الجمعة، 19 أبريل 2013

أسم الوردة ل امبرتو ايكو

خلقت القراءة السريعة لهذا الكتاب للاسف


فى الغلاف الخارجى من الكتاب كتب: "رواية شبه بوليسيه , شبه تاريخيه,شبه فلسفية"...و ارى ان هذا الوصف صحيح حتى النخاع , فالرواية انصاف لروايات اخرى و ارى ببساطة ان تلك الاجزاء لم تشبع شهية قارئ مثلى

و فى رأيى ان الفلسفة و البوليسية
don`t mix...against not versus

فى الاعمال البوليسية الايقاع السريع هو المفتاح لعمل ناجح , احداث سريعة تحوى تشويق كافى للقارئ بان يكملها خاصه و انها غير ذات فائدة سوى الاثارة و الخيال

و فى الاعمال الفلسفية و التاريخية البطئ محبب و يدخل القارئ فى عالم مختلف و عام بالفائدة فلا يتسرع ابدا لانتهاء منه بل يحزن لانتهائه كمن يفارق صديق

تكمن "كارثة" هذا العمل بانه مزج الهدفين معا فكانت النتيجة "اسم الوردة" عمل بوليسى بطئ ملئ بفلسفة رائعة لكنها تحجب سرعة الايقاع...فيضطر القارئ لحذف الشق الفلسفى و يستخدم معه القراءة السريعة و احيانا مجرد التجاوز فيقلل كثيرا من اهميتها

و ربما كان طول عدد صفحاتها ال542 بسبب هذا فكأنها توأم ملتصق
***************
فى تعريف الكتاب انها "تحفة اومبرتو ايكو,التي تقزم شفرة دافنشي الى حد روايات الجيب" ...و لكن تكمن المشكلة فى انى اصلا لست من معجبين شفرة دافنشى او ملائكة و شياطين

و الجو العام للعمل مشابه كثيرا للمسلسلات الامريكية
the tudors ....also the borgias
***************
لكن هذا الملل يتخلله بعد الفصول الممتعه قطعا كفصل المحاكمة و فصل نشيد الغضب

و القارئ العربى يلاحظ تأثير العرب العظام فى الحضارات الاخرى كما يلاحظ انه مع التبجيل للعرب كعلماء فلفظ "الكفار" يتبعهم دائما...و ما اشبه الليلة بالبارحة فموقفهم لا يختلف ابدا عن متشددين ديينا للاسف ممن يستخدمون تكنولوجيا "كفار" هذا الزمن طبقا لوصفهم...الموقف متشابه و الازدواجيه مشتركة

الفائدة الفلسفية الوحيدة فى هذا الكتاب هى ان تتيقن بان كل من يفعل فعل او قول هو مقتنع به حتى الموت و كل من سواه كافر او زنديق...تذكر دائما هذا الاسلوب عندما تتشدد فى رأى غدا فربما تكون انت هذا الموهوم , و لتعذر غيرك من المتشددين للافكار التى تراها خاطئة تماما

و اخيرا الجثث , الحرائق , الساحرات على العمود , المجازر ....كم من الجرائم ترتكب باسم الدين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....