ثلاثية علاء الديب: أطفال بلا دموع - قمر على المستنقع - عيون البنفسج
حسن فعلت دار الشروق فى جمعها للروايات الثلاث فى نسخه واحده جميله الاوراق و الغلاف
الثلاثيه بشكل عام امتعتنى جدا ...ادخلتنى كعاده علاء الديب فى قلب مأساه جيل ما بعد النكسه ...و ذلك بوصف تاريخ العائله غير المقدسه كما اطلق عليها احد ابطالها
الجزء الاول :اطفال بلا دموع
يوصفون دائما لمرضى الحساسيه نوعين من العلاجات قد يكونوا متناقضين فى الطريقه الا انهم -عجبا- يؤدوا الى نفس النتيجه...الاول هو الابتعاد عن المحسسات نهائيا لتفادى حدوث حاله التحسس التى قد تودى بحياه المريض...و الاخر هو الانغماس بالكامل داخل تلك المحسسات فبمرور الوقت يتكيف الانسان معاها كجزء من وجوده
منير فكار بطل اطفال بلا دموع الجزء الاول من ثلاثيه علاء الديب اتجه الى الحل الثانى....كانت حساسيته من الابتذال, من الموت فى الحياه,من ان يصير حمار مصرى طيب يحمل اسفارا يسير دائما بجوار الحائط...قد لا يكون استراح نفسيا حين انغمس فى اشد ما يكره لكنه تكيف مجتمعيا
ستراه فى بدلته المعتاده و قميصه النظيف فى مرأته المحطمه دوما دون تغيير او اصلاح...قد لا ترى الدماء تحت قميصه ربما لانه ينزف داخليا بلا دماء
*********************
الجزء الثانى:قمر على المستنقع
لعلك اساءت الظن بسناء فرج من قراءتك لجزء الروايه الاول "اطفال بلا دموع"..لعلك وصفتها بالخسه و توعدتها بسوء المنقلب و فساد الحال
اجمل ما فى الامر ان المؤلف لم يشاء ان يدافع عن بطله روايته...انها لم تنكر كل التهم ...لكنه يكشف لك الدوافع و الاحوال و فساد الروح و الزمن
ابدع المؤلف فى تمثيل احساسيس امراه فى تفاصيلها الصغيره
**********************
الجزء الثالث:عيون البنفسج
لكنى افترض ان تامر -بطل عيون البنفسج- هذا ان جسد و تكلمنا سيرفض ان نقييم حياته كلها و روايته كمجرد جزء فى سلسله تحكى قصه العائله النكوبه نفسيا
لذا فارجوك الا تعتبر تامر و قصته و عذاباته مجرد حلقه فى مسلسل ممتع....انها بالتاكيد اكبر من ذلك ,اعمق من ذلك...و الا لما عذبنى معه بهذا الشكل
تامر ليس مجرد شاب مترف بلا حاجه لعمل او مال...تامر ليس ضحيه تفكك اسرى ...تامر شاب عمره ولا الف عام ,وحيد لكن بين ضلوعه زحام
اغنيه سيره الارجوز...معبره بشكل غريب عن احداث الروايه
حسن فعلت دار الشروق فى جمعها للروايات الثلاث فى نسخه واحده جميله الاوراق و الغلاف
الثلاثيه بشكل عام امتعتنى جدا ...ادخلتنى كعاده علاء الديب فى قلب مأساه جيل ما بعد النكسه ...و ذلك بوصف تاريخ العائله غير المقدسه كما اطلق عليها احد ابطالها
الجزء الاول :اطفال بلا دموع
يوصفون دائما لمرضى الحساسيه نوعين من العلاجات قد يكونوا متناقضين فى الطريقه الا انهم -عجبا- يؤدوا الى نفس النتيجه...الاول هو الابتعاد عن المحسسات نهائيا لتفادى حدوث حاله التحسس التى قد تودى بحياه المريض...و الاخر هو الانغماس بالكامل داخل تلك المحسسات فبمرور الوقت يتكيف الانسان معاها كجزء من وجوده
منير فكار بطل اطفال بلا دموع الجزء الاول من ثلاثيه علاء الديب اتجه الى الحل الثانى....كانت حساسيته من الابتذال, من الموت فى الحياه,من ان يصير حمار مصرى طيب يحمل اسفارا يسير دائما بجوار الحائط...قد لا يكون استراح نفسيا حين انغمس فى اشد ما يكره لكنه تكيف مجتمعيا
ستراه فى بدلته المعتاده و قميصه النظيف فى مرأته المحطمه دوما دون تغيير او اصلاح...قد لا ترى الدماء تحت قميصه ربما لانه ينزف داخليا بلا دماء
*********************
الجزء الثانى:قمر على المستنقع
لعلك اساءت الظن بسناء فرج من قراءتك لجزء الروايه الاول "اطفال بلا دموع"..لعلك وصفتها بالخسه و توعدتها بسوء المنقلب و فساد الحال
اجمل ما فى الامر ان المؤلف لم يشاء ان يدافع عن بطله روايته...انها لم تنكر كل التهم ...لكنه يكشف لك الدوافع و الاحوال و فساد الروح و الزمن
ابدع المؤلف فى تمثيل احساسيس امراه فى تفاصيلها الصغيره
**********************
الجزء الثالث:عيون البنفسج
لكنى افترض ان تامر -بطل عيون البنفسج- هذا ان جسد و تكلمنا سيرفض ان نقييم حياته كلها و روايته كمجرد جزء فى سلسله تحكى قصه العائله النكوبه نفسيا
لذا فارجوك الا تعتبر تامر و قصته و عذاباته مجرد حلقه فى مسلسل ممتع....انها بالتاكيد اكبر من ذلك ,اعمق من ذلك...و الا لما عذبنى معه بهذا الشكل
تامر ليس مجرد شاب مترف بلا حاجه لعمل او مال...تامر ليس ضحيه تفكك اسرى ...تامر شاب عمره ولا الف عام ,وحيد لكن بين ضلوعه زحام
اغنيه سيره الارجوز...معبره بشكل غريب عن احداث الروايه