السبت، 20 ديسمبر 2014

هل اتاك حديثى؟!

هل اخبرتك عن ازمتى الوجودية تلك الايام؟ الانفصام اصابنى و رب العرش نجانى...لن نستطيع الحياة كابطال قصص امريكا الخارقين ، لن نستطيع ان نمضى الليل مع كافافى و عبد الصبور و محفوظ و ماركيز و فى النهار نتحول لبدل تتحرك ذهابا و ايابا فى الصناديق المتحركة التى تسمى المواصلات العامة و نتعامل كأشخاص طبيعية نصيح بان (ربع جنية ورا يا اسطى) و (على جنب هنا يا غالى) فقط لن نستطيع

اين نخفى اراء هوكينج و احلامنا عن مستقبل  النانو تكنولوجى ؟ هل سنظل طيلة عمرنا البائس نعالج قرح الفراش و ننصح بالاقلاع عن التدخين و نصلى لنقبل فى الزمالة المصرية؟ ... الامر اذن لم يعد يحتمل

فما نصرف الالاف من المشاعر و الافكار و التأملات عن توافه الاشياء قبل الكبير منها؟ نحن لا نكتب يا صديقى و ان كتبنا فلا نرضى حتى انفسنا

ما نفع نظرية (تأثير الفراشة) ان لم تكن تصلح الشجار مع السباك و تهديد صاحب الكشك الذى يسد عنك الضوء و معرفة البقدونس من الكزبرة ؟!

هل اخبرتك عن انحيازى لقوى الشر؟

هل كنت تشاهد مازنجر؟ كان حلمى ان يتحطم الف قطعة و الا يصلحوه يوما

هل اخبرتك عن هوسى المرضى ببعض الكتب دون غيرها؟ ... لم اعلم قط لماذا اصبح طقس سنوى ان اجلس اقرأ هاملت و اتأملها ، لم هاملت دون عطيل بل هل "زوجات وندرسون المرحات" بهذا السوء؟!

لماذا اخرج نسختى من شخصية مصر سنويا لاتأملها فى صمت و ارجعها ، لم لا اكسر عاداتى و اقرأها على سبيل التغيير بدل من التأمل فى غلافها ؟!

هل تدرك ان امى اخفت كتاب الامير ل ميكافيللى و انا فى العاشرة كيلا اطالعه؟ شعرت انه سيجرح طفولتى ... اصبحت الان اطول منها فلم ازال انظر له كأنه حرم مقدس؟!

لماذا احتفظ بديوانى امل دنقل و نجيب سرور بجوار سريرى؟! الا يستحقها درويش و عبد الصبور بل و والت ويتمان؟!

أ يكون هذا جحيمنا الخاص؟ عقاب من سرق طعام زيوس فحكم عليه ان يجلس فى بحيرة كلما مد يده لشرب ماءها ابتعد عنه و غصن محمل بالفواكة فوق رأسه كلما مد يده له ارتفع؟!

أيكون عقابنا على خطايا حياة سابقة؟ أيكون عقابنا ان نقرأ اروع ما خط ماركيز ، سارامجو ، يوسا ، شكسبير ، محفوظ الى الابد و نتذوق جماله و نحرم من هبة ان نكتب بنصف روعتها؟ ان تشعر بكل تلك الكلمات لكن بمجرد ان تخطها على ورق تستحيل بائسة مكررة مجردة من روح ، مبتسرة فى عالم شحت فيه الحضانات.... أيكون عقابنا ان نشاهد لوحات فريدا كالهو و صور قبة مايكل انجلو و عجائب ما يخط بيكاسو دون ان نقدر ان نرسم خطا فوق خط؟ أ يكون جحيمنا الابدى ان نسمع كل اوركسترا الكون و تردد بداخلنا الموسيقى دون ان نقدر على تدوينها؟

الى متى سنتذوق؟

هل تعلم انى كنت اشجع بسام كل الطاقة فى؟ ليالى طوال حلمت باصابة كابتن ماجد بالصليبى او اكيلس

الجوكر شخصية فاتنة صنع نفسه من الا شئ من اسرة بائسة و اب مزق يوما  وجهه بالسكين و اصبح بمجهوده الشخصى "فيلن" قد الدنيا بينما بات مان اشترى سيارته السوداء و قناع بمال الحاج مان الله يرحمه و يبشبش الطوبة التى وضعوها تحت راسه

لم لا ينتصر محمود المليجى ولو مره؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....