وكلنا عشاق ترابها النبيل
و كأنك ضغطت على زناد مدفع رشاش....انطلق الدموع من عينى بلا انقطاع و لكنى هذه المره لم احمل نضارتى الشمس السوداء الضخمه التى تنقذنى عاده...هذه المره لم اهتم بتكفيف دموعى بل تركتها فانا فى حاله حداد و هذا من حقى ....
ادركت بانى اخترت الاغنيه الخاطئه فانا على حافه الدموع اصلا و اغنيه كتلك تبكينى بلا مناسبه تعتبر الان ثقل على اعصابى....امسكت الموبايل و بحثت عن اغنيه اقل وطأ على اعصابى : غنى لى وحدى فى اذنى محمد نوح بحماسه المعتاد "من صغر السن" ......الى ان غنى :
ترحيله....أجرتنا قليله ترحيله....صحتنا عليله ترحيله....أنا شيلتي تقيله مش قادر ولكني بحاول علشانك ازرعها سنابل وعشانك ابدورها قنابل لو ضربك خولي الترحيله يامني عينى
وصلت السيكشن لقيت غيرى و غيرى لابسين اسود....بعد ما خلص الراوند روحت على الكليه عشان الوقفه....قررت بلا سبب واضح ان اخلع البندانه الحمراء و البيضاء و قررت ان اسود تماما لعلى احرجت من وضع علم مصر قبل ان اعلم قاتله ...
بعد صلاه الغائب على روحه بدأت الوقفه....كان حاضر العميد و رئيس الجامعه و عميد كليه الحقوق -عشان هو اللى رافع القضيه- و ناس كتير تانيه من ضمنهم شيخ من الازهر و بدأ هو الكلام.....
الشيخ عبد الله بركات ابتدى كويس عن الشهيد و مكانته و قدره عن الله....صحيح كنا بنبكى لكننا كنا مبسوطين ان علاء فى مكان افضل ....حسيت انى مش لوحدى فيما سميته -الحزن النبيل-.....لكن الشيخ عبد الله بركات "سرح" فى الكلام و ابتدى يتكلم عن "التغيير السلمى" و "اهميه ان الانتخابات تكمل" و "اى كان اللى هيختاره الشعب نقبله اخوان سلفيين مش مهم" واشياء من هذا القبيل ....هنا بس ضاعت رهبه الموت و نزع قناع الدين و ظهرت الرساله اللى الشيخ عايز يقولها ....تململت قليلا فى البدايه فى سرى....زاد تململى اكثر خاصه مع نسيان الشيخ لشهيدنا و مدحه فى الانتخابات ...فؤجئت بانى لست وحدى من تململ و علا الصياح "يسقط يسقط حكم العسكر" مدوى و قاطع لكلام الشيخ اللى الشباب تقريبا طردوه....هتفنا "طلبه طلبه" عايزين طالب مننا يحسوا بالهم اللى احنا فيه
انتخابات ايه يا شيخنا و نيله ايه؟؟....هتموتنا عشان الانتخابات...يلعن ابو الانتخابات
بعد كده جبه شادى الغزالى حرب اللى شفى بعض من غليلنا....
انطلقت الهتافات -وانا معاهم- :
"عسكر يقتل مدنى ليه.. إحنا صهاينة ولا إيه"
"عسكر يقتل مدنى ليه...احنا فى سوريا ولا ايه"
و"يادى الخيبة ويادى العار.. مصرى بيقتل أخوه بالنار"
"يسقط يسقط حكم العسكر"
"يا مشير يا هلفوت...دم علاء مش هيموت"
"كفى دموعك و متبكيش..اموت يا امى و بلدى تعيش"
"الشعب يريد اعدام المشير"
"علاء دكتور..علاء دكتور...مش بلطجى ولا ديكاتور"
"واحد المجلس يمشى.. اتنين دم علاء ما يرحشى.. تلاتة إحنا ما بنخافشى.. أربعة إحنا الطب المصرى"، و"قتلوا علاء والشيخ عماد.. ظلم العسكر غطّى وزاد".