الاثنين، 29 يوليو 2013

حوليات29: لا تثق فى الكلمات

نفسى احاول اوصل للناس اننا المفروض لا نثق فى الكلمات كوسيلة للتعبير اصلا...الكلمات دى على الرغم من اهميتها الكبيرة راجع منولوج الكلمة من الحسين ثائرا الا انها على الرغم من انها افضل وسائلنا لتوصيل الافكار مش كاملة ولا قريبة حتى من الكمال بمعنى تخيل معايا السيناريوهات الاتية:

شخص1:السيسى ده زى عبد الناصر بالظبط
شخص 2:اه و الله فعلا عند حق

بص بقى ال4 سيناريوهات دول:
1- لو كان شخص 1 ده اخوان و شخص 2 اخوان برضه فالفكرة اللى وصلت من الاول للتانى ان السيسى ده حاكم ظالم مفترى قتل ناس و لسه هيتقتل غيرهم و انه هيشبع اعتقالات فى التيارات الدينيه و هيمنع الانتخابات...صورة ذهنيه تتلخص فى اعدام سيد قطب و اعتقال زينب الغزالى

2- لو كان شخص 1 ده مواطن كنبة و شخص 2 مواطن كنبة برضه فالفكرة اللى وصلت ان السيسى ده محرر مصر من الطغيان و الفساد و انه هيبنى مؤسسات الدولة و يحمي مدنيتها من العبث و الافكار الغريبة على مجتمعنا و انه ضهر لينا وقت العوزة و يمكن كمان يجى فى دماغه التخلص من النفوذ الاجنبى فى مصر و هيمنه امريكا علينا و خطاب "المعونة دى نرميها لهم عالجزمة و اللى مش عاجبه يشرب من البحر"  و عبد الحليم و هو بيغنى بالاحضان كل الصور الذهنية دى اتنقلت فى جزء من الثانية من الاول للتانى

3-شخص 1 ده اخوان و التانى كنبة و هنا تقع مسخرة حقيقة لان على الرغم من الاتفاق الشكلى للحوار الا ان الصور الذهنيه متضاربه جدا فالاول بيشتم السيسى و التانى موافق على تمجيده

4- شخص 1 كنبة و التانى اخوان و هنا تقع مسخرة اخرى لان الشخص الاول ببساطة كده بيشتم التانى و فيه مغزى للتهديد كمان بينما الاخوانى تقبل الامر بصدر رحب كنوع من الاتفاق التام مع افكار جماعته
************************************


************************************
فهمت انا عايزة اقول ايه؟؟ كل كلمة بنقولها مش بس بتحمل معناها لا دى بتحمل كل خبراتك و قناعتك و احلامك حتى ...القصة مش قصة عبد الناصر خالص القصة قصه تواصل مفقود عند كل البشر فى الاعتماد على الكلمات

فى كاتب عبقرى اسم لويجى بيراندللو  كتب فى مسرحية له اسمها "ست شخصيات تبحث عن مؤلف" كلام احسن و اشيك من كلامى لكنه عجبا نفس المعنى

"و لكن الا ترين ان علة البلاء كله فى الكلام؟ , كل واحد لديه عالم كامل فى نفسه , و كل واحد فى عالمه الخاص! فكيف يفهم بعضنا بعض ايها السادة اذا كنت اضع فى كلماتى التى اقولها معانى و قيم الاشياء كما افهما فى عالمى انا بينما يفترض من يستمع الى ان كلماتى لها المعانى و القيم بعالمه هو , نحن نظن اننا سوف نتقابل و الواقع اننا لن نتقابل ابدا"

1 التعليقات:

Emtiaz Zourob يقول...

تدوينة تحتاج للتأمل ..

أحسنتِ يا دينا ..

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....