اسم الرواية: بغلة العرش
تأليف: خيرى شلبى
عدد الصفحات: 275 صفحة
اصدارات دار الشروق
التقييم: 3.5/5
ان حاز غير نجيب محفوظ نوبل من العرب لكان جمال الغيطانى او خيري شلبى على تأكيدى.. الاول لرجوعه المميز للتراث العربى و الاسلامى و مزجه المبهر بكل ما استطاع من مهارة اياها بالواقع لخلق واقعية سحرية بنكهة التراث و لكن لهذ حديث اخر يطول , و الثانى هو موضوع حديثنا لقدرته الفائقة على تناول "خام" القرية المصرية الذى عايشة نصف سكان القطر و تحويله الى ادب من الدرجة الاولى يسبر به اغوار الانسان المصرى المعاصر
لذا ف "بغلة العرش" مثال رائع و دقيق لذلك لما يفعله خيرى شلبى دائما حين يمزج ميثودلوجيا القصص الشعبية مع عصر الانسان المصرى الحديث المبتذل و الاستهلاكى فيخلق التناقض الممتع الذى يصل بنا الى المتعه بدون مجهود
وعد بالثراء بمنحه الهيه فى موعد سنوى محدد قى قريه تلتفت من الفائز الاكبر و تتهمس عن سبب منحها للرعاع و الكذابين و تمتم الشفاه بكلمات الارادة الالهية دون اقتناع , رغم ارتباط القرية بالصوفية و محبه اهل الله بل و منح اسمها نفسه لاحد الاقطاب
ألد اعداء خيرى شلبى و مؤلفين جيله و نذكر منهم صنع الله , الغيطانى , عبد المجيد هو الانفتاح و ما تبعه بالضرورة من صعود متسرع لفئة بعينها و انسحاق طبقه الموظفين الوسطى فى ظل عصر اهتم بالسمسرة اكثر من الهواء نفسه .. لذا فالد اعداء مؤلفين هذا الجيل كان انور السادات الذى شتم سرا و جهرا تلميح و تصريح و عموما لم تكن بغله العرش استثناء لذلك
لذا فعندما يناقش خيرى شلبى ظاهرة الثراء المفاجئ يتبنى مفهوم "لا ثروة بريئة" فيرى و نرى معه ان لا اشنع ولا اخطر على الانسان من الثروة بلا مقدمات و لم يثاقلها فى الكفة الاخرى جهد و عرق و وقت .. و بتلك القاعدة الذهبية يستخدم الخال قالب الرواية ييجمع بينها قصص قصيرة متفرقة تمنع الملل و توضح واحدة تلو الاخرى ما ود الخال ان يقف فوق برج القاهرة صارخا به
و هو يكثف رسالته عندما يصف التغيير فى مصر عموما و فى ريفها خصوصا عندما تتحول نفثات الشيخ الطبلاوى قبيل صلاة الفجر الي معركة حربية صوتية مزودة بمكبرات الصوت لاقصى درجة تكاد تزعج الموتى فى قبورهم فتختفى رومانسية الفجر و صلاته , فى مشهد رمزى معبر يمكن تعميمه ببساطة
دينا نبيل
اغسطس 2015
تأليف: خيرى شلبى
عدد الصفحات: 275 صفحة
اصدارات دار الشروق
التقييم: 3.5/5
ان حاز غير نجيب محفوظ نوبل من العرب لكان جمال الغيطانى او خيري شلبى على تأكيدى.. الاول لرجوعه المميز للتراث العربى و الاسلامى و مزجه المبهر بكل ما استطاع من مهارة اياها بالواقع لخلق واقعية سحرية بنكهة التراث و لكن لهذ حديث اخر يطول , و الثانى هو موضوع حديثنا لقدرته الفائقة على تناول "خام" القرية المصرية الذى عايشة نصف سكان القطر و تحويله الى ادب من الدرجة الاولى يسبر به اغوار الانسان المصرى المعاصر
لذا ف "بغلة العرش" مثال رائع و دقيق لذلك لما يفعله خيرى شلبى دائما حين يمزج ميثودلوجيا القصص الشعبية مع عصر الانسان المصرى الحديث المبتذل و الاستهلاكى فيخلق التناقض الممتع الذى يصل بنا الى المتعه بدون مجهود
وعد بالثراء بمنحه الهيه فى موعد سنوى محدد قى قريه تلتفت من الفائز الاكبر و تتهمس عن سبب منحها للرعاع و الكذابين و تمتم الشفاه بكلمات الارادة الالهية دون اقتناع , رغم ارتباط القرية بالصوفية و محبه اهل الله بل و منح اسمها نفسه لاحد الاقطاب
ألد اعداء خيرى شلبى و مؤلفين جيله و نذكر منهم صنع الله , الغيطانى , عبد المجيد هو الانفتاح و ما تبعه بالضرورة من صعود متسرع لفئة بعينها و انسحاق طبقه الموظفين الوسطى فى ظل عصر اهتم بالسمسرة اكثر من الهواء نفسه .. لذا فالد اعداء مؤلفين هذا الجيل كان انور السادات الذى شتم سرا و جهرا تلميح و تصريح و عموما لم تكن بغله العرش استثناء لذلك
لذا فعندما يناقش خيرى شلبى ظاهرة الثراء المفاجئ يتبنى مفهوم "لا ثروة بريئة" فيرى و نرى معه ان لا اشنع ولا اخطر على الانسان من الثروة بلا مقدمات و لم يثاقلها فى الكفة الاخرى جهد و عرق و وقت .. و بتلك القاعدة الذهبية يستخدم الخال قالب الرواية ييجمع بينها قصص قصيرة متفرقة تمنع الملل و توضح واحدة تلو الاخرى ما ود الخال ان يقف فوق برج القاهرة صارخا به
و هو يكثف رسالته عندما يصف التغيير فى مصر عموما و فى ريفها خصوصا عندما تتحول نفثات الشيخ الطبلاوى قبيل صلاة الفجر الي معركة حربية صوتية مزودة بمكبرات الصوت لاقصى درجة تكاد تزعج الموتى فى قبورهم فتختفى رومانسية الفجر و صلاته , فى مشهد رمزى معبر يمكن تعميمه ببساطة
دينا نبيل
اغسطس 2015
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....