السبت، 26 أكتوبر 2013

حوليات117: منقذو الالهه

تصوف: منقذو الآلهة
ل نيكوس كازانتزاكيس
ترجمة سيد أحمد علي بلال
84 صفحة
تصوف: منقذو الآلهة



انك تقرا ل نيكوس كازانتزاكيس الفجر مع كوباية نسكافية كبير و معاها موسيقى بيانو طويلة مريحة للاعصاب و فى ظل قراءة كتاب اخر هو اللامنتهى فى راحة اليد ل جيوكاندا بيللى التى تتحدث عن قصة الخلق و حواء و ادم فى ظل الانبهار الاول من كل شئ و فى ظلال السؤال عن جدوى كل هذا, جدوى الجوع , جدوى الموت,جدوى الوجود ذاته

ان تجتمع كل تلك الظروف معا فهو يعنى بالتاكيد انى -ببساطة- عشقت الكتاب و اعمل عقلى اكثر بكثير من وزن صفحاته النسبى
************************
صفحات الكتاب الاولى مبهرة بلا شك- و هو للاسف ما لم يستمر فى الصفحات الاخيرة- ...من السطور الاولى يصدمك كازانتزاكيس بالاسئلة تنهمر , و الاجوبه المحتملة , و الشك و اليقين كل فى جمله واحدة





حين يسألك عقلك هل كل ما تجده حقيقى؟ ام انه مجرد وهم و طيف تصنعه الافكار ...كيف التأكد من ذلك

و اجدنى اتذكر قصيدة ابحث عنها بين اوراقى القديمة ل تشيسلاف ميلوش تدعى "العالم قصائد ساذجة" يخبرنى فيها بمعنى الايمان
http://suchasmallaffairs.blogspot.com/2010/09/blog-post_08.html

الايمان حينما يرى المرء
وريقه فوق الماء او قطره ندى
ويعرف انها موجوده لانها ضروريه
حتى لو اغضمت العين و حلمت
فسيبقى العالم كما كان
و ستحمل مياه النهر الورقه
الايمان يكون ايضا حينما يجرح المرء
رجله بحجر و يعرف ان الاحجار
موجوده كى تجرح ارجلنا
انظروا كيف تبسط الشجره ظلالا و فيره
و ظللنا نحن والزهور نسقط على الارض
لا حياه لمن لا ظل له
*************************
بين ايمان ميلوش البسيط و تشكك كازانتزاكيس المتمرد كانت رحلة عقلية ممتعه بجد يصعب وصفه

كتاب للانسانية ...يمتاز بانه تعدى اى حدود او فروق او اختلافات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....