اسم الرواية: مورفين
تأليف: ميخائيل بولغاكوف
ترجمة: اسكندر حبش
عدد الصفحات: ٩٨ صفحة
اصدارات طوى للنشر و الاعلام
لم نتحدث عن انفسنا بصيغة الغائب؟ ... ان بحثنا عن الاجابة في كتب الطب النفسي فسنجد كالعادة انفسنا فريسة لمعظم الامراض العقلية المتاحة في القواميس ، و ان بحثنا في كتب الاجتماع فسنجد اننا مستوحدون غير مندمجين ، لكن الاجابة دائما الانسانية البسيطة تخبرنا اننا نتحدث عن انفسنا بصيغة الغائب عندما يكون الألم اكثر مما نستطيع تحمله
لذا سنجد مبدع "مرجريت و المعلم" العظيمة يلجأ لاقدم حيل التاريخ ... و كاتبة تلك الكلمات -و ها هى تكرر اقدم حيل الدراما بنفسها طبيبة ايضا- لذا فشعور الطبيب مسلوب الارادة يصل الى القلب مباشرة دون مورابة .... معشر الاطباء يحملون مسؤولية ارواح كثر لدرجة تجعلهم يسخفون ارواحهم نفسها ، و المدواة الذاتية هى اقصر طرق الادمان في الكون
الطبيب هو الضحية الاشهر و الاسهل للادمان فمن ناحية توفر المادة المخدرة بسهولة لا يتخيلها المدمن العادى الى جانب ثقة في امكانية العلاج الذاتى و وهم امكانية وقف الجرعات الزائف كاى سراب بعيد ملون ، يجعل ذا المعطف الابيض عرضة دائما لا يحميه من نفسه سوى قليل من الارادة -ممكن الاطاحة بها في اى وقت- و الدعاء اليومى ان يحمينا الاله من التجربة
سيلجأ بولغاكوف هنا الى رواية قصته الصغيرة المعذبة المتصاعدة بشدة علي لسان بطل تخيلى سيمرض و يتعذب و يتعاطى و يموت بديلا عن المؤلف
و القارئ الحديث يتعجب من تشابة الادمان قديما بنفس دوراته الحديثة بنفس الاحلام و المخاوف و التساقط السريع المؤسف و الصعود الزائف قصير النفس
نوفيلا ام سيرة ذاتية؟ ... لعلها هجين مكروه ادبيا ينظر له النقاد بنصف عين مغلقة و عبوس علي الجبهة ، لكنها كفت و وفت
دينا نبيل
١٤ اكتوبر ٢٠١٥
تأليف: ميخائيل بولغاكوف
ترجمة: اسكندر حبش
عدد الصفحات: ٩٨ صفحة
اصدارات طوى للنشر و الاعلام
لم نتحدث عن انفسنا بصيغة الغائب؟ ... ان بحثنا عن الاجابة في كتب الطب النفسي فسنجد كالعادة انفسنا فريسة لمعظم الامراض العقلية المتاحة في القواميس ، و ان بحثنا في كتب الاجتماع فسنجد اننا مستوحدون غير مندمجين ، لكن الاجابة دائما الانسانية البسيطة تخبرنا اننا نتحدث عن انفسنا بصيغة الغائب عندما يكون الألم اكثر مما نستطيع تحمله
لذا سنجد مبدع "مرجريت و المعلم" العظيمة يلجأ لاقدم حيل التاريخ ... و كاتبة تلك الكلمات -و ها هى تكرر اقدم حيل الدراما بنفسها طبيبة ايضا- لذا فشعور الطبيب مسلوب الارادة يصل الى القلب مباشرة دون مورابة .... معشر الاطباء يحملون مسؤولية ارواح كثر لدرجة تجعلهم يسخفون ارواحهم نفسها ، و المدواة الذاتية هى اقصر طرق الادمان في الكون
الطبيب هو الضحية الاشهر و الاسهل للادمان فمن ناحية توفر المادة المخدرة بسهولة لا يتخيلها المدمن العادى الى جانب ثقة في امكانية العلاج الذاتى و وهم امكانية وقف الجرعات الزائف كاى سراب بعيد ملون ، يجعل ذا المعطف الابيض عرضة دائما لا يحميه من نفسه سوى قليل من الارادة -ممكن الاطاحة بها في اى وقت- و الدعاء اليومى ان يحمينا الاله من التجربة
سيلجأ بولغاكوف هنا الى رواية قصته الصغيرة المعذبة المتصاعدة بشدة علي لسان بطل تخيلى سيمرض و يتعذب و يتعاطى و يموت بديلا عن المؤلف
و القارئ الحديث يتعجب من تشابة الادمان قديما بنفس دوراته الحديثة بنفس الاحلام و المخاوف و التساقط السريع المؤسف و الصعود الزائف قصير النفس
نوفيلا ام سيرة ذاتية؟ ... لعلها هجين مكروه ادبيا ينظر له النقاد بنصف عين مغلقة و عبوس علي الجبهة ، لكنها كفت و وفت
دينا نبيل
١٤ اكتوبر ٢٠١٥
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....