اسم الرواية: عن الحب و شياطين اخرى
تاليف: جابريل جارسيا ماركيز
ترجمة:وليد صالح
اصدارات: دار الشروق
عدد الصفحات:208 صفحة
التقييم: 5/4
من الصفحات الاولى و قبل ان يرتد اليك نظرك يكون ماركيز قد جذبك الى عالم المصنوع بدقة و تجد ان الشخصيات قد اصبحت من لحم و دم فى واقعيتها ربما اكثر من الشخص الجالس بجانبك
و حينها تصبح الفتاة ذات الشعر النحاسى الذى لم يقص قط لاجل نذر قديم, و الام المريضة بكل امراض الكون و المعالجة باعجب الاساليب , و الاب الخامل ذو المجد الفائت , و الخادمات المتولدات من يمزجن المسيحية بعادات القبائل فى تناغم , و الطبيب الذى يملك براعة توقع وقت الوفاه...جزء اصيل طبيعى من مخيلتك و من هنا تنطلق انت فى رحاب عالم ماركيز ثلاثى الابعاد الذى صممه بدقة و انسياب
و فى عالم ماركيز الموازى لن تجد غضاضة فى طفلة ترقص قبل تتكلم او تتحدث 3 لغات افريقية قبل ان تنطق بلغة ابيها و امها , او ان تحمل طيات شعرها النحاسى فى عقد و جدائل متتالية دون توقف
و العجيب حقا هو حين يكتب ماركيز "تاريخا" حقيقيا .. لذا فمناقشته لعالم محاكم التفتيش و الاصرار الكنسى القديم بالصلة اللاهوتية لامراض الجسم و لارق الرجال يبحثون عن ظل الاله فى عوالم التيه , كان هو المدهش
و فى تلك الاجزاء تشعر و كأن سارامجو هو من كتبها على طريقته المبهرة فى دمج التاريخ بالفنتازيا و ربما جو الدير و وصفه و الحديث المتواتر فيه عن افعال الشيطان الجسمانية يذكرنا قليلا بكتابات امبرتو ايكو و رومانسية انسانية تلقى الضوء فى الذهن على كلمات ميلان كونديرا..و هو فى العموم و رغم تباين ذوق من يقرأ فصل كلاسيكى ممتع
هى قصة عن الامل و فقدان الامل...و الحب و ضياعه .. بكل ما فى الامر من بساطة و تعقيد
دينا نبيل
يوليو 2015
تاليف: جابريل جارسيا ماركيز
ترجمة:وليد صالح
اصدارات: دار الشروق
عدد الصفحات:208 صفحة
التقييم: 5/4
من الصفحات الاولى و قبل ان يرتد اليك نظرك يكون ماركيز قد جذبك الى عالم المصنوع بدقة و تجد ان الشخصيات قد اصبحت من لحم و دم فى واقعيتها ربما اكثر من الشخص الجالس بجانبك
و حينها تصبح الفتاة ذات الشعر النحاسى الذى لم يقص قط لاجل نذر قديم, و الام المريضة بكل امراض الكون و المعالجة باعجب الاساليب , و الاب الخامل ذو المجد الفائت , و الخادمات المتولدات من يمزجن المسيحية بعادات القبائل فى تناغم , و الطبيب الذى يملك براعة توقع وقت الوفاه...جزء اصيل طبيعى من مخيلتك و من هنا تنطلق انت فى رحاب عالم ماركيز ثلاثى الابعاد الذى صممه بدقة و انسياب
و فى عالم ماركيز الموازى لن تجد غضاضة فى طفلة ترقص قبل تتكلم او تتحدث 3 لغات افريقية قبل ان تنطق بلغة ابيها و امها , او ان تحمل طيات شعرها النحاسى فى عقد و جدائل متتالية دون توقف
و العجيب حقا هو حين يكتب ماركيز "تاريخا" حقيقيا .. لذا فمناقشته لعالم محاكم التفتيش و الاصرار الكنسى القديم بالصلة اللاهوتية لامراض الجسم و لارق الرجال يبحثون عن ظل الاله فى عوالم التيه , كان هو المدهش
و فى تلك الاجزاء تشعر و كأن سارامجو هو من كتبها على طريقته المبهرة فى دمج التاريخ بالفنتازيا و ربما جو الدير و وصفه و الحديث المتواتر فيه عن افعال الشيطان الجسمانية يذكرنا قليلا بكتابات امبرتو ايكو و رومانسية انسانية تلقى الضوء فى الذهن على كلمات ميلان كونديرا..و هو فى العموم و رغم تباين ذوق من يقرأ فصل كلاسيكى ممتع
هى قصة عن الامل و فقدان الامل...و الحب و ضياعه .. بكل ما فى الامر من بساطة و تعقيد
دينا نبيل
يوليو 2015
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....