skip to main |
skip to sidebar
فى هذه الايام لم يكن امين الالفى يعشق الا شجره سنديان فريده..تقف وحدها خارج البد قويه جميله موجوده حقا..تتحمل تسلق فروع "الجهنميه" الملونه عليها و تتباهى بها..يعشقها فعلا عشقا ليس كعشق الشجر ..هكذا قال امين الالفى لنفسه ..وهو خارج فى تمشيه ليليه وحده بالشبشب و البيجامه متمنيا الا يرى احدا...والا يضطر لتبادل الحديث
بهذه الكلمات تبدء الصفحه الاولى من "ايام ورديه" بقلم علاء الديب
ايام شبه الايام .. لكن مش هى
اوهام وتقول احلام حلوة ووردية .. اللون بهتان والخوف الوان .. حتى الانسان مابقاش انسان
حوالينا فى كل مكان قضبان ونقول على السجن ده حريــــة
اللون بهتان والخوف الوان .. حتى الانسان مابقاش انسان
حوالينا فى كل مكان قضبان ونقول على السجن ده حريــــة
بنفرح فرح عادى ونحزن حزن عادى ليه الحياه رمادى وبجد مش فرحانين يا بكره اظهر وبان وادى لروحنا الامان قلوب مشتاقة تفرح عطشانه للحنــــــــــان
غريبه قوى تطابق الحاله النفسيه والجو العام بين الاغنيه دى وبين رواياتى النهارده "ايام ورديه" تاليف : علاء الديب ذلك المحارب الفكرى القديم ....فحاله قد يتشابه مع حاله بطله فى تلك الروايه غريبه الاطوار
يرى بعين خياله تمزق بسكين بارده انفردت به وهو راقد اهوال قضيه فلسطين...ماذا يفهم؟ ماذا يصدق؟ ماهى كل الكركبه والقدره على اختراع الاكاذيب؟ ..ما هى كل هذه الكركبه و القدره على اختراع الاكاذيب؟..الناس تركوه وحده مع ملايين الاحلام و الاوهام و الاشعار الميته..هل يتذكر الاحياء ام الشهداء..ام يكتفى بتامل حطام ذاته؟ هل هى قضيه عامه سياسيه و قوميه ام هى قد صارت بالنسبه له قضيه شخصيه متورطا فيها منذ الازل
كانت تلك عينه من المأسى التى مر بها بطلنا "امين الالفى" ذلك المحارب الفكرى القديم يسارى الاتجاه مكسور القامه مطاطى الهامه بعد 67 على الرغم من مرور 40 سنه على ذلك ..40 سنه توقف الزمن بالنسبه له الا من تشوه اكثر للواقع و زياده لرفضه للواقع و زياده فى تقوقوعه فى حلزونه الماضى دون رغبه فى الخروج....تغير الواقع حوله و اضيف الحجاب لراس امراته ..انتشرت الجلاليب البيضاء والسبح ...قلت الذمم و بيعت الضمائر..تعامل الجميع من مبدأ "يلا نفسى" او مبدأ "يا واخد قوتى يا ناوى على موتى"...نظروا اليه نظره شفقه او كره او حب او رغبه فى التغيير لا يرغبها صاحبها..صاحبه الاكتئاب او الانسحاب او اى مرض نفسى اخر يختلف الاطباء فى تشخيصه ...يشعر بمرضه و لا تستجيب روحه لنداء الحياه...اكتملت حياته بهزيمته و الرضا بذلك...
تفتكر اذا افترضت انك اصبحت كما يطلقون على امثالك" راجل فاضى" تنفرد بكتبك و ارائك فلا يشغل بالك مال فتتوحد مع قضاياك الفكريه و همومك القديمه هل تصبح تلك الايام هى "الايام الورديه" ام تتحول الى "الايام السودا" التى يهرب منها الجميع و تكتشف انك تجرى بكل قوتك تجاها
"اذا وضعت السياره على اول المنحدر فأنت فى حاجه لقوه هرقل لكى توقف اندفاعها الى الهاويه"
اجمل جمله قريتها فى الكتاب ده
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....