الجمعة، 10 أكتوبر 2014

سبوتنيك الحبيبة ل هاروكى موراكامى

رواية سبوتنيك الحبيبة
تأليف: هاروكى موراكامى
عدد الصفحات: ٢٨٥ صفحة
اصدارات المركز الثقافى العربى
ترجمة صلاح صلاح
التقييم ٣.٥ / ٥
*************
سيفعلها هاروكى معك مرة اخرى ، سيجذبك معه الى اعماق الا معقول و ما وراء الطبيعة لتعثر وسط كل هذا الجنون معنى نفسك

فى بدايتها تبدأ بطيئة و بسيطة و معتادة ، حديث مكثف عن الكتب لا يخلو صفحة من مدح لكاتب او تقديس لكتاب ، لمحات عن الموسيقى و الموسيقيين ، و كثير من التعثر و الحيرة لبطلة حلمت ان تكون كاتبة دون طائل تفرغت و قرأت و شعرت و ابدعت لكن تعانى ازمة فى بلورة ما تشعر به فى تماسك يصلح للنشر التجارى

و راوى/بطل اكتفى فى البداية بالملاحظات البعيدة قبل ان يصير جزء من محرك الاحداث ، بطل مرسوم كعادة هاروكى عموما و بروايته
1Q84
خصوصا ....بطل يحب ولا يتزوج ، يفضل ان تقول علاقته بمتزوجة ليقطع تماما افكار الارتباط الدائم ..يكتفى ان يقدم النصيحة ولا يجبرك على تنفيذها

فى منتصف القصة تقريبا تتساءل عن السبب الذى جعل الناس تهتم بالقصة "المملة" تلك ....و فى تلك اللحظة ينهال عليك موراكامى بالمفاجأة تلو الاخرى و احداث الميتافيزيقا الغريبة

و بعد ان ينهكك بهذا المجهود العقلى يتركك فى منتصف البحر سابحا هو الى الشط تاركا لك نهاية مفتوحة محيرة لا تقل غرابة عن الرواية نفسها
**************
و تظل مأساة الغلاف فى الترجمة العربية التى لن امل من التحدث عنها ، اذكر مصممى الاغلفة الى ضرورة قراءة العمل قبل اهداء غلافه الى القارئ المتشوق للترجمة العربية لاعمال مؤلفه المفضل

فينما تنوعت الاغلفة فى اللغات المختلفة بين اللعب على وتر اشكال مركبة سبونتيك الروسية سبب تسمية الرواية ، او استحضار مشاهد بعينها من القصة على غلافها سواء كانت مشاهد العرى ، المحادثات التلفونية الطويلة التى يتألف منها ما لا يقل عن ربع الرواية ، مشاهد الازدواج بين الشخصيات، صور لعبة الملاهى الضخمة تلك التى تدور بها الحدث الاساسى....و تلك الاخيرة هى المفضلة لدى

اكتفت النسخة العربية بصورة لفتاة بيضاء اوروبية الملامح بشعر اشقر!! صورة لا تعبر تقريبا عن اى حدث فى العمل لبطلة يابانية بشعر اسود لامع  و اخرى كورية بشعر ابيض ....ما هدف هذا الغلاف هو السؤال الوحيد الذى لم اعثر له على اجابة حتى الان فى تجربتى مع الكتاب

دينا نبيل
١٠-اكتوبر-٢٠١٤

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....