اسم الكتاب: من كتاب المخلوقات الوهمية يليه ضيف علي بورخيس
مؤلف الاول: بورخيس
و مؤلف الثانى: البرتو مانغويل
ترجمة: بسام حجار
عدد الصفحات: ١٩٢ صفحة
اصدارات المركز الثقافي العربي
التقييم ٥/٤
كعادته معنا يرحل بنا بورخيس الى ارض الخيال السحرى ، يكدس لنا المعانى في سطور قليلة و يحكى لنا عن هواجسنا و هواجس من قبلنا
يقلب لنا في تاريخ الهواجس بحثا عن عبتو و عنت السمكتان الاتى يحرسن سفينه رع في سيرهم الابدى من المشرق للمغرب صباحا ثم نفس الرحلة بالعكس ، و ثعبان القهيقران ذو الرأسين الاول في محله الطبيعى و الاخر عند الذيل كأنه لا يكتفي بلدغة واحدة، عن عالم المرايا و كيف ان السمك سيكون اول ناجى حين تنكسر اللعنه طويلة المدى و يتحرر اهل المرايا من تكرار حركاتنا و يتوقف الجميع عن استعارة وجوهنا ، و عن الحمار ثلاثي الارجل الذي يقبع في مركز الكون و يمتلك سته عيون و براز هو العنبر ولا شئ اخر ، و عن العنقاء التى تعيش الف و سبعمائة عام و لا تصيد الا الافيال و التنانين ولا يتواجد ابدا منها اكثر من زوج ذكر و انثى ، و سلاحف بحرية كبيرة لدرجة يتخيلها الراكب جزيرة
ينفخ الحياة في قصص الجدات و الامهات لتتجسد امامنا كائنات الخوف الليلية سيدات صموتات ذوات شعر اسود طويل ينادونا بصوت خفيض لان نتبعهم ، كتاب صغير يصور لنا البحر ملئ بالحوريات البحر و الغابات مكدسة بالاقزام و الجنيات و الحوريات التى تصيب العته ان لمحها احد او الموت ان كانت عارية ، و الصحراء بالسعلاةو الغول ، و المحيطات تعج بانسان البحر و هو تماما كالبشر لولا ذنب خلفي ، و الصخور مسخ لمحبوبة لاله خرج عن الخدمة من قديم الازل ،
و نحن ان سمعنا عن معلومة يتداولها العلامة ارسطو والخطيت المفوه شيشرون و القديس اغسطسنيوس و العبقرى فنا و هندسة ليوناردو دافنشى و فوق كل هؤلاء رحالة عربي يتبع النصف الاخر من العالم و اتفق السابقون علي المعلومة و اعتقدوا بها لصدقناها -ربما بدون تفكير- لكن عندما تكون المعلومة هى حيوان السمندر الذى يعيش وسط النيران و يستخدمها للنظافة بديل عن الماء نتعجب و نسبح من له الدوام
الكتاب مادة خام اكثر منه عمل روائى مكتمل ... فكعادة بورخيس يكثف و يضغط ولا يبالي بافكاره الضخمة المتناثرة التى يمكن ان تخلق اعمال لا حصر لها
و بورخيس قارئ قبل كل شئ و مثله البراتو مانغويل الذي يذيل الكتاب بفصل طويل عن بورخيس .... و سواء بورخيس او مانغويل هم لنا مثال لقارئ تحول الي كتاب متحرك يرى في الاطلاع غاية في حد ذاتها نمتلك كل الارادة لنقرأ ما نشاء لكننا لا نكتب الا ما يسعفنا به الحال
اما لم جمع بين كتاب "كتاب المخلوقات الوهمية" و بين مقالات مانغويل من الاصل؟ فلم افهم ... و لماذا تختلف عند المقارنة النسخة العربية و نظيرتها الاجنبية كل هذا الاختلاف؟ لم ادركه ... و الاهم لماذا كان كتاب بورخيس مختزلا؟ ولم كتب علي غلافه "من كتاب المخلوقات الوهمية"؟ و ليس الكتاب كاملا؟ فاسئلة توجه للناشر و المترجم لا لنا نحن محبي بورخيس دائما و ابدا
دينا نبيل
سبتمبر ٢٠١٥
مؤلف الاول: بورخيس
و مؤلف الثانى: البرتو مانغويل
ترجمة: بسام حجار
عدد الصفحات: ١٩٢ صفحة
اصدارات المركز الثقافي العربي
التقييم ٥/٤
كعادته معنا يرحل بنا بورخيس الى ارض الخيال السحرى ، يكدس لنا المعانى في سطور قليلة و يحكى لنا عن هواجسنا و هواجس من قبلنا
يقلب لنا في تاريخ الهواجس بحثا عن عبتو و عنت السمكتان الاتى يحرسن سفينه رع في سيرهم الابدى من المشرق للمغرب صباحا ثم نفس الرحلة بالعكس ، و ثعبان القهيقران ذو الرأسين الاول في محله الطبيعى و الاخر عند الذيل كأنه لا يكتفي بلدغة واحدة، عن عالم المرايا و كيف ان السمك سيكون اول ناجى حين تنكسر اللعنه طويلة المدى و يتحرر اهل المرايا من تكرار حركاتنا و يتوقف الجميع عن استعارة وجوهنا ، و عن الحمار ثلاثي الارجل الذي يقبع في مركز الكون و يمتلك سته عيون و براز هو العنبر ولا شئ اخر ، و عن العنقاء التى تعيش الف و سبعمائة عام و لا تصيد الا الافيال و التنانين ولا يتواجد ابدا منها اكثر من زوج ذكر و انثى ، و سلاحف بحرية كبيرة لدرجة يتخيلها الراكب جزيرة
ينفخ الحياة في قصص الجدات و الامهات لتتجسد امامنا كائنات الخوف الليلية سيدات صموتات ذوات شعر اسود طويل ينادونا بصوت خفيض لان نتبعهم ، كتاب صغير يصور لنا البحر ملئ بالحوريات البحر و الغابات مكدسة بالاقزام و الجنيات و الحوريات التى تصيب العته ان لمحها احد او الموت ان كانت عارية ، و الصحراء بالسعلاةو الغول ، و المحيطات تعج بانسان البحر و هو تماما كالبشر لولا ذنب خلفي ، و الصخور مسخ لمحبوبة لاله خرج عن الخدمة من قديم الازل ،
و نحن ان سمعنا عن معلومة يتداولها العلامة ارسطو والخطيت المفوه شيشرون و القديس اغسطسنيوس و العبقرى فنا و هندسة ليوناردو دافنشى و فوق كل هؤلاء رحالة عربي يتبع النصف الاخر من العالم و اتفق السابقون علي المعلومة و اعتقدوا بها لصدقناها -ربما بدون تفكير- لكن عندما تكون المعلومة هى حيوان السمندر الذى يعيش وسط النيران و يستخدمها للنظافة بديل عن الماء نتعجب و نسبح من له الدوام
الكتاب مادة خام اكثر منه عمل روائى مكتمل ... فكعادة بورخيس يكثف و يضغط ولا يبالي بافكاره الضخمة المتناثرة التى يمكن ان تخلق اعمال لا حصر لها
و بورخيس قارئ قبل كل شئ و مثله البراتو مانغويل الذي يذيل الكتاب بفصل طويل عن بورخيس .... و سواء بورخيس او مانغويل هم لنا مثال لقارئ تحول الي كتاب متحرك يرى في الاطلاع غاية في حد ذاتها نمتلك كل الارادة لنقرأ ما نشاء لكننا لا نكتب الا ما يسعفنا به الحال
اما لم جمع بين كتاب "كتاب المخلوقات الوهمية" و بين مقالات مانغويل من الاصل؟ فلم افهم ... و لماذا تختلف عند المقارنة النسخة العربية و نظيرتها الاجنبية كل هذا الاختلاف؟ لم ادركه ... و الاهم لماذا كان كتاب بورخيس مختزلا؟ ولم كتب علي غلافه "من كتاب المخلوقات الوهمية"؟ و ليس الكتاب كاملا؟ فاسئلة توجه للناشر و المترجم لا لنا نحن محبي بورخيس دائما و ابدا
دينا نبيل
سبتمبر ٢٠١٥