الاثنين، 15 ديسمبر 2014

لماذا تقتل يا زيد

طبيعى كعربى ان تعجب بالكتاب و تفرد مساحات فخر و سعادة بالكاتب "المحايد" و نظرتة الغير عميقة بقدر ما هى مختلفة...تماما كعشقنا لنعوم تشومسكي

انا -ك دينا- لم استفد من الكتاب الكثير على صعيد المعلومات...هل تعد مفاجاة لى ذلك الفارق الشاسع بين المقاومة العراقية و ارهاب القاعدة ضد المدنيين؟...هل تعد المأسى الانسانية فى العراق اكتشاف العصر لى؟..و هل قضاء الصحفى ل5 ايام فى العراق تؤهله للحديث عنها و شرحها اكثر منا كعرب؟....الاجابة باختصار على كل تلك الاسئلة "لا" واضحة

الكتاب موجة للقارئ الغربى اولا و اخيرا

اذا لماذا انا و غيرى قرأنا الكتاب و اعجبنا به؟....الاجابة التى نهرب منها جميعا واحده....اننا نرغب فى سماع ما نعتقد به و نراه صحيحا من شخص على الجانب الاخر, نود لو ان نعرف اننا لا نأذن فى مالطا , نود لو ان نرى صورتنا فى مرآيا الاخريين
********************
عندما تم سؤال صحفى عن رأيه عن الفرق بين الارهابى و المقاوم؟ رد فى سخرية: المقاوم هو من بجانبى و الارهابى من على الجانب الاخر
********************
اعجبت بالشق الانسانى من الفصل الاول.....و اعجبت اكثر بالفصل الثانى

لكن الاهم فى رأيى هو داسة شخصية الكاتب نفسها ...الكاتب شخصية متسامحة الى اقصى حد , عطوف , من تيار اسميناه فى مصر "ليبرالى" لمجرد انه صاحب مذهب انسانى, فهو يبكى على القاتل و القتيل , يرى ان الخلافات بين الشعوب ليست بعميقه

يرى سيدة ايرانية تلبس طفلها قبعة بالوان علم امريكا , يقرر ان الصور التى تتداولها الشاشات الغربية بسعاده اهل فلسطين و العرب باحداث 11 ايلول ملفقه و ان تم دفع اموال و حلوى للاطفال ليلوحوا بين الكاميرات , يرى ان الفرق الايدلوجى بين الشخص العادى الاسرائيلى و الفلسطينى ليست بذلك العمق بين الحكومات

لكن هل الدنيا بتلك البساطة؟ ...هل الفرق بين الشعوب قليل...هل الجماهير بطبعها متسامح؟...الكاتب يرى ذلك...و اختلف معه ببساطة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....