الاثنين، 15 ديسمبر 2014

كم متر قماش ل رامى عمار

ستطيع التفاصيل صناعة عمل درامى جيد .....كيف تعشق "عايشة" العصافير الرمادية....كيف تفتح جهاز كمبيوتر قديم من ذاك النوع الذى تسجد لله شكرا عندما يبدأ فى العمل....عن "حساسية" وجهها ضد مساحيق التجميل...عن شعورها وسط المطبخ و احساس "الالتصاقات" ببقايا الزيت على الحائط

و بتلك التفاصيل الصغيرة و غيرها تقترب من شخصية تلك ال"عايشة" لترى تجسدها كشخص واقعى ليس صفحات فى كتاب ....و لكن تلك التفاصيل تترك لك مساحةكافية للتعميم...فعدم ذكر المؤهل الدراسى للبطلة مثلا يترك الباب مواربا لتوسيع الدائرة على اكثر من طبقة

اعلنها كما اعلنتها من قبل تحيزى لبنات حواء من بنى جنسى...و اعلن تحيزى لاى عمل ادبى يحمى حقوق القوارير و يجرم اشكال الضغط المجتمعى و النفسى

ليست حادثة التحرش هى المشكلة الاساسية فى رأيى...لعله الصمت المخزى لمجتمع يتظاهر بالتقوى ...يمجد الظالم و يقتنع انهم بلا خطايا و انهم مخولين لرمى النار بالحجارة....لعله ضغط الام لعرض السلعة فى سوق الزواج

قد تبدو قصة صغيرة...او نواه لكتاب اكبر....لكنى احبتت تلك ال"عايشة" و شعرت فيها بدفء صديقة خجولة قديمة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....