الخميس، 27 فبراير 2014

محطة الرمل ل احمد سلامة


ربما يكون الابداع هو ان تحول القصص التقليدية و الدراما النمطية الى فن مبتكر , و اذا افترضنا ان هذا هو الابداع فنستطيع الحكم بان احمد سلامة فى "محطة الرمل" كان مبدعا

من الصفحات الاولى تنهدت و اخبرت نفسى بانها قصه اخرى لبطل منفصل عن المجتمع مدمن للقهوة تارك للطب , نوع محبب عند الكتاب الشباب المصريين عاده بيرسموا فيه لمحات من ذاتهم زى ما شخصية البطلة عند معظم الكاتبات الشابات هو نموذج البنت المتحررة الغاضبة على المجتمع و التقاليد , نوع من الاسقاط على النفس...و بظهور شخصية الصديق المسيحى ازدادت مؤشرات النمطية و دق الجرس فى ذهنى

لكن -على الاقل فى حالتنا اليوم- الانطباع الاول لم يدم , تلك القصة التقليدية من النظرة الاولى تتحول و تتبدل بادخال عناصر جديدة تعطى القصه دماء جديدة و تبحر بها بعيدا عن رمال النمطية المتحركة

العلاقة الجديدة -بل و المبتكرة- بين سلمى و منير هى فى حد ذاته شئ مثير للاهتمام و مختلف عن نموذج علاقة البنت المسلمة و الشاب المسيحى المعتادة و كون اننا معرفناش اللغز فى النهاية شئ اسعدنى جدا , علاقة زهرة و زوجها قصير العهد نموذج اخر على الاضافات التى تجعل من النص مميز 

و مرة اخرى كتجربتى مع "نقطة النور" تأتى اللمحات الصوفية متباعدة و تجدنى ابحر بين الصفحات لعلى اظفر بلمحة اخرى عن اهل الحب , فاستجعل ظهور زهرة فربما نحصل على تلميح صوفى عذب اخر

و طبعا يا بخت من كان غلاف كتابه من اصدار احمد مراد فالراجل شئنا او ابينا مميز فى الاغلفه 

كل ده كان وجه حبى للعمل و لحد اخر كام صفحة كان التقييم 4 نجوم , لكن فى -رأيى- النهاية لم تكن على المستوى تماما حتى لو كانت مفتوحه كان هيكون افضل بالنسبة لى , نهاية مبتسرة لزهرة و منير و "متكلفة" لحبيبة و نور

من الجمل اللى عجبتى

“أحب القطارات و الأماكن العامة فقط لامتلائها بالغرباء المريحين الذين لا يطلبون شئ و لا ينتظرون منى اكثر من صمتى”

"كل الناس طيبون يا زهرة, كل الناس طيبون. الا من اراد الله"

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....