الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

السيدة صاحب الكلب و قصص اخرى ل انطوان تشيخوف

اسم المجموعة القصصية: السيدة صاحب الكلب و قصص اخرى
تأليف: انطوان تشيخوف
عدد الصفحات: ٤٢٧ صفحة
التقييم: ٥/٤

فى نسخة راقية بورق عنبرى سميك كانت رحلتى مع "السيدة صاحبة الكلب..و قصص أخرى"  ، ترجمة ابو بكر يوسف فى اصدار مشترك بين دار الشروق و بنجوين

مجموعة قصصية معبرة عن اتجاهات تشيخوف الادبية ، دسته كاملة من القصص متفاوته الطول بين ال٣ صفحات و بين ما يزيد عن ال٨٠ صفحة ، ربما لا تتفاوت بنفس المقدار فى المستوى فكل قصص تشيخوف-و ان كانت مغمورة- بها صدق و ابداع و تميز يجعلها محط اهتمام
***************
وفاة موظف ذات ال٥ صفحات كانت على صغرها -فى رأيى- الاهم ، هى القراءة رقم ١٤ لى معاها ...

اول مره قريتها مفهمتهاش ....و كل مرة اقراها اشوفها بزاوية مختلفة , برؤيا جديدة عن اللى قبلها ....كل مرة اسأل نفسى هو تشيخوف كان يقصد ايه؟؟

كان يقصد ان الذل هو اللى قتله؟...ان الاحراج قتله؟...ان اتعود على الاعتذار لدرجة ان عدم قبوله يمنع وجوده على وجه الارض؟ ...ليه قصه قصيرة مركزة زى دى شدتنى كده؟ انا عاده مش بقرا الحاجة اكتر من مرة .... و كانت وفاة موظف استثناء جميل
****************
السيدة صاحبة الكلب تتوسط ب٢٨ صفحة ، يخلق فيها تشيخوف جحيمه الخاص ... ان كان سارتر يصمم هذا الجحيم  بغرفة مغلقة تضم اخريين يدمروا اعصابك ببطئ ، و ان كان دانتى صاحب رؤية "كلاسيكية" اكثر بجحيم الوحل و النيران و القيود الحديدية ، فان تشيخوف صاحب القلب الرقيق و الذهن المنير فالجحيم فى نظره هو "الحياة العادية الروتينية" التى تستهلك عمرنا و قوتنا بلا طائل او مبرر

و فى نهاية هادئة وديعه تشعرك بانها اقرب للرواية التى كثفت و ركزت و طواها لنا ذو القلب الرقيق فى صفحات معدودة
*****************
تتصدر "عنبر رقم ٦" الحجم ب٨٦ صفحة كاملة ، مساحة تبدو عادية لكاتب تقليدى لكنها تمثل الدنيا و ما عليها لرقيق القلب الروسى تشيخوف....فيصنع بها عالم كامل الملامح بشخصيات ثلاثية الابعاد تملك مشاكلها و احلامها و عاداتها ، عالم مستشفى المجانين الخاص و مناقشة لنظرية "ليس مهم" و خواطر طبيب لا يعلم الالم الا نظريا

بتطورات احداث ثورية و مفاجأت و نهاية صادمة كانت القصة التى قدمها لنا تشيخوف بعد رحلته الواقعية ل ٩ شهور فى سجون جزيرة سخالين البائسة
***************
و تظل مفضلتى هى قصة "المزحة" ذات ال٨ صفحات التى تحمل هيكل كلاسيكى لقصة تدخلك سريعا فى متن القصة فى البداية ، وسط مكثف ....و نهاية مفاجئة صادمة تجعلك تتأمل كثيرا

دينا نبيل
١٥ نوفمبر ٢٠١٤

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....