"العبره بالخواتيم" جمله نرددها كثيرا ...بمجرد ما تعرف ان صاحبك شاف فيلم فتحضر اسئله مسبقه لتحديد جوده الفيلم :
1/ الفيلم حلو؟؟؟
2/ "وده الاهم" طب و النهايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هكذا تعودنا و مرنتنا الافلام الامريكيه بذات حيث دائما و دوما النهايه حجر اساسى فى القصه و ياما افلام نجحت بسبب نهايتها السعيده "وهو النوع المفضل للجمهور" زى casablanca و The Shawshank Redemption وForrest Gump افلام اخرى نحجت بسبب نهايتها المفاجئه اللى خلت الجمهور يطلق شهقه المفاجأه من ومن وجود الحل امام عينه طول الفيلم دون ان يعى زى Psycho و The Usual Suspects و Se7en و the game و The Sixth Sense و طبعا متعه نيكول كديمن the others و بقت الافلام دى علامات فى تاريخ السينما بسبب نهايتها المتقنه ففيلم زى usual suspectes متعته كلها فى النهايه ..
احم احم ..اظن بعد المقدمه دى انت متخيل انى هاقدم فيلم ذو نهايه ممتعه رائعه او حتى نهايه سيئه شديده السوء الواقع مختلف تماما عما تخيلته...
لكن من غير ماحد يقرر انه يضربى بعد كميه التشويق دى خلونى احكى الاول شكل و احداث فيلمى اللى بفصصه النهارده...فيلمى هو الفيلم الالمانى the white ribbon و فى الحقيقه انا وقعت فى غرام السينما الاوروبيه عموما و الالمانيه خصوصا بعد استمتاعى باكثر من فيلم المانى مبدع حاصلين على جوائز عالميه هتلاقى منهم هنا فى رفايع فى تدوينتى:
و الاتنين عن افلام المانيه ممتعه زى ما قلت بجوائز عالميه....و جمالهم فى انهم زوايا خاصه و سينما مختلفه عن سينما الامريكان التى ادعوها بالمزيفه...
فيلمنا النهارده the white ribbon و المعنى بالعربى "الشريط الابيض" المانى من انتاج 2009 و الحاصل على جائزه السعفه الذهبيه عن هذا العام و رشح لاوسكار افضل فيلم اجنبى غير ناطق بالانجليزيه و هو فيلم ابيض و اسود على الرغم من حداثته و ده طبعا ادىى الفيلم طابع مختلف و مذاق الدراما و احساسك الواقعى بقدم الاحداث و سهل مهمه الممثلين و المخرج بل و وضعك فى مود احداث الفيلم...
احداث الفيلم بتدور فى قريه المانيه بسيطه فى زمن ما قبل الحرب العالميه فى مجتمع مغلق متزمت يصل لمرحله القسوه فى سطحه و ملئ بالعفن و التسوس فى باطنه ...ظاهره الجد و التدين و الاخلاق و التربيه و باطنه القهر و الذل و التحكم و الخطيئه ....تجرى فيها احداث غريبه ففى الاول يقع الطبيب الوحيد اللى فى البلد من فوق حصانه فيتأذى جدا و تكسر عظامه و يكاد يموت و السبب خيط رفيع مربوط بين شجرتين يتكعبل فيه الحصان مع ان الطبيب ده بيعدى من المكان ده كل يوم مما يعطى شبوهات سبق الاصرار و تعمد ايذائه , و بعد فتره يخطف ابن اكبر اغنياء و ظالمين البلده و يكتشف بعد فتره مربوط على شجره و مضروب فى حاله جسديه و نفسيه شديده السوء فيتأكد احساس التعمد و بان يوجد من يخرب فى تلك البلده الامنه , و تصل ذروه الاحداث عندما يخطف ابن الممرضه المعاق ذهنيا و تفقع عيناه و يضرب ثم يجدوه على هذه الحاله مؤذى العينين و خطر العمى يحدق به...
مين اللى بيعمل الحاجات دى وليه؟؟؟ هى دى الاسئله اللى بتسألها طول الساعتين و نصف ....الراوى هو مدرس البلده اللى بيحكى الاحداث بالاضافه لقصه حبه الشخصيه مع المربيه الشابه اللى فى قصر اغنى الاغنياء اللى بتطرد بعد خطف ابنه و هو خط درامى اضافى للقصه ...مع الاحداث يتضح الامر رويدا رويدا بان الشخصيات السابقه ليست دوما بريئه و لا مجنى عليها فالطبيب متعفن و فاسد يغتصب ابنته و يمارس الحرام مع الممرضه بعد موت زوجته , و اغنى الاغنياء قاسى يجبر الفلاحين على العمل قسرا حتى فى مرضهم و بالفعل تموت احدى الفلاحات بسبب قسوته , و الممرضه تعاون الطبيب الفاسد فى حياته الفاسده , اذن فيوجد شخص ما يعاقب الابناء على خطايا ابائهم لكن السؤال : مين؟؟
كخط درامى اضافى اساسى فى قصه الفيلم خط الاسائه للاطفال من جميع ابطال الفيلم لابنائهم فالقس يعاقب ابنائه بالضرب بالعصا امام بعضهم البعض و يجبرهم على ارتداء "شريط ابيض" طوال الوقت لتذكيرهم بالنقاء المفروض عليهم كما يعاقب ابنائه فى التدريس اكتر من زملائهم و يربط ابنه فى السرير اثناء نومه و حاله من القهر المتواصل لتللك الارواح البريئه...و الطبيب ينتهك حرمه ابنته و يستغلها جنسيا ... و زبائن الطبيب من المرضى يعاقبون اطفالهم بشكل مستمر و قاسى....و مع ظهور الاطفال دول مجتمعين بعد كل حادثه يجعل اصابع اتهام الرواى تشير اليهم باعتبارهم مشتبه فيهم لتلك الجرائم الغريبه...
و الان نصل لمرحله النهايه اللى عشان خاطرها كتبت المقدمه كلها : هل فعلا الاطفال هما اللى بيعملوا الاعمال الفظيعه دى ؟؟؟ هل فعلا هو ده السبب او على الاقل هل هو ده السبب الوحيد؟؟؟
تنبيه : اذا كنت من محبى عدم حرق القصص او كنت ناوى تتفرج على الفيلم و تعرف بنفسك فتوقف عن القراءه و حمل الفيلم و اتفرج عليه..اما اذا كنت مش هتفرج على الفيلم او واخدك الشوق انك تعرف فكمل و خلاص...
نهايه الفيلم لا هى بالسعيده و لا بالحزينه و لا حتى المفاجئه بل هو حرفيا "بلا نهايه " : ينتهى الفيلم بسفر الراوى "المدرس" الى الحرب و عدم علمه الى ماذا انتهت القصه او اذا كانت شكوكه صحيحه فى الاصل ام لا...
امضاء
د/دودى
مدونه رفايع ...مجرد رفايع
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....