الاثنين، 22 أبريل 2013

كتاب السياسة ل ابن سينا




اما عن كتاب "السياسة" ذاتة فهو اشبه بالكتيب فعدد صفحاته لا يتجاوز ال40 صفحة و مقسم على هيئة فصول قصيرة كالرسائل التى اشبعونا دراسة فى مثيلاتها فى الثانوية العامة

**********************

كتب ابن سينا فصل كامل عن التفاضل بين البشر و كيف انهم ليسوا مؤهلين لنفس الوظائف و كيف ان لو كلنا ملوك لهلاكنا و لو انا رعايا لارتباكنا .....حسنا هى ليست من افكارى المفضلة عموما لكن يكفى ابن سينا انه لم يتدنى لذلك المستوى الذى وصل له افلاطون و ارسطو و فلاسفة اهل اليونان من قبله بكم هائل من العنصرية

*********************

ربما كان الفصل الافضل بين كل فصول الكتاب هو فصل نصح الحاكم و يتناول ابن سينا هنا اسلوب النصح الهادئ قدر المستطاع لكن يشدد على وجوب هذا النصح اذ ان اهل السلطة لا يسمعون الا مدح فيفقدون ذلك المؤشر الداخلى على حسن التصرف او سوءه



و هو بذلك يتخذ موقف وسطى بين فكرة "الامير" ميكافلى حين يتم نصح ذلك الحاكم على كيفيه توطيد ملكه و لو على رؤوس العامة....و بين الفكر الاسلامى التقليدى الذى يشير الى نصح الملك بهدوء "اكثر من اللازم" الذى يشير لنا فقهاء الحاكم حين نغضب فننسى حديث "افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " و يشار لنا كعادتهم الى الحديث الرسمى فى تلك المواقف "من جاء إلى أمتى ليفرق جماعتهم فاضربوا عنقه كائنا من كان" ....و بين موقف الديموقراطية التقليدى بانتخابات مبكرة او محاسبة البرلمان بالقانون

**********************

اما فصل معاملة الرجل لزوجته و معاملة الرجل لخدمه فاعتقد ان الاراء الواردة فيه اعفى عليها الزمن و لم تعد قابله للطبيق فى عصرنا على الرغم من ليس به ما يشين لكنى افضل زاوية اكثر "حداثة" فى المواضيع الاجتماعية

************************

اما عن المقدمة الطويلة فهى ممتعه فعلا و مفيدة لمن يرغبون فى التعرف على تاريخ و قدرات الشيج الرئيس

للتحميل

http://narjes-library.blogspot.com/2012/05/blog-post_9913.html

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....