الأحد، 1 سبتمبر 2013

حوليات64: الجزائر الرعب المقدس pdf

احم احم...اقدم لاصدقائى المثقفين كتابى الاول اللى ارفعه PDF على النت بنفسى

و اختارت لتلك المهمه كتاب "الجزائر الرعب المقدس ل لياس بوكراع" لعده اسباب:

اولا: انه مش موجود عالنت
ثانيا: لان اصدقاء طلبوه منهم حبايبى فى الجزائر
ثالثا: لانه اجمل ما كتب -فى رأيى- عن الجزائر
رابعا: انى استفلت الاسكانر من جوز اختى و قلت استغل الفرصة
عموما انصح بالكتاب بقوة و enjoy و اعتذر لو الجوده قليله لانى مش خبيره و حاجه حاجه نتعلم سوا
http://www.4shared.com/office/h9OOWZJc/______.html 
**********************************************
 التالى هو رأيى الشخصى فى الكتاب:

كتاب مرهق على كل الاصعدة....من حيث اللغة و تركيبات الالفاظ ربما يكون تأثير اللهجة الجزائرية واضح حتى فى الفاظ الفصحى....مرهق فى افكاره و تحليلاته المتتابعة التى تحتاج الى قارئ نابه يلملم كل هذا الزخم من الافكار و النظريات....مرهق فى موضوعه بالقطع فمشاهدة مقتل مليون شهيد فى ظل الاستعمار ثم ما يقارب من 100 الف قتيل ابان العقد الاسود و احداثة الدامية شئ يفوق احيانا قدرة البشر العاديين....لكنها الحقيقة قررت ان اواجها
**************
فى تفاصيل احداث العقد الاسود هناك 4 لاعبين اساسين فى الساحة: العسكر , الاسلاميين, النخب من الليبرالين ,عامه الشعب العادى غير المسيس

الياس بوكراع ينتمى الى فئه النخب الليبراليه التى قد لا تكون شاركت فى القتال بيدها لكنهم تعرضوا لاغتيالات و ارهاب فكرى شديد فى محاوله لتصفية الدماغ الجزائرية

فى رحلتى لاكتشاف احداث هذا العصر الاسود اتخذ مسار مقنن الى حدا ما فرغبتى هى قراءة كتاب لكل طرف من اطراف اللعبة السياسية الاربعة....كان هذا هو الاول يليه 3 كتب اخرى هى الحرب القذرة لحبيب سويدية عن العسكر ..و كتاب مختصر شهادتي على الجهاد في الجزائر عن الاسلاميين....و كتاب تاء الخجل فضيلة الفاروق عن العامه و خاصة النساء

و فى قراءة تلك الكتب ال4 كفاية للالمام بالامر دون تحييز على ما اظن
***************
فى ال60 صفحة الاولى يروى بوكراع لنا فى ايجاز رائع تاريخ الجزائر بالكامل من القرن الثالث ق.م الى الاستقلال فى 1962

يروى لنا كل ما مر على تلك البلد من احتلال و محاولات لاخضاعها من كل القوى العظمى و هو تاريخ لا يختلف كثيرا عن تاريخ باقى شمال افريقيا و منهم مصر الا فى نقطين فى منتهى الخطورة....الاولى هى قصر فتره نشوء حضارة مستقله و الثانية و هو الاخطر ان معدل العنف وصل فى الجزائر -حتى فى تلك العصور السحيقة- الى معدلات مخيفه....كما ان روح الجزائريين الثورية كانت تأبى الاحتلال -حتى العربى فى اوله- مما اثار قلاقل كثيره فى المنطقة

كما ان تلك التفاصيل عن مجازر فرنسا فى الجزائر مرعبه و اثق فى مصدرها -للاسف- لانى قرأت معظمها فى كتب اخرى و فى كتب امريكية بل و فرنسية حتى....و قد جعلنى الامر افكر لما لا تطالب الجزائر بتعويضات من فرنسا على شاكلة تعويضات المانيا لليهود؟
**************
و مع استقلال الجزائر تقع -كالعادة- الجزائر تحت طائله نظام شمولى اخر كباقى بلادنا العرية بلا حقوق سياسيه محدده...مكتفية باطعام المواطن واغلاق فمه بالمال حتى لا يعلو صوته

و فى غلطة مكرره يستغل الحكم التيار الاسلامى لكبت الحركات الطلابيه و التوجهات الليبراليه و اليسارية
**************
يتبنى الكاتب نظرية ان العنف من الجهات التى تدعى الاسلام لم يكن سببه المباشر وقف قطار الانتخابات كما هى الاراء السائدة و يرى ان العنف كان قادم بشكل او باخر و لو اكتلمت الانتخابات و يؤيد رأيه بان ميلشيات تلك التيارات المسلحة بدأت قبل هذا الحدث بكثير

فى تلك المرحلة-جزائر ما قبل العنف او وقف قطار الانتخابات- التى توصف الهيكل العام للجنة الاسلامية للانقاذ بكل تشابكها و ارائها و صراعتها ....لا استطيع مهما قاومت او اردت الانصاف و الاستمتاع بالكتاب دون افكار اخرى الا ان تقعد مقارنة بين النموذج الجزائرى و نموذج الحركات الاسلامية فى بلاد الربيع العربى بعد 2011 و تحيزا منى ليس اكثر كان نصف عقلى فى الجزائر و النصف الاخر فى مصر

نحن امام حركات اصولية موفره المال و من مصادر لا نعلمها يقينا ابدا يبقى ذلك المال ساري فى يد الجميع بلا ادنى مشاكل

يبرر المؤلف ان المصادر تتنوع بين دعم خارجى (مشايح الخليج بشكل رئيسى- حتى دعم مالى مخابراتى مشكوك فيه - رأس مال رؤساء تلك الحركات الاصولية من الاغنياء من رجال الاعمال الذين اشتهروا بتجارة العملة الصعبة و المستفيدين من تفكيك القطاع العام)....و مع دعم ذكر التمويل فى الحالتين سواء نموذج تسعينات الجزائر او نموذج الربيع العربى الاسلامى يكون الظن و التأويل هو المصدر الرئيسى للتفكير
و بهذا المال الوفير (المجهول المصدر) تتحرك الحركات الاسلامية على اكثر من صعيد فى نفس الوقت:
-
شق نقابى: فى اغسطس 1990 الجبهة الاسلامية للانقاذ انشأت ما سمى "النقابة الاسلامية للعمل" و هى منظومة ترفض فكرة صراع الطبقات و تكتفى بالمحافظة على مصالح العمال فى اطار الاسلام, و الدفاع عن العمال و اصحاب العمل فى نفس الوقت..و هى سابقه تاريخية فى رأيى فوجود نقابه لا تتحيز لاعضائها هو جانب غريب من العمل النقابى..و بنظام "ملتوى" كهذا طبيعى وجود مشادات بين هذا النظام الموازى و بين النظام الطبيعى للنقابات العماليه ذات الاتجاهات اليسارية غالبا..لكن حسم هذا الصراع كان -فى حد ذاته- ضربا من العجب

و سأكتفى بتصريح نقيب النقابة الاسلامية للعمل سعيد العولمى

"دعوهم يعلموا فى كل مكان و فى كل المنشات ان ما مسلم يجوز له الانتساب الى ايه نقابة اخرى سوى النقابة الاسلامية للشغل,لانها تستمد شرعيتها من القرآن و السنة"
و الحقيقة ان الوضع فى مصر على الرغم من عدم تكوين هذا النظام الموازى من النقابات فان الجماعات سيطرت بالانتخاب على مجالس النقابات العادية راجع موقف مجلس نقابة الاطباء فى اضراب 2012
-
شق المساجد و الجوامع: مع سيطرة الجبهة على 12000 جامع و مسجد و مصلى فى الجزائر ...و قسموا الجوامع الى قسميين الاولى "المساجد الحرة" فى مواجه "مساجد الدولة" ذات التوجة الرسمى...فعلى حسب وصفهم فان النوع الاول يهدف الى "انبعاث أمة النبى الاولى"..و كعادة هؤلاء فان الجامع هو مصلى و مشفى و مدرسة ...لاحظ هنا تكوين مجتمع موازى عن المجتمع الطبيعى بمؤسساتة العادية الرسمية...فحزب او جماعة "تملك" المصلى الى جانب الخطاب السياسى و المستشفى العام المجانى طبعا الى جانب ميزة دخول بيت كل طالب بدروس مجانية تتميز قطعا بميزة فى الانتخابات...و هذا كله لا ينسينا ما سمى ب "حرب الجوامع" 1990 التى نشبت للسيطرة على بيوت الله و فرض خطاب سياسى معين راجع حادثة الشيخ المحلاوى-الاسكندرية اواخر 2012

-العمل الخيرى: ما سمى اسواق"الفلاح" التى تبيع الخضروات و الفاكهه و الملابس باسعار شديدة التخفيض مدعمه بالطبع ..راجع ظاهرة السكر و الزيت مصر 2012

-الضبط الاجتماعى: و لعله هو الشق الاخطر على الاطلاق...فتكوين جماعات مسلحة او شبه المسلحة تفرض "الاخلاق العامة" كون عشرات من حالات العنف ضد النساء غالبا اما من غير المحجبات , او طلبة يساريين فى الجامعة كحادثة 1982 التى انتهت بمقتل طالب و اصابه العشرات بجروح من استخدام الجنازير و خلافة...و قطعا الحادثه الشهيرة فى عام 1989 التى احرق فيها المتشددين امراه متهمه بممارسة "اقدم مهنة فى العالم" لكن المأساة فى الامر هو احراق طفلها البالغ 3 سنوات فى تلك الحادثة و التى صرح بعدها احد قادة هؤلاء بان المرأة هى من القت بالطفل فى النار للتخلص منه..كما منعت عشرات من الحفلات الغنائية و الندوات و خلافة ...راجع حادثة شاب السويس 2012

-الصحافة: و كانت جبهة الانقاذ الاسلامية من اول الاحزاب السياسية الصناعه للصحف باكثر من جريدة لتصل الى الجماهير مشهره سيف الفضيلة دائما بالطبع مهاجمه كل الاطراف الاخرى...راجع قناع بانديتا يناير 2012 -جريدة الحرية و العدالة
***********************
كان كل ذلك بوسائله التى تتحرك بين الترغيب و الترهيب...كان هناك افكار محددة جارى نشرها بتلك الطرق التالى هو بعض تصريحات قادة جبهة الانقاذ الاسلامية و اولهم على بلجاج سنه 1989 :

فى تعدد الاحزاب قال : "اذا كانت التعددية لمصلحة الاسلام فنحن موافقون و عليه فان رغبتهم فى تكوين جمعية سياسية لاجل الاسلام فان كل ذلك شرعى و قانونى فى نظر ديننا, و فى المقابل لئن سمحت التعددية بظهور احزاب فى وضح النهار الالحاد و الكفر و الاراء المتناقضة مع معتقدات الامه فان ذلك يكون غير شرعى و من البديهى ان تضع الحكومات حدا لذلك...نعم التعددية فى نطاق الاسلام و لكن ان افصح البربرى و الشيوعى عن رأيه و هكذا فعل الاخرون فان بلدنا سيغدو حقل صراع بين مختلف الايدلوجيات المتناقضة مع معتقدات شعبنا"

فى مصدر السلطات قال : "تنص المادة السادسة ان الشعب هو مصدر السلطات و هذا معناه ان الاحزاب التى ستقوم-و ليحفظنا الله منها- ان تقود الشعب على دروب معادية للدين,فاذا صوت الشعب ضد شريعة الله فهذا لا يكون الا الكفر, ان العلماء يأمرون بقتل هؤلاء الكفرة نظرا لانهم يريدون احلال سلطتهم محل سلطة الله"

فى الاختلاط قال: "ان الاختلاط مناقص للاخلاق السامية, يجب فصل البنات عن الصبيان و تخصيص مؤسسات لكل جنس, ناهيك بان ترك رجل و امراه يعملان فى مكتب واحد انما هو مناف تماما لاخلاقيتنا"

فى المرأة قال : "يجب ان تعلموا ان البيت هو المكان الطبيعى لتعبير المرأة فان اضطرت للخروج فهناك شروط عدم محازاة الرجال"
**********************
و "دفاعا" عن تلك الاراء كنت موجات العنف التى لا يمكن وصفها حتى بالكلمات

قتل مجزرة ابن طلحة212 قتيل و 89 جريح....مجزره الرايس 288 منهم 98 مذبوحين و خطف 30 شابه....مجازر ولايه غيليزان 600 قتيل

كانت تلك الامثله هى التى اختارها المؤلف ليحكى لنا تفاصيلها المرعبة كما ينتقد بقسوة كتاب نصر الله يوس عن مذبحة ابن طلحة و هو كتاب اخر انوى قرأته

لكن هل هوية من مارسوا كل هذا العنف واضحة؟ هل تلك التلميحات عن دور العسكر فى المذابح حقيقى؟....لا اعلم الان بالطبع ربما احكم افضل بعد انتهاء ال4 كتب

لكن ملاحظات العنف -بغض النظر عن القاتل- مروعة فلا شرع او دين او وطنية تقبل بذبح اطفال من الوريد للوريد و ابادة عائلات باكملها و قطع الاثداء و الاعضاء مقبول تحت لواء الدفاع عن اى شئ؟

ملاحظة اخرى: هى نوع السلاح المستخدم فبوجود الرصاص يستغرب استخدام السلاح الابيض من فؤوس و سيوف و خلافه؟...هل هى شهوة الدماء؟ هل هو حرمان لشرف الاعدام على الطريقة العسكرية كما علق احد قادة التيار المتشدد؟

كما ان -دائما- عدد القتلى اكثر من عدد الجراحى و هى ظاهرة توحى بتعمد التصفية
*******************
لكنى لا استطيع الانتهاء من المقال -و أسف على طوله- دون ان اعلق على هذا الفصل المخيف عن النساء المخطوفات و هى شهادات لنساء نجون من الموت باعجوبه دائما

السبايا....هكذا كن....بتلك الوقاحة كانت تلك التسمية العلنية....اغتصاب و قهر و تعذيب يليه موت محتم و القاء فى بئر و عدم حصول اى منهن على دفن لائق على الاقل
******************
كتاب مرهق حتى فى كتابه مقاله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....