الثلاثاء، 23 يوليو 2013

حوليات23:عزيزى يوسف زيدان



عزيزتى الدكتور يوسف زيدان:

تحية طيبة و بعد....اكتب لك -مع انى متأكدة انها مش هتوصلك- اولا اعرفك بنفسى انا دينا نبيل , اكيد ميمثلش لك الاسم ده اى حاجة بس حضرتك تمثل لى كتير بصراحة...بس انا معجبة من نوع رخم شوية مش بحب "كل" أعمالك لكن بحترمها بشكل عام و احب اقولك ان رسالتى دى هدفها الاصلى انى ادفع حضرتك فى الاتجاة اللى هأحبك فيه اكتر, قريت لحضرتك كتير فى مختلف الكتب طبعا لان انتاجك غزير ما شاء الله "مش عارفه بتجيب الوقت ده كله منين" ...

طبعا "عزازيل" دى بيضة الديك, كتاب من كل جماله بحاول اكتب عنه ريفيو بقالى 4 سنين و مش عارفه مع انى نادرااا ما بعجز عن الكتابة بالعكس ده انا يمكن مشكلتى انى بكتب ريفيوهات اكثر من اللازم لكن لسبب ما اعجزتنى "عزازيل" و يشاركها هذا الموقف عمل واحد فقط هو "مئة عام من العزلة" لماركيز...غير كده انا بكتب للصبح, و من فشلى حطيت فى الريفيو صورة 5 نجوم و تعليق فيروز فى "عندى أمل فيك" : بيكفى تيراااا تيراااا

انما "النبطى" بقى فمش من اعمالى المفضلة خاالص, اممم يمكن عشان دخلت ليها بمعلومات مسبقة غلط قللت كتير من استمتاعى... السبب الرئيسى لقراءتى لها بالاساس هو معرفه كيف اسلم المصريين ..كيف اندمج العرب فى المجتمع المصرى..و كل شوية اقول اهو خلاص هانت الاسلام هينزل و بعدين نشوف انتشر فى مصر ازاى...نص الرواية خلص و مفيش حاجة حصلت و ماله؟ هانت....اهو الاسلام نزل اهو الحمد لله....بس الكتاب قرب يخلص مش مشكلة عادى...اهو هينزلوا مصر اهو و نشوف وجه نظر يوسف زيدان -الغير عادية اكيد- و فجأة هووووب الرواية خلصت...امممم يمكن ده كان عيب فى تسويق الرواية

و فى نفس المنوال كانت "ظل الافعى"  و كأنك ارادت "حشر" فيل بداخل صندوق للاحذية...ظلمت محتواها و قزّمت عمل كان من الممكن ان يكون اسطورى فى حدوته باهتة , مشكلتى الاساسيه فى هذا الكتاب كيف دمج يوسف زيدان كل تلك الاحاديث فى القصه الاصليه فهذا الدمج هو ما قلل من شأن الكتاب فاصرار يوسف زيدان على اقحام هذا الحديث فى "حدوته" ادبيه جاء سيئا للغايه...و اصراره على قولبه الكتاب فى عمل درامى ادبى جاء مبالغا فيه , مشكلتى مع ظل الافعى ليس المحتوى...فانا عشق الاحاديث عن المرأه و الالهات و تجسد النسويه فى الارض احب هذا النغمه ربما يكون تحيزى للمرأه هو السبب المباشر فى ذلك ففى عشق حواء يطير المنطق و العقلانيه مع انى قرأت تلك الاحاديث من قبل فى رائعه باولو كويلو ساحره بورتابلو

احم لكن و اعذرنى على قلة أدبى "محال" كانت كارثة تمشى على الارض...انتظار طويل ثم حلقات مسلسله فى الجرائد و تمهيد طويل لروايه محال تلا ذلك نزول الروايه بردود افعال من القراء اقل ما توصف انها مخيبه للامال ....السؤال هو لماذا؟؟ هى بالتاكيد لا تستحق كل هذه الضجه و الانتظار و اللهفه و تصميم وليد طاهر للغلاف-الغير مميز-..بل انها حتى لا تستحق كاتب كيوسف زيدان

انما بغض النظر عن الاعمال الادبية...الاعمال الفكرية ممتعة و فيها اثراء رائع للعقل و الروح


"اللاهوت العربي وأصول العنف الديني" لا استطيع-ولا اجرؤ-على شرح الكتاب نظرا لان شرح الكتاب يتشرح فى مجلد تكثر صفحاته على عدد صفحات الكتاب نفسه ..لكنه -كعاده يوسف زيدان- كتاب ممتع و خطر كانك فى حقل الغام فكرى فلا خطوه دون قنبله فكريه تحت قدمك...كفاية المقدمة حتى


"التقاط الألماس من كلام الناس" على الرغم من انه مقالات مجمعه و انا مش بحب النوع ده الا انه ممتع و مسلى و مفيد فى ان واحد...و فى كم برضه من المفتجرات كفاية مقال "بيع العيال" مقال نارى محدش كتير خد باله منه


 "فوائح الجمال وفواتح الجلال: نجم الدين كبرى" كان من بداية كتبى مع الصوفية ...سواء المقدمة مقدمه طويله اشبه بالدراسه عن تاريخ الشيخ نجم الدين و افضاله و اصحابه و معلميه و تلامذته و الجو التاريخى وصولا الى مشهد استشهاده... الجزء ده ممتع على الرغم من طوله و على الرغم من شعورى بانه موجهه للدراسين و المنشغلين بالبحث اكثر مما هو موجه الى القارئ العادى...او كتاب الشيخ نفسة ..شرح الكتاب ببساطه و بعمق عن الصوفيه بكثير من التفصيل لا ادعى انى فهمتها كلها لكنى احتفظ بها لقراءه ثانيه محتمله اكثر تدقيقا ...يتميز الكتاب بتقديمك لعالم الصوفيه المعقد بلطف و يجعلك مع مرور الصفحات تشعر بالصفاء الذهنى و المتعه الروحيه فكأنك تنظر للاسلام من زاويه ورديه حالمه رائعه حيث عشق العبوديه و الاستمتاع بالقرب من الله


لو حبيت اكتب عن تأثير حلقات "الاولياء" فيا هاحتاج ورق و ورق...منظرى اصلا و انا قدام التليفزيون الساعه 3 صباحا بتفرج و انا مثبته البيت كله صامتا عشان اتفرج بمزاج يتعمل عليه مقالات

و هابدأ قريب فى السباعية ...اللى متوقعه ان يكون فيها محتوى على مستواك المعتاد

و اخيرا هاوصل لسبب الرسالة الاصلى: 

سؤال بجد‬ هو ليه يوسف زيدان بكل علمه و حبه عن الصوفية و التاريخ مش بيكتب لنا عمل على نمط "قواعد العشق الاربعون" مع انه اجدر من مؤلفتها التركية بكده؟ و متفرغ لقصة حديثة فاشلة مفهاش عمق زى "محال" لا و كمان بيضيع وقته فى عمل اجزاء ليها؟؟ تاريخ الصوفية مليااااااااان قصص و مادة تحفة للشغل عليها و الله بس جرب حتى


1 التعليقات:

احمد حسين يقول...

طب انا ممكن اقول حاجة.....يوسف زيدان معندوش حاجة ادبية هيطلعها غير عزازيل...ممكن اكون ظالم النبطي لطبيعة السرد اللي فيها.....انما عالمستوي الفكري ممكن تستني منه ...هو اللي دخل برجله للهري اللي بيحصل دلوقتي وخرج من عزلته اللي كان بيطلع بيها بالزتونة

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....