل الحد الاقصى قبل الادنى للاجور
لا تخرج قبل ان تلطم

الخميس، 6 ديسمبر 2012

مهرجان السينما و أنا "5": أصيل


كما ابقى فيلم "تنورة ماكسى" على ابتسامتى طوال الفيلم دون انقطاع, ابقى الفيلم العمانى "اصيل" على تعبير امعتاض على وجهى -ايضا- طوال الفيلم دون انقطاع...لدرجة انى صرت اخشى ان تنطبع تلك التعبيرات على وجهى للابد

انه ببساطة احد "أسوء" ما شاهدت ليس فقط فى المهرجان ربما فى ال5 سنين الاخيره على العموم

الفيلم لا يتناول اى  قضية على الاطلاق...لا يقترب من اى محاذير..لا يعبر اى حدود..لم يصلنى رسالته حتى بعد ساعه و نصف من المشاهدة...ربما بسبب ان الفيلم انتاج التليفزيون العمانى فتراه لا يتحدث فى المشاكل ولا سياسة..الفيلم "أمن" زيادة عن اللزوم
احد مشاهد الفيلم
يتناول الفيلم قصة "أصيل" و هو فتى عمانى فى حدود العاشره من عمره,يعيش مع ابوه و امه و اخته فى القبيله فى صحراء خارج مسقط...الاب يعمل فى تدريب الجمال للسباق الجرى ..نفهم من احداث الفيلم الاولى ان شقيق اصيل الاكبر قد توفى من فترة بسبب ثعبان...اصيل الطفل يعمل مع والده طوال الوقت..نجد ان الاب يحدث اصيل فى احد المشاهد على رغبته فى ان يدرس و يتعلم ليحظى بوظيفة مناسبه لكنى لم ار اى دراسة او تعليم للطفل طوال الفيلم ! ...فالطفل يعمل معظم المشاهد بلا ادنى احساس ذنب او استغراب مما هم حوله

على الجانب الاخر يطل خط درامى اخر بشخصية "ريتشارد" السائح -التى لم تحدد جنسيته و ان كان ناطقا بالانجليزية ربما امريكى او بريطانى- المتجول فى الصحراء مع مجموعه سفارى ليرى الرمال و الشمس و الطبيعة

يصحو اصيل يوما على صوت جلبة بين الجمال لنرى وجود ثعبان وسطهم...ينحى ابو اصيل الطفل جانبا و يتصدى لصيد الثعبان...و فى مشهد بائس تمثيليا و اخراجا يصيب الثعبان قدم ابو اصيل و يقع طريح الفراش...ليبعث الشيخ اصيل ليبحث عند السياح على علاج للسم

فى الخط الدرامى الاخر: نجد ان "ريتشارد" قد انفصل عن مجموعته و ضاع فى الصحراء وحيدا ..الغريب ان الدور هنا قد خالف بكل قوه اى قواعد "طبيعية" للنجاة فنرى ريتشارد يهدر زجاجة مياه ,يقود السيارة بشكل خاطئ حتى تنغرز فى الرمال "فى اصرار غريب" يخرج من السياره طالبا للعون وحيدا وسط الصحراء

يذهب اصيل باحثا عن السياح ف"يصادف" ريشتارد و ينفذه و يجد معه دواء لسم الثعبان...لكن طبعا المأساه لا تنتهى الا بوصول الدواء بشكل متاخر فيموت والد اصيل...و يصير ريتشارد جزء من القبيله بجلباب و غطاء للرأس

و لن استطيع لك مهما وصفت ان اوصف "سوء" تمثيل ذلك الكائن المسمى ريتشارد...مبالغة فى الاداء الى جانب المكساج و هندسة الصوت السيئه للغايه التى تجعل كل جمله ناطقة بالانجليزيه مسجلة فى استديو معزوله عن المؤثرات الصوتيه الطبيعية لباقى اصوات الممثلين

يتربط الطفل بالجمل عاطفيا جدا...الى ان يطلب منه ان يرجع الجمل الى اصحابة الحقيقيون فى العاصمه مسقط...فيصاحب ريتشارد اصيل الى المدينة و يعرفه الى زوجته الحامل و يحاول الباسه ملابس مدنية...فتلفظه الزوجه-رديئه التمثيل للغايه التى يكفيها انها كلما تحركت امسك ببطنها لتخبرنا انها حامل مع ان الامر ظاهر غير محتاج لتمثيل-فيتركهم اصيل متجولا بالجمل داخل المدينة...يوصل الجمل لاصحابة و يكبى الطفل و يرجع الى قريته و ينتهى الفيلم! ! !
***************
كل ده كوم يا مؤمن و "الشعر" اللى فى الفيلم كوم تانى خالص...عارف جو الشعر الخليجى اللى بينوح و يعيط و معاه موسيقى كئيبه...حسيت انى بتفرج على قناه دبى او ام بى سى وان..و يصر المخرج على اذلال المشاهد فيعيد نفس القصيدة 3 مرات...مره بعد وفاه الاب..مره بعد رجوع اصيل الى القريه...و اخيرا مع تتر النهاية

نفس القصيده و نفس اللحن و نفس الاكتئاب "المبتذل" يتكرر 3 مرات بلا مبرر حقيقى
***************
يقرر المخرج فى احد مشاهد النهاية ان يرينا اسقاط سياسى "بائس" فيجعل مالك الجمل الاصلى يعد اصيل بأنه سيسمح له برؤيته الجمل بعد السباق...و يمضى الطفل...و يسأل ريتشارد عن حقيقة الوعد...فيخبره الشيخ بانه قال ذلك لتهدئه الطفل ليس اكثر 

ريتشارد: لكنك بهذا كذبت على اصيل
الشيخ: انا كدبت على طفل صغير انما انتم -بنظرات ذات مغزى- ما تركتهم احد فى العالم ما كذبتهم عليه

انا كنت هاتشل فى المشهد ده...يعنى انت كمخرج لما حبيت تعمل حبه سياسة ملقتش غير السايح اللى تعملهم عليه؟؟...ده عمان دى مليانه بلاوى سياسية بس طبعا ظروف العمل و الانتاج تمنع الحوار فى الاتجاهات دى
**************

انا شفت كميه صحرا فى الفيلم ده تخلينى لو شفت عود نعناع احضنة و اسلم عليه و يمكن اخد صورة معاه..ده مش عيب طبعا دى طبيعة المكان..لكنه اكثر من قدرتى على الاحتمال

لماذا يصر الفيلم الخليجى على تلك السطحية؟!!..كيف ان بلد كالجزائر مثلا بكل مشاكلها الانتاجية و السياسة يصنعوا افلام رائعه بينما فشلت السينما الخليجية-فيما شاهدت على الاقل- فى ضرب وتر حساس و صياغة مشاكلتهم فى ماستر بيس

معظم اوقات الفيلم كنت بتسأل اذا كان اسم "أصيل" ده اسم الولد ولا اسم الجمل ولا حتى اسم التعبان...كل ما حد يقول يا اصيل يجى الولد بالجمل...لخبطتى الامر ده لفتره الى منتصف الفيلم تقريبا حين اتضحت الرؤيا

ده غير ان الواد عيط على الجمل اضعاف ما عيط على ابوه اصلا
**************
الشق الاخلاقى كان مراعى بمبالغه فنجد ان الرجل يستقط فجأه على كابوس لنجد ان زوجته بكامل ميكاجها و حجابها الى جانبه ! ! !...لا استطيع سوى ان اتعجب
**************
التفسير الوحيد للى حصل ده هو انى اتحسدت...بعد كل الافلام الجميلة اللى شفتها يقع نصيبى اخيرا فى فيلم بهذا السوء...يلا خيرها فى غيرها

على باب قصرك

اللى بيتضربوا على باب قصرك دول على ايد اهلك و عشيرتك هما اللى فى يوم خرجوك من السجن و خلوك رئيس اكبر دوله عربية

و لكن افه حارتنا النسيان


الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

مهرجان السينما و أنا "4": تنورة ماكسى



عندما تعشق السينما تجبرك على فعل المستحيل...اليوم فقط ادركت ان السينما صارت فى عروقى للدرجة الكافية لتنفيذ كلمات فيروز "من عز  النوم بتسرقنى"...بسبب حبى لمشاهدة الفيلم اللبنانى المعروض فى العاشرة صباحا نمت فقط 4 ساعات نظرا لان الوقت المطلوب منى من البيت الى الاوبرا قرابة الساعتين كما ان بالاصل لم يغمض لى جفن سوى فى الرابعة...لم اكن لافوت "تنورة ماكسى" بعد كل النقد الرائع الذى سمعته...و قررت التضحية باكثر ما اعشق...السلطان الذى فشل فى امره الجان كما كانت تقول جدتى: النوم

كعادتى اكتب تلك المقدمة داخل دار السينما مستغله ال7 دقائق قبل بدء الفيلم فى العاشرة تماما...فعلى كل الموبيقات فى هذا المهرجان الا انهم  يقدسون الوقت بشكل منافى لكل قواعد ثقافتنا الغالية

اسمع همهمات ايذانا ببدء العرض...اول الاعمال التى اضع فيها امال عالية ارجو الا يخيب ظنى
*****************
بعد ساعة و 40 دقيقة
*****************
قشعريرة فى الروح...الفيلم لا يمكن وصفة الا بان دغدغة للروح...يكفى ان حين غادر كل المشاهدين من قاعة السينما جلست انا وحدى فى الظلام استمع الى اغنية النهاية غير راغبة فى الخروج من تلك الحالة..و بيكفى على رأى فيروز

بتدور احداث الفيلم فى الثمانيات فى وسط قصف لبنان الغربية و جنوب لبنان بحجة القضاء على المقاومة الفلسطينية...و لكن لا تخطئ و تتخيل انه مجرد فيلم اخر عن الحرب...فالفيلم على الرغم من انغماسة الكامل بها بالتاكيد ليس فيلم عن الحرب...ان لم تكن تمتلك معلومات مسبقة عن حرب لبنان و ظروفها فعللك سيتنهى بك الفيلم دون اضافة لمعلوماتك...يهمش الفيلم اسباب الحرب و كأنه يخبرك -بشكل ضمنى- بان الامر لا يهم و ان الحرب هى الحرب مهما كانت السبب او الاجواء...يصرخ الجندى فى وجة امراه بائسة "و هو اذا ما قتل الخى خية تبقى حرب يا حاجه"....غريب امر لبنان تلك و اهلها

سؤال وجهه لاحد نقادنا فى الماضى عن سبب بعد السينما او بالاحر سينمانا عن الواقع...فقال انه لا تحتوى السياسة او الدين او الجنس لذا فهى لا تحوى اى شئ على الاطلاق...عجيب كيف اندمجت المحرمات الثلاث فى فيلم ليكون بهذه الرقة و المرح و القوة...معلوماتى ان الفيلم مهدد بالمنع لاعتراض الكنيسة عليه بسبب وجود مشاهد "عاطفية" بداخل الكنيسة...لكنى اتخيل ان الرساله فى تلك المشاهد و فى الفيلم عموما ان لا قيود الحرب او السياسة او حتى الدين "البطل كان راغبا فى دخول سلك الرهبنة" تمنع الانسان-ان شاء- عن الحب

يحوى الفيلم احيانا مشاهد و الفاظ خارجة لكنها ليست خارجة بقسوة ...رايحة اول الشارع و راجعه على طول يعنى

طوال الفيلم و الابتسامة على وجهى لم تختفى قط...انما موقف مضحك و كوميديا ساخرة...اما استمتاعا بالموسيقى التصويرية التى تظلمها  الكلمات ان حاولت تجسيدها لانها ببساطة حملتنى على "السرحان" بها معظم الوقت...او قصة حب طفولية تجلب الانشراح

حتى الصورة السينمائيه نفسها توحى لك بالمتعة...مشاهد خارجية كثيرة تستعرض لك لبنان و تلالها الخضراء,فاكهه على الشجر,نساء و رجال  يشتهى النظر فى وجوههم , و لا مانع من كثير من القنابل و الرصاص يتخلله الرقص و الضحكات

ماستر سين: مشهد الكنيسة...فى كوميديا راقية و خفيفة ترى مشهد اجتماع اهل القرية فى الكنيسة فى قداس الاحد...لترى نميمة و سب للجيران و بخل بالصدقات و اهتمام بالازياء و الاكسسوار...اعذرنى على سوء شرحى لكن المشهد كان كوميدى للغاية

تجربة سينمائية اخرى فريدة -و ان كانت ليست الاولى من نوعها- هى طريقة الانترفيو لكل شخصية على حدا مع الراوى...و اذكر ان اكثر ما لفت انتباهى هو تشابة صوت الراوى مع صوت زياد رحبانى فى برنامج "العقل زينة" فى اذاعة صوت الشعب الذى كان يذاع فى وقت الحرب حتى فى "لماضته" اللذيذة

معلوماتى السابقه عن تلك الحرب بدأت بفصل فى رواية الطنطورية لرضوى عاشور
http://suchasmallaffairs.blogspot.com/2011/09/blog-post_18.html

 ثم قراءة :صباح الخير يا وطن : شهادة من بيروت المحاصرة ل رؤوف مسعد
http://suchasmallaffairs.blogspot.com/2012/05/blog-post_06.html

لكن الفيلم يعرض -ببساطة- الوجة الاخر من القصة : كيف ان اهل لبنان لم يوقفوا قط عن الحب و الزفاف و قطف التفاح و النميمة و الحياة الطبيعية على الرغم من اى شئ

لبنان بتحارب بجد...و بتفرح بجد..و لما تحب تسخر يبقى فيلم زى"تنورة ماكسى" باستخفاف بفكرة الحرب ذاتها

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

مهرجان السينما و أنا "3": الحجاب المحروق

اول افلامى الفرنسية فى المهرجان كان فيلم : الحجاب المحروق Le Voile brûlé


العرض حضره الناقد رفيق الصبان و حضرته مخرجة العمل...ملحوظه كده على جنب: رفيق الصبان بيتكلم فرنساوى بطلاقه اسعدتنى شخصيا
******************
يروى الفيلم عن اخت و اخ من اصول عربيه مسلمة فى فرنسا...الاخت تعشق التمثيل و الفن...الاخ غير واضح المعالم سوى انه عاطل عن العمل متذبذب الشخصية يتمنى الانتماء الى الاغلبية

العلاقه بينهم غامضة هى الاخرى...يعيشوا وحدهم و من الاحداث يتضح موت الاب و الام...يرفض الاخ عمل الاخت الفنى تماما 

لعل المثير فى الامر هو رمزية بعض الشخصيات....فطوال الوقت يظهر 4 شخصيات تراقب الاخ...تضايقة , تتهمه بسلوك اخته, تشكك فى علاقة "جنسية" مع مخرج المسرح

4 شخصيات ذوى لحى...يظهرون فى خلفية الشارع دائما اثناء خلافات الاخت و الاخ...بنظراتهم الساخطة...يشبهون كتشبية رفيق الصبان ب"الكوراس" فى ملاحم التراجيديا اليونانية...ضغط مجتمعى على البطل يدفعة لاثبات رجولته المفقودة , و السبيل الوحيد فى ذلك يجرى عبر مراقبة و مضايقة و التضييق على اخته
مشهد الحفلة من الفيلم...الشاب ذو الازهار هو العريس..الشاب فى اقصى اليمين هو الاخ

شخصية الاخت نفسها شخصية مركبة...فهى مندفعة للفن , عاشقة للحرية, لكنها لم تتردد فى قبول "عريس" لم تحبه لمجرد انه وافق على ممارستها للتمثيل

يضم الفيلم مشهد "غريب" ...ففى وجود الاخت خارج البيت..يتسلل الاخ الى حجرتها لينام فى سريرها و يلتقط قميص نومها و يشمه بقوه...لم افهم المشهد و قررت ان اتجاوزه ....لكن رفيق الصبان "الماكر العجوز" فى ندوه بعد الفيلم سأل المخرجة مباشرة عن اذا كان يقصد بهذا المشهد شبهه "زنا محارم" فاجبت بنعم....اشاد بها لتناولها الموضوع "الشائك" برقة و لطف دون مشاهد صارخة او صدمه للمشاهد..لا استطيع سوى ان اوافقه فى الرأى...فالتلميح افلح كثيرا لولا غبائى الشخصى...و الحقيقة ان فهم هذا المشهد هو حجر الزاوية لفهم الفيلم كله و سبب تلك الغيرة المبالغة خاصة مع عدم تدين الاخ الواضح

و يقرر عمل مسرحية "شهرزاد الف ليله و ليلة" و تخبر الاخت اخاها بانها ستمثل مرتدية النقاب...فيوافق بقوه...بينما تشترى قماش النقاب يغرم بها البائع من اول نظرة...و يحضر المسرحية بالفعل و يقرر خطبتها من اخيها فى اليوم التالى
مشهد يضم الاخ و الاخت
تستعير ابنه خالتها النقاب لدقائق..لتتدخل به وراء الستار مع صديقها لممارسة الحميمية...و كعاده الافلام يرى الاخ لون النقاب فيشك فى سلوك اخته و يقرر الانتقام

فى المشهد التالى :  تدخل الاخت تتلو كلمات من الالياذة بين "الغسيل" المنشور...فيدخل الاخ من الخلفية و يلقى بنزين علي القماش و يحرقه و بين ثناياه اخته...ينتهى الفيلم بالعريس حامل الهدايا , مسرعا فى طريقة للمستشفى 
*************
استمتعت بالفيلم و بالندوة التى تلته التى حضرتها المخرجة و ترجمه و مناقشه رفيق الصبان

مهرجان السينما و انا "2": التائب

اليوم الثالث لى فى المهرجان...كم تبدو الاشياء سهله حيت تعتاد عليها!!...لم اعد اشعر بتلك "الصعوبة" فى التجول داخل الاوبرا..اصبحت خبرتى الشخصية فى معرفة جغرافيا المكان بديلا "ممتع" عن سؤال الموظفين و العياذ بالله...اصبح مكان مسرح الهناجر اسهل لى من الذهاب الى السوق...هنا امشى لمده دقيقتين و هنا انعطف حتى ارى تلك اللوحة فاعلم ان وصولى صار يبعد دقيقة و نصف

اكتب تلك الكلمات داخل السينما بالفعل...فى انتظار فيلم "التائب" فيلم جزائرى...و المميز فى هذا العرض هو حضور لجنه التحكيم لمشاهدته و هو ما لم اكن اعرفه...فمعلوماتى -الواضح عدم دقتها- قد اخبرتنى ان لجنه التحكيم ترى الافلام بالكامل فى عزله...ربما كان كذلك لكن النوع  الثانى من المشاهدة اثبت نفسة بدليل جلوسى معهم فى نفس القاعة...القاعة مزدحمة قليلا على غير عادة سينما الهناجر...ربما يكون الحشد بسبب جودة الفيلم...او ربما بسبب وجود مشاهير لجنه التحكيم ذاتها

لم اشاهد كثير من الافلام الجزائرية ...شاهدت كثير من اخواتها المغربية و الجزائرية...لذا ترانى اهتم بما سوف اراه 

الانوار تغلق...لذا احفظ ما كتبته ....نفسى اتفرج على فيلم حلو
*****************
بعد ساعة و نصف
*****************
الفيلم نفسه عالى المستوى بشكل فاجأنى شخصيا...ذلك الفيلم الجزائرى قليل التكليف كان اجمل و اروع و اعلى مستوى فى السيناريو و التمثيل عن ذلك الفيلم الامريكى الذى شاهدته بالامس فى نفس المكان

يدور الفيلم حول احد الارهابيين الجهاديين فى الجزائر "رشيد" ...يتطوع رشيد و يقرر ان يكون جزء من "التائبين" الذين قرروا مغادرة الجماعات المسلحة بعفو عام طبقا لقانون "الوئام المدنى" الجزائرى

بمجرد ما ان تعرف الهيكل العام للفيلم..تدرك سوء منقلب رشيد...فالاخطار من حوله من جميع الجهات و الاشخاص...هناك دائما من يكرهه اما ضحايا سابقين للارهاب او اصدقاء "الجهاد" ممن يشعرون بالخيانه و احيانا اشخاص عادية لكنهم -قطعا- يحتقرونه ..يحقترونه قاتلا و يحتقرونه تائبا واشيا

على الخط الدرامى الاخر ترى صيدلى مكتئب...يسرف فى الخمر ,فى السجائر ...لا يتضح لك سبب بؤسه و حزنه طوال الوقت...الى ان تجرى مكالمة -لم نعلم فحواها- بينه و بين رشيد...تحول رشيد الان الى عامل فى مقهى..يكرهه صاحب المقهى و يمقته...يراه منافقا لا يستحق سوى القتل سواء بسبب ايذائه سابقا للبشر او بسبب الوشاية باصدقائه الان

يتصل الصيدلانى بزوجتة او بالاحرى طليقته و يحدثها بالمكالمة و بان المتصل "رشيد" يريد ابتزازهم بالمال ...يعبق الفيلم اجواء من الغموض 

معظم الوقت تشاهد احوال عادية لجميع الشخصيات...مشاهدة للتلفاز ,شرب للسجائر ,تغيير ملابس,قهوه...يضعك المخرج فى اجواء تشعرك بالحميمية و كأنك بداخل الفيلم...كما ان الاكثار من التفاصيل اليومية لم يشعرنى بالملل كما تخيلت بل منحنى احساس بالاندماج

المستر سين فى الفيلم بالتاكيد هو مشهد اجتماع الصيدلى و طليقته و رشيد فى رحلة بالسيارة...و فى هذا المشهد يتضح لك سبب كل ما شاهدته...يتضح لك ان "رشيد" قد ابتزهم بالمال مقابل ان يرشدهم الى "قبر" ابنتهم التى خطفها الارهابيون و قتلوها قبل 5 سنوات ,لا انكر دمعة تحجرت فى عينى عند وصولنا لمشهد القبر...اداء تمثيلى ممتع من الجميع...اداء مثل امامى تفاهه كل الاشياء التى ندعى انها تتستحق القتل من اجلها...تفاهه معتقداتنا تتجسد امام نجيب ام على طفلتها

و كأن المؤلف و المخرج لم يعطونا جرعة كافية للحزن و التأمل...تكون النهاية بنزول عدد من الارهابيين فى نفس مكان القبر و ثلاثتهم...ليتحرك الكادر عن بعيد الممثلين ليريك صورة الجبل..و تسمع صوت الطلقات يليها نداء الله اكبر

و ينزل التتر...صدمة تصيب جميع المشاهدين تستطيع ان تراها بالعين المجردة على وجههم....دليل اخر على ان قصة جيدة هى اساس لعمل رائع..قليل من الامكانيات و كثير من الشعور و الحبكة يجلب لك الاحترام...تحيا للسينما الجزائرية لمنحى ساعه و نصف من الفن فى وقت كهذا
******************
ازيح الشال  من كتفى و استعد للخروج من القاعة...و اذا بى اصطدم بوجه محمود عبد العزيز جالسا فى الكرسى ورائى تماما...صدفة سعيدة اخبر نفسى فى سعادة :)
*****************
تحديث : حصل الفيلم على جائزه افضل ممثله فى المهرجان بعد كتابه هذا المقال ب5 ايام


Isis Prize for best actress
Goes to the Algerian Actress: Adila Ben Dimerad
For her role in Film: The Repentant
Directed by: Merzak Allouache
Produced by: Yacine Djadi, Baya Films (Algeria- France)

الأحد، 2 ديسمبر 2012

المادة 198



القانون على قديمه و لسه ما اتغيرش...انا ما اقدرش امضى الاول على بياض و بعدين هما يكتبوا بمزاجهم...

لمحاكمات العسكريه للمدنين مرفوض عندى قطعيا...و فى القاضى العادى الكفايه و زياده...الماده دى اللى "اتبهدل" بيها المتظاهرين فى السنتين اللى فاتوا و كانوا الاخوان رفضين المبدأ ده برضه بس الزمن بقى

فى القضاء العادى الكفايه و زياده...كفايه للقضاء العسكرى حكم قاداته و العسكريين....المدنى يتحاكم امام قاضيه الطبيعى ...مش يبقى فيك الخصام و انت الخصم و الحكم

احنا بنتكلم عن سرقه اسلحه جيش مثلا...التظاهر امام المؤسسات العسكرية...تهمه اهانه الجيش...و الشغل ده

السبت، 1 ديسمبر 2012

سرقوا الفرحة

نص حاله....احنا بنمثل ثورة..و نمثل تأسيسيه دستور...بنمثل اننا عندنا دستور و ريس....بنضحك على روحنا

سرقوا الفرحة...منهم لله


مصر مش بتحترم اهلها...لما يبقى ده حال دستورنا يبقى مصر مش بتحترمنا....دستور يتعمل من غير "مشاركة" الكنيسة ويبقى ممثلها فى التصويت محمد الصاوى....الدستور اللى العسكر فيه جزمتهم فوق الكل ما يمثلنيش

الجنزورى -اللى الاخوان نزلوا مظاهرات ضده لانه فلول- فى المراسم...بينما كل رموز مصر الثقافيه و السياسية مش موجودين...هع ...دستور موتوا بغيظكم

لا لا يا اخوانى....اذا كنتوا رضيتوا الذل و بالهوان رضيتوا فانشالله ما كنتوا ولا من الاصل جيتوا....خليكوا فيها اشبعوا بيها انما انا كرامتى ماشى بيها

سرقوا الفرح...السعاده بمولودنا اللى صبرنا عليه سنتين....و ارجع و اقول منهم لله


عشان مش عيب ....لازم اعترف انى تعبت...لا مظاهرات نافعة...ولا الناس بتتحرك..ولا حد فاهم يعنى ايه دستور اصلا....هو يعنى الراجل بتاع الفول اللى تحت بيتنا ده هيصوت على دستور ازاى؟؟ 

لما تلاقى "الثوار" اللى كان كتفك فى كتفهم بتهتف "يسقط حكم العسكر" يبصم بكل حب على دستور فيه محاكمات عسكرية للمدنيين و وضع خاص فى الميزانية و تحصين لقوانين المجلس العسكرى من القضاء ! !

لما تلاقى مؤيد بيبصم و خلاص...بينزل بالتليفون و اتوبيسات...انزل عند الاتحادية قبل القرارات و ماله؟....انزل يوم الجمعه ماشى...بلاش يوم الجمعه ماشى...انزل السبت التحرير ماشى...بلاش عند التحرير ماشى ! ! !

لما تلاقى غزوة الصناديق 1 و قريبا جزء ثانى ! ! !

مصر تستاهل انى احرق دمى عشانها..بس خلاص مش فاضل فى بطاريتى طاقة تانى...مش باقى منى غير شوية دم ، ما قدركش أسقيكى مواجعهم و برضه ما قدرش أرميكى و أبعهم

ارحمينى يا مصر...ارحمى شبابى انا تعبت

مهرجان السينما و انا "1"


اجمل حاجة فى الكلمتين اللى بكتبهم دول هى المكان اللى انا فية دلوقتى....جوه كافتيريا انيقة داخل دار الاوبرا المصرية قدامى مج نسكافية اللى الرغوة سماكه 5 سم و لوحة كبيره بان الكافيه فيه وير لس متوفر و النتيجة بتاعه امتحاناتى هتطلع فى غضون ساعة

قبل ما تحسد و تتخيل انى مبسوطه اسمع بس الحكاية من اولها

قررت بما انى فى اجازة انى استغل وقتى بدل الدعة و الدلع و اتحرك و اتفرج على بلدى...و تشاء الصدف ان يتجاور "زمنيا" مهرجان القاهره السينمائى فى نفس الوقت

لعل الصدفة خير و استمتع...هكذا صرحت لنفسى...لكن المثال الشعبيه "قليل البخت يلاقى العضم فى الكرشة" و "قلت للنحس رايحه اتفسح قالى جاى وراكى انا مش مكسح" و "جت الحزينة تفرح ملقتاش مطرح" و "قليل الحظ يعضة الكلب فى المولد" كان ليها رأى تانى
************
دى اول مرة فى الاوبرا ليا...كانت كل مشكلتى انى مش هاعرف اروح ازاى بالظبط...يا سذاجتى دى كانت اسهل حاجه , ركبت المترو و نزلت محطه الاوبرا مفهاش حاجة صعبة يعنى...الهم كله كان جوه الاوبرا
************
و انا فى الميكروباص فى اتجاهى لمحطة المترو فى الاصل...شفت كمية اسفاف تكفى سنه لوحدها...اوعى يا اخويا , ايه يا اختشى , المحطة يا اسطى , اللى مش نازل يعدى من على الباب يا اخونا , مفيش زفت فكا , خش جوا يا استاذ العربيه فاضيه, خد الشنطة دى على رجلك يا كابتن ,يا اخونا خشوا فى "حريم" عالباب , مش هادخل انا نازلة قريب

بنات بعبايات سودا و طرح الوان اوفر و شباشب زحافى...رجاله سايبين دقنهم كسل لا دين ولا غيره..شباب ملزق بجيل و جينز مقطع...حبيت ادون كل ده فى ذاكرتى عشان اقارن كل "القرف" ده باللى هاشوفه "تنهيدة" فى الاوبرا 
***********
مش عايزه ابقى اوفر و اقول انها مفرقتش كتير بس بصراحة ده كان احساسى...كان عندى امل ان الاوبرا تكون مكان "ارقى" من كده...مش من حيث المبانى او الشكل لانها معماريا تحفه و يمكن حتى تحفة زياده عن اللزوم و وسعها الزياده و الشجر و الزرع خلوها غير عمليه

المشكلة فى البشر كالعاده..بس الحقيقة انا اللى مبالغة , الناس هما الناس و مش عشان انا بحلم من زمان انى اروح الاوبرا انى هلاقى ناس مختلفة و انواع مغايره ,انا كنت عايزه الاقى الناس شايله كمنجات يعنى؟َ!! دى الفجوة الطبيعية بين الامل و الواق...الا لعنه الله على الموظفين...هما هما...بنفس سخافتهم و رخامتهم و فتيهم فى الفاضية و المليانه و همهم الاوحد انهم يمضوا حضور...نفس احساس انك لما تكلمهم بتشحت منهم حاجة مش كعميل يجب ارضاءك..عمال نضافة "بيمثلوا" انهم بينضفوا..مواظفين بيمثلوا انهم بيشتغلوا 

قرفونى فى عيشتى يا مؤمن...انا وصلت الاوبرا 10 و 10 على امل انى ادخل حفله 10...و عشان اوصل من البوابه لحد المسرح الكبير اللى فيه الفيلم اللى انا عايزاه وصلت 11 الا ربع...تخيل 35 دقيقة توهان فى مشوار اخره 3 دقايق...بسبب الفتى و الهرى و روحى شمال فى يمين و هما قاولوا لك ايه و الجو ده

و اخره المتمه جيت ادخل الفيلم قالوا لى مينفعش الحفله بتقفل 10 و نص ...عمرك شفت سينما بتقفل؟؟..انا شخصيا ما شفتش..انا اعرف ان الفيلم شغال و اللى يدخل يدخل و اللى يطلع يطلع..واضح ان سينمات وسط البلد معلمتناش اصول السينما كويس و الاوبرا قررت تعلمنا الادب

قلت اروح قاعة السينما اللى فى مسرح الهناجر قالوا لى ان العرض اتلغى لان الشريط بايظ...انا اتفقعت رسمى فى اللحظة دى...يعنى ايه العرض اتلغى؟؟ بما ان الجدول كامل فالفيلم ده مش هيتعرض فى المهرجان من اصله...بصراحة مش فاهمة...عارفة ان دى حوادث عادية ممكن تحصل فى اى مهرجان بس كنت احب ان مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الحاجة و 30 يكون وضعه اظرف من كده

و بعد لف و دوران و ارهاق قررت انى اقعد و استريح شوية من الهم ده...دخلت اول كافية شفته و بالمره ادخل عالنت عشان اشوف النتيجة اللى المفروض هتطلع النهارده

اللذيذ ان الوير لس مش شغال ! !...و محدش مهتم اصلا لما تشتكى...بيبصوا لك من فوق لتحت كأنك كائن فضائى لما تسأل

اما النسكافية "ابو 12 جنيه و مش عارفة ليه" فالبنت اللى جابته ملت المج من ماكينه النسكافيه لحد التلتين كده و كملت الباقى مياة سخنه و انا شايفاها و تقريبا عينى فى عينها

ههههه يعنى لا اوبرا و نت ولا نسكافية و لا نتيجة...هع

كل املى انى اخلص المقال قبل ما النسكافية يخلص بصراحة لان رجلى وجعتنى و معنديش استعداد امشى تانى دلوقتى...البنت بتبص لى كل شوية عشان تشوف انا خلصته ولا لا..انا بكتبه فى ملف ورد على أمل انى لما اروح ابقى انشره فى المدونة , استنى كده ما اعمل حفظ لانى معنديش دماغ اكتبه من الاول.....زفرة ارتياح...حفظته الحمد لله

كان نفسى تنظيم المهرجان يبقى اجمل من كده...يعتنى بالزائر و يجذبه , يحط له علامات ارشاد بالاماكن بدل ما الناس عاملة زى الشحاتين كده...ده غير ان المكان كبير و متشابك و محدش عارف مكان حاجة اصلا...السؤال هل هاروح من غير ما اتفرج على ولا فيلم؟؟ معنديش رغبة انى اروح بصراحة بس برضة القاعدة كده مش مفيده...انا اتجننت خلاص بكلم نفسى !!...اه يا تدوين كم من الجنان يرتكب باسمك

*************
انتظروا اليوميات فى ايام اقل اكتئابا و اكثر "سينمائيه"