اسم الرواية: ذاكرة عاهراتي الحزينات
تأليف: جابريل جارسيا ماركيز
ترجمة: بسمة مصطفي
عدد الصفحات: ١٣٦ صفحة
اصدارات دار الوليد
التقييم : ٥/٣.٥
ينجح ماركيز دائما في تخطي الصعوبات و يمنح قارئه الوفي -رغم كل شئ- تجربة شعورية ممتعه تمتاز بذلك الخدر الخفيف حين نقرأ الواقعية السحرية هدية الادب اللاتيني للعالم ، هنا يتخطي ماركيز فشل دور النشر العربية في توصيل ابداعه للقارئ من ترجمة ليست علي مستوي العمل و اخراج فني بائس للغلاف خاصة الخلفي الذي يكشف فى نسخة دار الوليد التى بين ايدينا عن تفاصيل القصة باكملها
العبرة هنا ان القصة التي تجري علي لسان شيخ في التسعين من عمره تنجح فعلا في ايصال ذلك الاحساس فهي تتقلب بين الرجاء و الحب و غضب الاطفال و خيببات الامل المتتالية و بهذا الاسلوب يوصل لنا ماركيز فكرته الخالدة
نقارن هنا دون ان نشعر بين استخدام نفس موضوع الشيخوخة عند مؤلفين امريكا الشمالية و بين استخدام توأمها اللاتينى ، الاولي في قالب واقعي جاف و الثانية في قالب الواقعية السحرية ... في الصورة الامريكية و الكندية الخالصة منحنى بؤس يميل الي الرجوع الي صورة الملك لير المنكسر و ما يتبعه بالضرورة من الخروج من الواقع انطلاقا الي الوحدة و تقلب الذكريات بينما قصته لعجوز ينظر للامام كما ينظر للخلف لا يندم كثيرا على ما فاته و ينعشه الحب كالزهرة
ربما الاتجاة الكندى الامريكى عند معظم قصص اليس مونرو و جون اپدايك في نوفيلا "اللعب بالديناميت" هى الاكثر واقعية و ارتباط بمأساة الانسان المعاصر في عصر سرعه لا ينظر الي من يسقط وسط الحشد لكننا نتجذب الي حكى ماركيز الساحر الكولومبي تلقائيا تماما كمت تتجه فراشه الي الضوء
المحبوبة التي حرص ماركيز علي عدم التوغل في شخصها و التي يفرضها دائما ك حلم اجمل من الواقع و جمال نائم نحزن ان انتبه لا تمثل الا الدور المحفز في المعادلة و هي تخرج كما دخلت دون تأثر لكن عجوزنا الرقيق الذي يرى الصلبان تتزايد علي رؤوس صور اصدقائه و محب العاهرات و قليل الثقة في نفسه ، يكتب له عمر جديد بها
الرواية عموما مرجع في حد ذاته في رسم شخصية كبير السن بشكل مختلف قطعا عن كركاتيرية موليير و درامية شكسبير و هو انجاز في حد ذاته
دينا نبيل
اغسطس ٢٠١٥
تأليف: جابريل جارسيا ماركيز
ترجمة: بسمة مصطفي
عدد الصفحات: ١٣٦ صفحة
اصدارات دار الوليد
التقييم : ٥/٣.٥
ينجح ماركيز دائما في تخطي الصعوبات و يمنح قارئه الوفي -رغم كل شئ- تجربة شعورية ممتعه تمتاز بذلك الخدر الخفيف حين نقرأ الواقعية السحرية هدية الادب اللاتيني للعالم ، هنا يتخطي ماركيز فشل دور النشر العربية في توصيل ابداعه للقارئ من ترجمة ليست علي مستوي العمل و اخراج فني بائس للغلاف خاصة الخلفي الذي يكشف فى نسخة دار الوليد التى بين ايدينا عن تفاصيل القصة باكملها
العبرة هنا ان القصة التي تجري علي لسان شيخ في التسعين من عمره تنجح فعلا في ايصال ذلك الاحساس فهي تتقلب بين الرجاء و الحب و غضب الاطفال و خيببات الامل المتتالية و بهذا الاسلوب يوصل لنا ماركيز فكرته الخالدة
نقارن هنا دون ان نشعر بين استخدام نفس موضوع الشيخوخة عند مؤلفين امريكا الشمالية و بين استخدام توأمها اللاتينى ، الاولي في قالب واقعي جاف و الثانية في قالب الواقعية السحرية ... في الصورة الامريكية و الكندية الخالصة منحنى بؤس يميل الي الرجوع الي صورة الملك لير المنكسر و ما يتبعه بالضرورة من الخروج من الواقع انطلاقا الي الوحدة و تقلب الذكريات بينما قصته لعجوز ينظر للامام كما ينظر للخلف لا يندم كثيرا على ما فاته و ينعشه الحب كالزهرة
ربما الاتجاة الكندى الامريكى عند معظم قصص اليس مونرو و جون اپدايك في نوفيلا "اللعب بالديناميت" هى الاكثر واقعية و ارتباط بمأساة الانسان المعاصر في عصر سرعه لا ينظر الي من يسقط وسط الحشد لكننا نتجذب الي حكى ماركيز الساحر الكولومبي تلقائيا تماما كمت تتجه فراشه الي الضوء
المحبوبة التي حرص ماركيز علي عدم التوغل في شخصها و التي يفرضها دائما ك حلم اجمل من الواقع و جمال نائم نحزن ان انتبه لا تمثل الا الدور المحفز في المعادلة و هي تخرج كما دخلت دون تأثر لكن عجوزنا الرقيق الذي يرى الصلبان تتزايد علي رؤوس صور اصدقائه و محب العاهرات و قليل الثقة في نفسه ، يكتب له عمر جديد بها
الرواية عموما مرجع في حد ذاته في رسم شخصية كبير السن بشكل مختلف قطعا عن كركاتيرية موليير و درامية شكسبير و هو انجاز في حد ذاته
دينا نبيل
اغسطس ٢٠١٥
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....