الجمعة، 28 فبراير 2014

ائمة الفقة التسعة ل عبد الرحمن الشرقاوى

يبدو انى فهمت الكتاب على شكل خاطئ قبل قراءته فدخل الى ذهنى العنوان كالتالى "فقه الائمه التسعه" فتخيلت انى سأقرأ كتاب فى الفقه لكنى فؤجئت بكتاب فى التاريخ مطعم بالفقه و ليس العكس كما توقعت و بينما ارجع الى غلافه تيقنت الامر
أئمة الفقه التسعة by عبد الرحمن الشرقاوي
كلهم ائمه عظماء بالطبع و ربما يتساوون فى المقدار و رفع الهامة لكنى احببت اكثر ما احببت فقهيين بالخصوص

الاول: الامام الشهيد ابو حنيفه النعمان
من اكتر الشخصيات التى اثارت اعجابى من بين كل شخصيات الكتاب..فوحده من يمتلك تلك الصفات الحسيه التى تقربه من صوره البطل الحقيقى..انصاره للحق تحيزه للحريات كلهم -و طبعا حقوق المراه و هو ما اثار اعجابى لاقصى حد- فوحده يبرز مقتعنا بحلال تولى المرأه للقضاء ...وحده من اقتنع بوجوب زواج البالغ لنفسها برأيه الشهير بان ضرر زواجها ممن لا يرضاه اهلها اقل من مضار زوجها ممن تكره و ان كان افضل...لعلى شعرت بانه وحده من يفهم شعور المرأه خاصه فى عصر كهذا حين استعبدت النساء كالمتاع و ضاعت حقوقهم فى شرع الله بين ظلم السلطان

و الثانى: الامام مالك
اعجبت جدا برأيه فى الجدال و كره له حين قال لمن يسافرون خصيصا لحضور المناظرات و الجدال فى الامور الدينيه "جادلوا و كلما جاء رجل اجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل و غير الانسان دينه".... و حين رفض دعوه هارون الرشيد فى مناظره احد رجاله قائله له "ان العلم ليس كالتحريش بين البهائم و الديكه" نعم الرأى و نعم الشجاعه فى مجابهه الحكام

و كان لى ملاحظه على التأليف فى قصه الامام الصادق جعفر
استمرار لفكره اضطهاد اهل البيت...لكن ما لفت انتباهى جدا فى هذا الجزء هو تفادى عبد الرحمن الشرقاوى لذكر علاقه الامام جعفر بالشيعه لعله تغاضى عنها او لعله لم يكن ذو علاقه بهم فعلا و هو ما استبعده فمطقنا نحن اهل السنه هو انكار اى صله بين شيوخنا ممن نحبهم بالشيعه بل و نضيف احيانا -عن حقيقه حينا و عن مجامله حينا- تبرأ شيخنا من الشيعه ...وكان هذه الملاحظه مثيره للريبه و لو قليلا

كتاب ممتع قطعا قلل من متعته بالنسبه لى معرفتى بكثير من معلوماته من قراءات اخرى فقلت الاستفاده قليلا لكنه يظل جدير بالقراءه

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....