الخميس، 27 فبراير 2014

البشارة


اذكر جيدا ملابسات شرائى للنسخة الورقية...من 3 سنين كنت مازالت فى سنتى الثالثة من كليتى اطال الله عمرى لانهاؤها ...و بينما كنا فى نص التيرم تقريبا بمنأى عن اى اختبارات ممكنة جاءت الصدمة بامتحان مفاجئ فى السيكشن بكم غير قليل من الدرجات علمنا بوجوده بتواجد اوراق الامتحان فى ايدينا و كانت تلك طريقة من ادارة الجامعة لاجبارنا على الحضور...لا اظن انى سأخبرك مفاجأة ان اخبرتك بانى كتبت "تأليف" جديد فى الطب قطعا فى تلك الورقة المسكينة

اذكر احباطى و غضبى عند خروجى من ذلك الباب...كنت قد امتنعت طويلا عن القراءة ربما طالت الى السنه لاتفرغ للمذاكرة و دروس تلك السنه الدراسية لذا كان انتقامى من الكلية متمثلا فى عودتى لهوايتى القديمة...و بينما امر على بائع الجرائد لمحت "البشارة" لكاتب يابانى لم اتبين اسمه نظرت الى السعر فكان حوالى 3 جنية فكان القرار بسيطا

لكن أين اقرأ سرى الصغير و قد اعلنت انى لن اقرأ حتى الصيف؟...لذا قررت الركوب فى اتوبيسات الهيئه لذا دار بى انا و البشارة شوارع القاهرة فى ساعة و نصف كانوا كافيين لانتهائى من الكتاب كله تقريبا بصفحاته ال225 دون ان اشعر
حسنا ما علاقة كل هذا بالقصة ذاتها و الريفيو؟...ربما لا شئ لكنه يبرر اعجابى بقصصها و تذكرى لتفاصيلها الصغيرة فالكتاب الذى يعيد قارئ بعد غياب له دوما مكانة خاصة و هو تقييم عاطفى ليس ادبى

الى الان اتخيل تلك البشارة فى أذن ذلك الشاب ترفرف فى مكان ضيق ...تمنح شعور بالتوتر و الغضب لكن تذكرنى انا و اياه اننا اصلا على قيد الحياة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....