فاكرين لما كنت بتكلم عن الحاجات اللى وعدت نفسك انك تكملها و حنثت بوعدك و تتاجل الى ما لا نهايه و تفضل اعمالك غير المكتمله تبص لك فى نظره التحدى و بتقولك "لو كنت شجاع كفايه كنت كملت..يا جبان" قول ده بيبقى فى الحاجات العاديه لكن الوضع فى الكتب بيكون اسوء بكتير لان الكتاب بيبص لك و بيقول "لو انت بتفهم كفايه كنت كملت..يا غبى " فى الحالتين الاعمال غير المكتمله بتبقى سليطه اللسان مطالبه بحقها الشرعى فى ان تؤدى مهمتها معاك و الا فده هيكون فشل ليك....
فى التدوينه اللى فاتت حكيت عن كتاب "الامير" ذلك الكتاب اللى فضل 10 سنين يبص لى و شكله كده هيفضل مده كمان لحين استجماع شجاعتى و الانتهاء منه....
النهارده بقى هاعرفكم على صديقى غير المكتمل الاخر : ببساطه هو كتاب "شخصيه مصر " تأليف العلامه فى تاريخ مصر الدكتور جمال حمدان ..ذلك الكتاب اللى ماكنش موجود فى دولاب التليفزيون المزمع تسميته بالمكتبه و بالتالى قررت انى اضيفه كعضو فى مكتبتنا الحبيبه ...و كل مره هنلاقى نفسنا يرجع مرجوعنا لمكتبه الاسره مش عارفه ليه يمكن لانى دايما بحس ان ليها فضل كبير عليا و بعد بحث وتنقيب لاقيت راجل عنده مكتبه كتب مستعمله على جديده فى المنطقه عندنا اذكر ان الكلام ده كان فى سنه 2006 و ان الراجل ده بقيت زبونه عنده بعد كده و اجيب من عنده زخائر الكتب باسعار شبه رمزيه يمكن يجى اليوم اللى احكى عنه و قصته معايا...المهم لقيت الكتاب اللى هو "شخصيه مصر" لو كنت نسيت الطبعه اللى عندى طباعه دار الهلال فى طبعه خاصه لمكتبه الاسره فى فعاليات مهرجان القراءه للجميع سنه 1995 الغريبه ان حاله الكتالب كانت ممتازه ولا كالنه اتقرا قبل كده و اللى يغيظ انه لسه على حالته دى.....
السؤال الابدى : ليه على الرغم من مرور 4 سنين على هذه الحاثه ظل الكتاب بتول لم تتم قراءته بعد او لنقل انى ابتديته ولكنى لم انتهى منه ابدا على الرغم من اشتياقى لانى اخلصه و الله....هاوضح ليكوا و يمكن لنفسى السبب بصراحه كده من دون مواربه او خجل السبب هو صعوبه الكتاب اللى خلانى اكش منه كل مره وبعد ما اقرا الصفحه ارجع اقراها تانى.....كان فى اكتر من تفسير للموضوع ده ماما بتقول ان كتر قراه الروايات وان كانت عبقريه او عظيمه او حتى حاصله على نوبل بوظ مخى و ان قراءه الروايات دى خلانى استصعب اقرا الكتب اللى محتاجه فهم او مجهود عقلى شويه....فى تفسير اخر بس المره دى ده تبع بابا اللى قال انى 4 سنين فى كليه الطب شديده العلميه والعمليه وقبلها سنين الثانويه العامه الغراء خلا فكرى علمى زياده عن اللزوم فبقى تفكرى الفلسفى بعافيه شويه و ان الاحقائق المطلقه بوظت مخى ....
طبعا انا بميل لرأى بابا لانه اقل اهانه شويه مع ان يمكن السبب يكون مكس بين الاتنين او قد يكون نوع من انواع الكسل الفكرى المهم انى حبيبت اشجع نفسى و اعرض لنفسى ما يفوتنى عند اضاعه كتاب ثمين زى ده....و هنا اقتبس جزء من المقدمه لاوضح وجهه نظرى :
"و من المحقق ان طبيعه الجغرافيا الكامله الكامنه لا تتحقق فى شئ كما تتحقق فى دراسه الشخصيه الاقليميه ..فليست الشخصيه الاقليميه تقرير حقيقه علميه مطلقه يمكن ان تخضع تماما للقياس الرياضى و الاحصاء و ذلك على الرغم من انها تعتمد اساس على ماده علميه موضوعيه بحته . لنها عمل فنى بقدر ما هى عمل علمى .و ذلك على رغم ما يجده البعض من تعارض ظاهرى فكما يقول جلبرت احد دعاه الشخصيه الاقليميه "ان الجغرافيا هى فن التعرف على شخصيات الاقاليم و وصفها و تفسرها " و يضيف "شخصيات الاقاليم كشخصيه الفرد يمكن ان تنمو و ان تتطور و ان تتدهور و وصفها لا يق صعوبه"
و لكنا نرى ان فن تناول الماده العلميه لا يكفى وحده لتشخيص الاقليم بل لابد من اطار من "فلسفه المكان"اطار يحدد تلك الشخصيه و لهذا فنحن مع "دبنام" حين يعرف الجغرافيا بانها "فلسفه المكان" و لا يعنى هذا فلسفه محلقه عامضه بل فلسفه عمليه واقعيه قد ترتفع براسها فوق التاريخ و لكن تظل اقدامها راسخه فى الارض ..فلسفه تحلق بقدر ما تحدق "فكما نرى ان الكتاب علمى- ادبى فهو رجل فى الفلسفه المتعمقه ورجل فى العلم البحت....اتمنى يجى اليوم اللى اخلص فيه الكتاب ده و انهل من ذلك النبع المعرفى....
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....