اسم الرواية: أورلندوا
تأليف: ڤيرجنيا وولف
ترجمة: توفيق الاسدى
عدد الصفحات: ٢٨٢ صفحة
اصدارات المدى
التقييم: ٥/٣.٥
في رحلتنا الطويلة الممتعة مع صديقتنا المشتركة "ڤيرجنيا وولف" نستطيع ان نطلق عبارات و اوصاف علي اعمالها فنقول مثلا ان رواية "الامواج" اصعب اعمالها و ان "السيدة دالاوى" اكثرهم اكتمالا و ها هنا نقول ان "أورلندوا" اغربهم علي الاطلاق
رواية شبه تاريخية و نصف خيالية و ربع شعرية ، انطباعية في مجملها الا من صفحات قليلة من تيار الوعي ، دقيقة في مجموعها لولا شطحات سيرالية مفاجئة كهبات الحر ، عبثية حد الجنون ، و حقيقية حتى النخاع ، و هى تتركك تتخبط بدل ان تدلك و تدفعك دائما لمقارنتك ما فهمته مع غيرك فلعل ذهنك قد اوصلك الي نتيجة غير ما قرأوا و ربما غير ما كتبت وولف نفسها
*********
"انا اكبر سنا. هاأنذا أفقد بعض الاوهام. ربما لاكتسب اوهاما أخرى"
*********
تتساءل كيف عاش اورلندوا ثلاثة قرون؟ كيف تحول من النقيض للنقيض في ثانية؟ كيف ينام انسان لشهور؟ و كيف يمكننا ان نتجاوز حدود جنسنا بتلك السهولة؟ ... تجعلك تتساءل عن الرقة التى تكتب بها ڤيرجنيا و عن الجنون التام في افكارها
تجعلك تتلهف لقراءة "شجرة السنديان" تلك التى كتبها أورلندوا في ثلاثة قرون ، تجعلك تتلهف لان تصرخ كما صرخ/ت اورلندوا يوما ب"النشوة النشوة"
لكنها تجعلك تتساءل ايضا عن جدوى كل تلك القطع الفنية المشغولة بدقة في العمل ؟ عن اهمية وصف ورقة شجر في ثلاث صفحات؟ او جدوى تخصيص متتاليات خصيصا للون الفضيات في البيت العتيق؟ و عن السبب الذى نادت به "أورلندوا" علي "أورلندوا" ؟ و هل ان الرمزية صعبة فحسب؟ ام ان السيرالية في اعمال ڤيرجنيا ربما تتجاوز القدر الكافي للفهم من المرة الاولي؟ و ربما عن جدوى القيام بالقراءة الثانية اصلا
*********
"يا له من سلسلة من الصور الغريبة هذا العقل و ياله من مكان لاجتماع المتناقضات! في لحظة ما نرثي لميلادنا و حالنا و نطمح الي نشوة زاهدة، و في التالية تغلبنا رائحة ممر في حديقة قديمة و نبكى حين نسمع طيور السمان و هى تشدو "
*********
نحن في اقليم "ربما" و "علي ما يبدو" حين يتعلق الامر بڤيرچنيا وولف العزيزة العظيمة لاننا لا نحدد ابدا علي وجه الدقه ما تقصده او ما ارادت ان يصل الينا ولا نعلم هل يجب اولا نزع كل اوراق الشجر الاخضر و تفاصيل لون الازهار و ضوء الشمس المنعكس علي الجليد لنصل الي الجوهر؟ ام ان التعمق في تلك الدلالات هو الطريق الادق؟ ... هى في أورلندوا علي الاقل تتنقل بنا من حدود الخيال الي ارض الواقع باسرع مما نتحمل و تجعلنا ندوخ قليلا ....
دينا نبيل
اكتوبر ٢٠١٦
تأليف: ڤيرجنيا وولف
ترجمة: توفيق الاسدى
عدد الصفحات: ٢٨٢ صفحة
اصدارات المدى
التقييم: ٥/٣.٥
في رحلتنا الطويلة الممتعة مع صديقتنا المشتركة "ڤيرجنيا وولف" نستطيع ان نطلق عبارات و اوصاف علي اعمالها فنقول مثلا ان رواية "الامواج" اصعب اعمالها و ان "السيدة دالاوى" اكثرهم اكتمالا و ها هنا نقول ان "أورلندوا" اغربهم علي الاطلاق
رواية شبه تاريخية و نصف خيالية و ربع شعرية ، انطباعية في مجملها الا من صفحات قليلة من تيار الوعي ، دقيقة في مجموعها لولا شطحات سيرالية مفاجئة كهبات الحر ، عبثية حد الجنون ، و حقيقية حتى النخاع ، و هى تتركك تتخبط بدل ان تدلك و تدفعك دائما لمقارنتك ما فهمته مع غيرك فلعل ذهنك قد اوصلك الي نتيجة غير ما قرأوا و ربما غير ما كتبت وولف نفسها
*********
"انا اكبر سنا. هاأنذا أفقد بعض الاوهام. ربما لاكتسب اوهاما أخرى"
*********
تتساءل كيف عاش اورلندوا ثلاثة قرون؟ كيف تحول من النقيض للنقيض في ثانية؟ كيف ينام انسان لشهور؟ و كيف يمكننا ان نتجاوز حدود جنسنا بتلك السهولة؟ ... تجعلك تتساءل عن الرقة التى تكتب بها ڤيرجنيا و عن الجنون التام في افكارها
تجعلك تتلهف لقراءة "شجرة السنديان" تلك التى كتبها أورلندوا في ثلاثة قرون ، تجعلك تتلهف لان تصرخ كما صرخ/ت اورلندوا يوما ب"النشوة النشوة"
لكنها تجعلك تتساءل ايضا عن جدوى كل تلك القطع الفنية المشغولة بدقة في العمل ؟ عن اهمية وصف ورقة شجر في ثلاث صفحات؟ او جدوى تخصيص متتاليات خصيصا للون الفضيات في البيت العتيق؟ و عن السبب الذى نادت به "أورلندوا" علي "أورلندوا" ؟ و هل ان الرمزية صعبة فحسب؟ ام ان السيرالية في اعمال ڤيرجنيا ربما تتجاوز القدر الكافي للفهم من المرة الاولي؟ و ربما عن جدوى القيام بالقراءة الثانية اصلا
*********
"يا له من سلسلة من الصور الغريبة هذا العقل و ياله من مكان لاجتماع المتناقضات! في لحظة ما نرثي لميلادنا و حالنا و نطمح الي نشوة زاهدة، و في التالية تغلبنا رائحة ممر في حديقة قديمة و نبكى حين نسمع طيور السمان و هى تشدو "
*********
نحن في اقليم "ربما" و "علي ما يبدو" حين يتعلق الامر بڤيرچنيا وولف العزيزة العظيمة لاننا لا نحدد ابدا علي وجه الدقه ما تقصده او ما ارادت ان يصل الينا ولا نعلم هل يجب اولا نزع كل اوراق الشجر الاخضر و تفاصيل لون الازهار و ضوء الشمس المنعكس علي الجليد لنصل الي الجوهر؟ ام ان التعمق في تلك الدلالات هو الطريق الادق؟ ... هى في أورلندوا علي الاقل تتنقل بنا من حدود الخيال الي ارض الواقع باسرع مما نتحمل و تجعلنا ندوخ قليلا ....
دينا نبيل
اكتوبر ٢٠١٦
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....