يا طالع الشجره
هات لى معاك بقره
تحلب وتسقينى
بالمعلقه الصينى......
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعنى ايه؟؟؟؟ ماخدتش بالى ابدا من غرابه الاغنيه دى غير لما سمعت عن مسرحيه توفيق الحكيم "ياطالع الشجره" .....
يا طالع الشجر......ماشى اوكى حد طالع شجره
هات لى معاك بقره...ايه؟؟؟؟ و هيجيب البقر ده ان شاء الله هو البقر بيطرح على الفروع!!!!!
تحلب وتسيقنى....يعنى البقره اللى هنجيبها من على الشجره هتحلب نفسها وكمان تسقيك!!!!
بالمعلقه الصينى.....يا سلام على القلاطه!!!!
الاغنيه من تراث الاغانى الشعبيه فى الفلاحين و الاطفال على الرغم من غرابتها الا انها انتشرت واشتهرت و محدش فكر فى تفاصيلها و اللى فكر ماهتمش انه مش فاهم وان اصلا المعنى مش موجود.....
كل ده تحليل فى الاسم بس فما بالك بتلك المسرحيه غريبه التكوين ...عجيبه الاحداث....متشابكه التفكير.....
الكتاب نفسه طباعه "مكتبه مصر " عدد صفحاته 187 صفحه و كان تمنها 4.5 جنيه ...طبعا فى طبعات تانيه اظن من دار الشروق على ما اظن بس طبعه افضل و كالعاده اغلى بس احنا يعنى هنعمل ايه بالكتاب بعد ما نقراها يعنى هناكله؟؟؟ ....
اشتريتها فى رحله لرأس البر من سنتين و طبعا اخدت كلمتين فى عضمى زى كل مره من اول "احنا جايين مصيف عشان تدفنى وشك فى الكتاب؟؟؟" لاحد " كفايه شرا كتب بقى حرام عليكى الدولاب هيقع" ...لكن كالعاده شيلتها كالطفل بين راحتى امه و لروحت بيها للشقه المصيف لاقضى معاها اعجب الاوقات!!!!
المسرحيه شبيه باعمال بيكاسو بشكل الرسم التكعيبى...انت فاهم و مش فاهم...حاسس بس مدرك...عقلك بيلف و بيحاول ملآ الفراغات فلا يستطيع فيظل فى حاله صيحان و نشاط و انتباه... تبدأ بلا نهايه و هى ايضا لا تنتهى....كأنك بين الصيحان و النوم....بيقوم بدور عقلك النابه شخصيه المفتش اللى بيحول يفهم ما لا يفهم .....اما دور السحليه فبجد مش عارفه ترمز لايه او فى الاصل هل ترمز اصلا؟؟؟...فهمت مفهمتش مش هى دى المعضله فالمسرح بالنوعيه دى عاده ما يدغدغ العقول زى اشهر مسرحيات هذا النوع "فى انتظار جودو" اللى يكثر عنها الكلام واثرت فى تفكيرى تأثير ليس بالقليل....عموما الحياه مش منقسه ومظبطه قوى يعنى زى المسرحيات التقليديه فلا يوجد للحياه بدايه و وسط ونهايه و لا قفزات دراميه ها هو توفيق الحكيم يضرب العقل عرض الحائط و يبقيك كقارئ او مشاهد فى حيره ...
يكفينى ان انقل منها اول جزء اللى بيعرض فيه المؤلف الديكور و شكل المسرح "على لسان توفيق الحكيم" :
"لا توجد مناظر فى هذه المسرحيه ..و لا توجد فواصل بين الازمنه و الامكنه..فالماضى والحاضر والمستقبل احيانا توجد كلها فى نفس الوقت..و الشخص الواحد يوجد فى مكانين على المسرح و يتكلم بنفس صوته مرتين فى نفس الوقت.كل شئ هنا متداخل و لا يوجد اثاث ثابت ..كل شخص فى المسرحيه يظهر حاملا بيده اثاثه و لوزامه و يخرج بها بعد الانتهاء منها..و هكذا يظهر ضابط المباحث او الشرطه "المحقق" حاملا بيمينه كرسى وملفه..و تظهر خلفه "الخادم العجوز" تحمل منضده خفيفه تضعها امامه فينشر عليها اوراقه"
عاده الجزء ده بيبقى مخصص لعرض شكل المسرح و الخطوط العريضه لشغل المخرج ...و لكن ها نحن نجد الفلسفه نفسها فى مكان عاده ما يكون شديد العمليه والتحديد...بصراحه اشفق على اى مخرج يقرر اخراج المسرحيه دى لانه لو حب يخليها منطقيه عشان تتخرج هتدمر بين ايديه فهى كالبلوره شديده الحساسيه وغير قابله للتعديل...ها هو توفيق الحكيم يضع العراقيل امام المخرج من اول حرف فى المسرحيه فكيف يكون الممثل فى مكانين بنفس الوقت و كيف يوصل مفهوم الزمن المتداخل للمشاهد العادى....
ده جزء من حوار الكتاب يبين وجهه نظر المؤلف و حيره القارئ:
يسأل المحقق الزوج: ألم تقل الآن أنك دفنتها تحت هذه الشجرة بعد أن قتلتها؟.
فيقول الزوج: لقد تحدثت عن الدفن.. ولكن لم أتحدث عن القتل.
المحقق: تقصد أنك دفنتها ولكنك لم تقتلها!.
الزوج: لم أقتلها!.
المحقق: ولكنك دفنتها!!.
الزوج: هذه مسألة أخرى بيني وبينها، ولكنني لم أقتلها!.
المحقق: ومن الذي قتلها؟.
الزوج: أهي قُتلت؟!.
المحقق: أنت أدرى، مادامت قد دُفنت!.
الزوج: أهي حقا دُفنت؟!.
و تبقى علامتى الاستفهام و التعجب هما بطلان تلك المسرحيه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
!
1 التعليقات:
انا كنت مستني افهم حاجة في أخر التدوينة بس للأسف الواحد أحتار أكثر !!!
ما قراتش حاجة لتوفيق الحكيم قبل كده و لكن ربما ياتي هذا اليوم
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....