الأحد، 5 أغسطس 2012

نوال السعداوى و انا !!

المقال التالى هو تعليقا على قراءتى لكتاب المرأة والجنس ل نوال السعداوي 


حين رأى ابى قراءتى كتاب لنوال السعداوى (و هو اب شديد الثقافه و التفتح) لم يمنعنى طبعا من قراءته بل اشار لى "الست دى هتبوظ دماغك"...لكن هذا التعليق لم يمنعنى من البوح له بان "دماغى بايظه لوحدها اصلا بدون مساعده"...و بعيدا عن الاسم المثير للريبه و الاندهاش الا انه عن حق اكثر ما قرأت فى هذا الموضوع احتراما و وقار..فحين تتحدث عن الجنس تشعر بها كأنها مدرسه تشرح لطالبات فى حصه "الصحه العامه" التى لا تدرس فى مدارسنا


الاجزاء الاولى من الكتاب شعرت بها تشرح الاجزاء الطبيه التى قد تكون معلومه لى -بصفه دراستى- الا ان نسبه الجهل العام بها حتى لدى المتعلمين نسبه موجعه...لا استطيع ان اتخيل ان لهذا اليوم لا يعلم ابائنا و امهاتنا بان فقط 70 فى المئه من عشاء البكاره لدى البنات هو النوع التقليدى و بان هؤلاء ال30 فى المئه بنات اشراف لم يمارسن الجنس قط و لكنهن قد يكونوا الضحيه القادمه لجرائم ما ندعوه الشرف


ففى مجتمعنا يجب ان تحصل الفتاه على اثبات لشرفها بينما لا يهتم احد قط بذلك الشرف المزعوم لطرف العلاقه الثانى بل انه قد يتهم بخيبه الرجاء و السذاجه ان اتحفظ به..قد وصل بنا الجهل احيانا بان قيس مقدار شرف الفتاه بكميه الدم المراق حين فض الغشاء


و هنا اترك الدكتوره البشريه نوال السعداوى تروى ما رأته فى ريف مصرنا المحروسه
اما الاجزاء التاليه فهى بالنسبه لى حلم المدينه الفاضله بشحمه و لحمه...مدينه  يتساوى فيها الجميع بلا مزيد من "انياب الديمقراطيه" و "القواعد المنظمه للحريات" و لست ادرى هذا النوع من الحريه التى تتنقص الى الربع بعد خصم نسبه قواعدها المنظمه...عالم يتساوى فيه الجميع بحق


عالم يكون فيه الحب اكثر من بيت للزوجه و طعام و حمايه و "ظل حيطه" ..فمن اين تتاكد انها فعلا تحبك اذا كانت لا تستطيع ان تحيى دون ان تعيلها؟..اين ذلك الحب من مجرد اطفاء رغبه التملك و رغبه النجاه من المجتمع؟؟




عالم تكون به المرأه اكثر من لحم و عضم و رموش و اظافر...بل قلب و شعور و شخصيه حقيقيه بلا الوان البلياتشو...على كلمات زياد الرحبانى : بلا جوئة امك بيك .. ورموش ومسكرة... بلا ما النسوان تحيك ... بلا كل هالمسخرة.


جدير بالذكر بان الكتاب طبعه سنه 1969 مما يعنى انه من كتب نوال السعداوى المبكره فترى فيه كثير من حماس الشباب و قليل من افكارها العجيبه الخارجه عن السياق بل انى ادعى انى رأيت بعض افكار هذا الكتاب محافظه على عكس ما تخيلت


لا اتفق مع كل افكارها بالتاكيد لكنها بالنسبه لى اكتشاف ممتع و مثير على الاقل..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....