اسم الرواية: أخذك و أحملك بعيدا
تأليف: نيكولو امانيتى
ترجمة: معاوية عبد المجيد
تقديم: نصر سامى
عدد الصفحات: ٤٢٠ صفحة
التقييم: ٥/٣
رواية اروع ما فيها -عجبا- مقدمة مترجمها ! عادة ما نذم مقدمات المترجمين علي اعتبار كونها اضافية كزائدة دودية تخلي عنها التطور. لكنها في خالتنا تلك تعويض لطيف عن توسط مستوى الرواية نفسها. في المقدمة يمهد لنا نصر سامى و معاوية عبد المجيد تمهيد لطيف عن الرواية الايطالية الحديثة ، فنحن كقراء اعتادنا علي قراءة مؤلفات جيل معين محدد من كتاب الايطالية دون غيرهم امثال ايكو و مورافيا و كالفينو ، بينما الجيل الاكثر بوهيمية و حداثة عصرية عادة ما تهمل من حركة الترجمة و القارئ علي السواء.
اذن فكثير من الصفحات الاولي تستهلك في تعريف القارئ علي هذا الجيل و جمعياته الادبية في جمعية "اكلي لحوم البشر" و كثير من تلك الصفحات يمدح في الرواية و في مؤلفها و جيله. يشوق القارئ بتكنيك متشابك للكتابة و بحداثة نفتقدها و بكثير و كثير.
لكن ما ان نترك هذا كله و ندخل في محيط الرواية نفسها ربما نجد سرد حديث بالفعل و تكنيك اميل للدمى الروسية المتداخلة و راوى عالم عليم بالاحداث و الشعور و الافكار ، لكن في نهاية الرواية بصفحاتها الربعمائة لن نجد كثيرا مما تحدث عنه المترجم ولن نشعر عند اغلاق الصفحة الاخيرة منها ذلك الشعور الطاغي الذى وعدنا به.
فقط ستشعر عند اغلاقك لصفحتها الاخيرة بانك قد قرأت رواية جيدة الصنع ، و واقعية و شديدة البذائة في بعض الاحوال تماما كالحياة الحقيقية في ايطاليا الحقيقية.
الرواية تتبنى وجه نظر تعدد الاصوات و تجيد اللعب علي وترها هذا. رواية يتصدر فيها الاسلوب و تقنية السرد المشهد و تترك للدراما المركز الثانى فيها. تبدأ بطفل صغير و تنتهى به و في الوسط تشابك للخطوط الدرامية و للاحلام و الاوهام و عن الحب و الجنس و الافكار غير القابلة للتنفيذ و الحب المدمر و الظرافة و الضحكات و الكثير.
تشبه افلام فيللنى و ترانتينو في تشابكها و حبكتها و تصلح كعمل سينمائي ناجح لكنها لا "تأكل" لحم البشر و تخترق طبقات الذهن و الدماغ كما وعدنا مترجمها الذى فاق القدر المعقول في رفع التوقعات و التقديرات لا ندرى عن اعجاب شخصي شديد بالعمل ام كتهيئة تجارية لزيادة بيع نسخ دار النشر.
دينا نبيل
فبراير ٢٠١٧
تأليف: نيكولو امانيتى
ترجمة: معاوية عبد المجيد
تقديم: نصر سامى
عدد الصفحات: ٤٢٠ صفحة
التقييم: ٥/٣
رواية اروع ما فيها -عجبا- مقدمة مترجمها ! عادة ما نذم مقدمات المترجمين علي اعتبار كونها اضافية كزائدة دودية تخلي عنها التطور. لكنها في خالتنا تلك تعويض لطيف عن توسط مستوى الرواية نفسها. في المقدمة يمهد لنا نصر سامى و معاوية عبد المجيد تمهيد لطيف عن الرواية الايطالية الحديثة ، فنحن كقراء اعتادنا علي قراءة مؤلفات جيل معين محدد من كتاب الايطالية دون غيرهم امثال ايكو و مورافيا و كالفينو ، بينما الجيل الاكثر بوهيمية و حداثة عصرية عادة ما تهمل من حركة الترجمة و القارئ علي السواء.
اذن فكثير من الصفحات الاولي تستهلك في تعريف القارئ علي هذا الجيل و جمعياته الادبية في جمعية "اكلي لحوم البشر" و كثير من تلك الصفحات يمدح في الرواية و في مؤلفها و جيله. يشوق القارئ بتكنيك متشابك للكتابة و بحداثة نفتقدها و بكثير و كثير.
لكن ما ان نترك هذا كله و ندخل في محيط الرواية نفسها ربما نجد سرد حديث بالفعل و تكنيك اميل للدمى الروسية المتداخلة و راوى عالم عليم بالاحداث و الشعور و الافكار ، لكن في نهاية الرواية بصفحاتها الربعمائة لن نجد كثيرا مما تحدث عنه المترجم ولن نشعر عند اغلاق الصفحة الاخيرة منها ذلك الشعور الطاغي الذى وعدنا به.
فقط ستشعر عند اغلاقك لصفحتها الاخيرة بانك قد قرأت رواية جيدة الصنع ، و واقعية و شديدة البذائة في بعض الاحوال تماما كالحياة الحقيقية في ايطاليا الحقيقية.
الرواية تتبنى وجه نظر تعدد الاصوات و تجيد اللعب علي وترها هذا. رواية يتصدر فيها الاسلوب و تقنية السرد المشهد و تترك للدراما المركز الثانى فيها. تبدأ بطفل صغير و تنتهى به و في الوسط تشابك للخطوط الدرامية و للاحلام و الاوهام و عن الحب و الجنس و الافكار غير القابلة للتنفيذ و الحب المدمر و الظرافة و الضحكات و الكثير.
تشبه افلام فيللنى و ترانتينو في تشابكها و حبكتها و تصلح كعمل سينمائي ناجح لكنها لا "تأكل" لحم البشر و تخترق طبقات الذهن و الدماغ كما وعدنا مترجمها الذى فاق القدر المعقول في رفع التوقعات و التقديرات لا ندرى عن اعجاب شخصي شديد بالعمل ام كتهيئة تجارية لزيادة بيع نسخ دار النشر.
دينا نبيل
فبراير ٢٠١٧
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....