السبت، 1 مارس 2014

حوار مع صديقي الملحد ل مصطفى محمود


Read in April, 2012
اعلم ان هذا الريفيو سيسبب كثير من المشاكل لكنى دائما ما افضل ان اوجه برأيى -المحتمل طبعا الا يكون صحيحا-بدلا اسير مع الموجه 
كالكل

المشكله ان كتب مصطفى محمود قد اكتسبت شعبيه جعلت منها ضد النقد و الانتقاد كأنها من الكتب السماويه لكن الحقيقه دى مشكله متفشيه مع كل الكتب ذات الخلفيه الدينيه و ليس كتب مصطفى محمود فقط

اولا احب ان اشير بان الاسئله التى بين ايدينا و يجيبها الكاتب ليس مختصه فقط ب "الملحدين" و ان اضاف لها لفظ "صديقى" كنوع من التخفيف

بل هى اسئله دارت وتدور فى ذهن كل مسلم يفكر فى دينه ....تقع المشكله الحقيقه اننا نصنف كل ما يجرؤ على البوح بافكاره تلك بانه ملحد او على اقل تقدير "علمانى" مع ان هذا لفظ سياسى ايدلوجى طبعا

ثانيا:دعونى اركز على اكثر فصل اثار غيظى و غضبى فى هذا الكتاب الا و هى قضيه المرأه بكل ما لها و عليها و مشاكلها الجمه دوما فحواء كالعاده مصدر قلق ...احاول طبعا عدم التحيز للمرأه لكنى كعادتى لا افلح 

يقول مصطفى محمود فى مسأله ضرب الزوجات 

انا بقى عايزه اقرا فى انهى مجلد من مجلدات علم النفس ذكر بان الضرب علاج للماسوشيه او كما يطلقوا عليها المازوخيه ففى تلك الحاله بذات يستمتع المريض (الذى قد يكون ذكر بالمناسبه فالمرض ليس حكرا على النساء)بالضرب و الاهانه و التعذيب فهل يكون العلاج النفسى هو مزيد من الاهانه و الضرب؟؟!!!...و لو كان هذا هو السبب فى نزول الايه فلماذا لم يبيح الله للمرأه بفعل المثل لزوجها المريض بنفس المرض؟؟!!...ببساطه لانه بالتاكيد ذلك ليس صحيحا

فانا اقبل كمسلمه ان الله اعطى ميزه اضافيه للذكر علىّ لكونه يتولى القياده بعنصر التأديب حتى لا يغرق البيت لكنى لا اقبل ابدا ان يقولب مصطفى محمود ذلك انه يشفينى من امراضى النفسيه

و يضيف فى مسأله العمل

طبعا لم يحرم العمل لكنى اشعر به بتلك النبره التى اعتدت سماعها من شيوخ السلفيين بان عمل المرأه مباح ان وجب الامر و هو دائما ما بغضته منهم و وودت لو سمعت عند مصطفى محمود عكسه بان يشدد على ان المرأه العامله افضل عند الله من تلك المرأه المسكينه التى تنتظر صدقات المسلمين لتصرف شؤونها ..و ان تلك المرأه العامله بشرفها احب الى الله من تلك الكسوله السمينه التى لا تفعل فى يومها الا ما يمكن تلخيصه فى ساعتين 

اعرف انه ريفيو مفخخ لكنى كما قلت لك افضل المواجهه على الاختباء 

تحديث

و لكن ما كل هذا بالمقارنه مع رأى الشيخ الغزالى فى كتابه الممتع قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة ....و رأيه الرائع -من وجه نظرى على الاقل- للمرأه المسلمه....عندما تقارن الاراء قد تعى ما اقصده...و قد اخترت رأى الشيخ الغزالى خاصه لابين وجه نظرى بان رأى مصطفى محمود هو مجرد اجتهاد لمصطفى محمود و ليس وجه نظر الاسلام....التفتح و تقبل الاخر متوفر فى كل الاديان لكنه قطعا مقصورا على بعض الاذهان

أميات ل نجيب سرور

كس أميات نجيب سرور by نجيب سرور
بعد انتهائك من الكتاب او لنقل انتهاء الكتاب منك...تجد سؤال واحد كبير يلوح فى الافق بخط عريض: ماذا فعلوا بنجيب سرور ليصل لتلك المرحله؟؟...كيف تحول تجيب سرور "منين اجيب ناس" و "ياسين و بهيه" الى تيت اميات

انه امر لو تعرفون كبير...عشت لحظات بحاول اتخيل عملوا فيه ايه؟؟...ازاى قتلوا روحه قبل ما يقتلوا جسمه...حولوا الشاعر المرهف الى ناقم على كل شئ و اى شئ...كيف لم يعد يرى فى مصر غير "مفعول به" او "فاعل" ..لكن على اى حال عاش نجيب سرور و مات كل اللى عذبوه...عاش هو بين صفحات كتاب ..عاش فى سماعات كتاب اوديو...عاش فى ديوان منسى كتر عليه التراب لكن فى يوم يتنفض التراب و يتحضر روح نجيب سرور
يا بلادى ليه الانتحار والوعد هوه النصر

لكنه فضل وسط ده كله...بحب مصر بجد...بيحب البلد اللى قتلته ببطء بتلذذ باستمتاع...شتمتها و قال عليها كل ما يقال لكنه زى ما قال صلاح جاهين: بحب زى الداء...كيف فقد جزء من عقله لكن لم يفقد قلب يعشق تراب بلد كلت عيالها

************************************************
يابنى انا جعت واتعريت وشوفت الويل
وشربت أيامى كاس ورا كاس طرشت المر
يابنى بحق التراب وبحق حق النيل
لو جعت زيى ولو شنقوك ما تلعن مصر

اكره واكره واكره بس حب النيل
وحب مصر اللى فيها مبدأ الدنيا
دى مصر يا شهدى فى الجغرافيا ما لها مثيل
وفى التاريخ عمرها ما كانت التانيه

يعنى ها تطلع كده الأول باذن الله
فى الشعر والنثر والطيران وما شئتم
يعنى ها تطلع كده راجل باذن الله
مش م الخنافس تخاف من هجمة الفانتوم

إياك تقول م العذاب " هذا جناه ابى "
ما كنت اقولها وكان أوْلى " أبويا جناه "
أبويا مجنى عليه زيى .. وياما غبي
قال ع القتيل انه قاتل .. آه يا شهدى آه

آه يابنى يا ورده لسـه منوره ع الغصن
إوعى الخيانه يا كبدى إوعى م الاندال
الفن اصبح خيانه والخيانه فن
شوف الشوارع وقوللى فيها كام تمثال

بلدنا فيها الكرم حتى للاظوغلي
لاظوغلى مين .. واللّـه ما اعرف
نظرة يا عرابي
عارف عرابى يا شهدى .. والنبى تقوللي
على رأى عمك شكوكو " أحَّـه يا خرابى"

سبع سنين يابنى ما اعرف .. ياترى عيان
عريان .. جعان .. ولاَّ ميت ولاَّ لسَّـه حيّْ
سبع سنين يابنى فى الغربه وانا انسـان
مش أعمى .. لكن بفتش فى النهار ع الضيّْ

يابنى يا دمى يا صبرى اللى زهق م الصبر
الله يجازى اللى جاب لى فى الشباب داءين
سُـكَّر فى دمى .. وفوقه جاب لى داء السكْر
وحاش طبيبى .. وانا محتاج يا شهدى اتنين

عيان يا شهدى واديك شايف وليلى طويل
وتصحى يابنى تلاقينى م الألم سهران
يا حمَّى للصبح .. آه يا ليل يا عين يا ليل
ياخساره .. آدى الجدع سكران ومش سكران

يشرب ويشرب عشان ينسى ولا بينسي
الصلب والشنق والهول اللى ماله علاج
ياللى نسيتوا قولولى ازاى قتيل ينسي
ولاَّ انتوا برضو اللى قالوا " إصلبوا الحلاَّج "

قالولى بيعُه .. قالولى يابنى " بيع ابنك "
وجَوَّعونى يا شهدى فى بلاد برَّه
قالولى " ها تموت " و قلت اموت عشان خطرك
وموتونى وانا عايش متين مره

خاطرك كبير عندى يابنى وكله يرخصلك
وانت وانا للتراب .. نرخص ونفدى مصر
يا مصر كبدى تمن يرخص عشان خاطرك
لو حتى قالوا التمن يا مصر هوه القبر

سبع سنين يابنى يا نارى من المنفي
سبع سواقى بتنعى لم طافولى نار
وجيت يا بنى وقالوا كان فى مستشفي
ونارى ماتنطفى الا بأخد التار

قالوا انتهى .. قالوا يعنى خلاص بقى مجنون
يا شهدى مجنون بمصر و*** أُم الطب
الطب من عهد كاس سقراط بقى ملعون
الطب هو الجنون .. بس الجنون مش طب

###############################
اخلاء مسؤولية: انا مش برشح الكتاب ده لحد...لو حبيت تقراه يبقى على مسؤليتك الخاصه خاصه البنات لانه ممكن يسبب شويه-او كتير- من الاحراج

و قبل ما تقعد تنظّر او تعمل دور المصلح الاجتماعى تذكر دائما كلمات جدتى: اللى ايده فى المية مش زى اللى ايده فى النار


SONG THEME
الشيخ امام -بقرة حاحا

الرحمن و الشيطان ل فراس السواح

الرحمن والشيطان
كتاب ذكى اولا و شديد الثراء ثانيا

الكتاب يحمل هدف محدد و هو المقارنة بين نموذج الخير و الشر فى الاديان المختلفة , وجد الانسان ذاته فى عالم يمتزج فيه احداث الخير مع الشر فى العصور الاولى فى الاديان الوثنية كان الامر تفسيره سهل و هين , هذا اله الخير و هذا الشر , ذلك يجلب الحصاد و القمح و ذلك يجلب الخراب و ضياع المجهود 

لكن المعضلة تتعقد فى الاديان الموحدة , فكيف يتم تفسير تناقض الكون دون الاخلال بمبدأ التوحيد 

فينما اتجهت اليهودية التورانية الى مفهوم الاله الواحد خالق الخير و خالق الشر , و اتجهت الزرادشت الى مفهوم الثنوية فى قوى الخير و الشر المتساوية القوية تحت رعاية اله سامى لا يتدخل كثيرا , و منها الى مفهوم المسيحية المعقد بدوره , و مفهوم المانوية المبتكر و الجديد , و منها الى النموذج الاسلامى المعتمد على الالوهية المطلقة بدور ثانوى للشيطان كمؤيد لرغبة الانسان و ليس خالقا ولا قادر

يبدو التخليص بسيط لكن الكتاب الذكى ذلك يدور بك فى فصوله المختلفة بين نصوص مقدسة و افكار متشابكة و عصور سحيقة و بشر اقتنعوا بها حتى الموت و اجيال كاملة ذهبت الى عالم النسيان بكل افكارها و قناعاتها

و بكاتب يمتلك ادواته اولا كفراس السواح و ثانيا فكره بعينها يريد توصيلها لم تكن النتيجة سوى كتاب ممتاز يثير التفكير و يدفع للقراءة اكثر 

فقط نهاية الكتاب هى من بدت غير مناسبة , الفصل الخاص بالدين الاسلامى كان مقتضب اكثر من اللازم و التزام بالنص دون التوضيح و اضافه عنصر الرأى و التحليل كما فى الفصول و الاديان السابقة...ربما الجزء الاهم هى كيف تناول الاسلام معضلة الخطيئة الاولى فلعله الوحيد الذى لم يحمل وزرها باقى البشريه او حتى ادم نفسه فقد تمت المغفرة له و هو شئ فى حد ذاته مثير للاهتمام

note to my self:
انا محتاجة اقرا عن المانوية اكتر من كده

شروط النهضة ل مالك بن نبى

شروط النهضة by Malek Bennabi

يبدأ ككتاب تاريخى اكثر منه كتاب سياسى...يحكى التجربه الجزائريه فى مطلع القرن العشرين..بدايات نهضه و حماس ثورى..مجادلات هذا العصر و نقاشاته التى بدأت بريئه و لاجل المصلحه و انتهت كما انتهينا جميعا..يروى كيف افسدت الانتخابات و الاصوات الافكار و لوثت "الصناديق" الهمم و الحماس

اعيب عليه فقط احتقاره الواضح للحضارات الاخرى و الافكار المختلفه فهو يزدرى شعب الجزائر بشكل اراه منفرا...لمن تصنع النهضه؟ اذا كانت الاجابه : تصنع الاجابه للشعب..فوصف هذا الشعب بالوثنى و الجاهل و اتهامه لمجرد انه اراد حقوقه قبل اعطاء واجباته امر غريب فى نظرى
*********
فى الفصل الثانى المسمى "المستقبل"...يذكر المؤلف موقفين اختلف مع كلاهما معه

الاول رأيه-و رأى المؤلف الالمانى الذى نقل منه- ان اساس الحضاره هى الدين
كثير من الحضارات نشأت بلا دين و نجحت....و كثير من الحضارات تحصنت بالدين و فشلت..ليس العيب او الميزه هنا هى الدين -فى رأيى- و انما تكوين الشعب ذاته و رغبته فى "النهضه"...السعوديه الان تملك اموال لكنها لا تملك نهضه...و اليابان عديمه الدين تقريبا تتفوق على الجميع

لاحظ ان المؤلف اشترط وجود النهضه مع الانتاج و الواجبات الاجتماعيه

الثانى: رأيه -و المفكر الالمانى الذى نقل عنه- بان بعث مبدأ المسيحيه فى النفوس البكر هى من انبتت الحضاره الاوروبيه

و هنا اكتفى فقط بالاستنكار و يضيف فى جزء لاحق التوضيح بالاشاره الى فكره حضانه الاطفال فى فرنسا


و كأنه سمع صوت استنكارى...نعم لعل بدايات الاشياء كانت دينيه فى اوروبا لكنها لم تزدهر و تصل لمستواها الحالى الا بالانفصال..تعلل المؤلف انه لولا الاصول ما ظهرت الفروع و انه لولا قيم المسيحيه ما اخترع الراديو...فقط اكتفى برفض تلك النظرية
*************
فاما الحديث عن معادله النهضه و عناصره الثلاثه

و اولهما الانسان

و هنا تكمن مشكلتى الاساسيه مع الكتاب...فقد تحول "مشروع النهضه" كأى فكره يوتوبيا اى مدينه فاضله الى تلك الافه التاريخيه المسماه بالشموليه

تحول الكاتب-لاشعوريا اعتقد- الى الدعوه لمجتمع شمولى بحت...من حيث توجيه الثقافه و توجيه رأس المال و وصل الامر بمؤلفنا الكريم بالمطالبه بتغيير الزى بل و يخصص فصلا كاملا لتلك النقطه وحدها ضاربا المثل بروسيا و اليابان ...لكنه-و يا لرحمته- لم يحدد زى موحد بعد و ترك الامر للمناقشه..و كعاده اصحاب افكار اليوتوبيا قتلت الفرديه و الحفاظ على التنوع تحت عجلات "خدمة المجتمع" المزعومه

و جاء كالعادتى فصل المرأة تحت ميكروسكوبى الخاص فلم اجد به رأيا انتقده...ليس لاستملاحى الرأى بل لانى لم اجد به رأى اصلا...فهو دائما ممسك للعصايه من المنتصف..يتنقد نموذج المرأة الاوروبيه و ينتقد نموذج العربيه الخامله الملثمه لكنه لا يقدم حل ثالث...يمتنع عن الافصاح عن رأيه عن عمل المرأة...فهو يبحث مثلا عن رأى فى تعدد الزوجات لكنه ابدا لا يجيب


ينتقد السينما المصرية -خصوصا-و يراها نوعا من الهزل و ينتقد الغناء و الموسيقى المصريه لكنه لا يقدم بديلا عن شكل تلك السينما فى شروط نهضته

ثانيهما التراب

اختلف جزئيا فى تلك النقطه بالتحديد...كيف توصل ان "التراب" جزء اساسى من معادله النهضه؟؟..اليابان فيها نهضه اضعاف اضعاف اضعافنا و هى تقريبا مش بتزرع حاجه...و على النقيض بلاد امريكا الجنوبية تغرق فى الانحدار على الرغم من انها سله غلال...ربما كان الامر من منطلق من لا يملك قوته لا يملك حريته...لكن البلاد الزراعيه على الاقل فى عصرنا الحديث ليست من مصف الدوله الاولى...ربما صمم هذا "مشروع النهضه و شروطه" على دول بلاد العرب و لكن لتنذكر ان بلاد الخليج لا يتوفر بها مقومات واقعيه لنهضه زراعيه الا من بعض المحاولات المتفرقه

فاما عنصر الوقت فأوافقه عليه فلا يوجد سبب واقعى للاعتراض
*****************
و على العموم الكتاب صغير الحجم كثير الافكار..مزدحم بالاقتراحات...لا اعترض على مواربه الكاتب للافكار طيله الوقت فانا اعشق من يترك فرصه للتفكير لقارئه دون اجباره على تبنى افكار بعينها بالاجبار...كما انك تشعر بان الكاتب يفكر طيله الوقت تاركا لنفسه مساحه للتراجع و الاضافه و هو ما احترمه للغايه...لكنى اضيف ان الكتاب ادبى فى المصف الاول فليس به خطوات واضحه لل"نهضه"بل قواعد عامه اختلف مع معظمها