الأحد، 26 أكتوبر 2014

وجوة سكندريه ل علاء خالد

كتاب: وجوه سكندرية
تأليف: علاء خالد
عدد الصفحات: ٢٨٩ صفحة
اصدارات دار الشروق
التقييم: ٥/٣

ان كنت من محبى كتاب "مقتنيات وسط البلد" ل مكاوى سعيد فدعنى "أضمن" لك ان وجوة سكندرية سيكون كتابك المفضل القادم

فى نسخة ورقية فاخرة قدمت لنا دار الشروق كتاب علاء خالد ، فوتوغرافيا سلوى رشاد -ليست كثيرة هى الكتب التى يلى فيها اسم المصور مباشرة اسم مؤلفها- و تصميم غلاف رائع كعادته ل وليد طاهر يجذبك لانزال الكتاب من الرف لشراءه او -ان كنت محظوظا مثلى- لاستعارته

علاء خالد مواليد ١٩٦٠ و هو جيل مظلوم فى الكتابة عموما و خاصة فى حالة الاسكندرية ، فطالما تصدرت صورة الاسكندرية التقليدية فى ثلاثينات و اربعينات القرن الماضى  ...مؤلفنا لم يحضر تلك الاسكندرية اصلا، لذا فشعرت انه حمل على عاتقه ان يأخذ القارئ من يده فى جوله فى اسكندرية علاء خالد نفسها

اقدر جدا تلك المحاولة و تلك الروح الرائعة بل و التأملات الذهنية التى تتوارد بين المقال و الاخر كالتأمل فى "عايدة" بائعة الورد او موظف متحف كافافيس .... لكنى لم استطع ان ازيل فكرتى فى ان الكتاب "غارق" فى المحلية و المحدودية بل و الشخصية

ربما -بل على الاغلب- ان العيب فى انا كقاهرية عتيقة لم تمثل لى للاسف الاسكندرية سوى تلك المدينة التى لا يرحب بى اهلها بمجرد ملاحظة لهجتى ، مدينة اكتفت باهلها -بعد ان كانت تفتح بابها للاجانب- و لم تعد ترحب بى حتى كزائر او مصيف...يحتاج الامر الى ذكرى او نوستالجيا ما لتستمتع بمذاق الكتاب فالترام لا يمثل لى ذكرى او سابق معرفه لتجربة "المذاق" السكندرى فالامر هنا اشبه بوصفك طعم التفاح لمن لم يتناوله ابدا ....حسنا ربما ان يكون حلمى ان تغير المدينة التى احبها نظريا  و على صفحات الورق من موقفها منى

لكنى ايضا اشعر ان علاء خالد لن يحزن لموقفى هذا فبمجرد اطلاعك على الصفحات الاولى حتى تدرك ان الكتاب اشبه ب"مذكرات" منشورة...هدفها الاولى تكون ذاكرة بديلة - له و له فقط- تحمى الاحداث و التفاصيل و الذكريات من النسيان احد ابطال الحياة

٢٦ اكتوبر ٢٠١٤

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....