الجمعة، 20 أغسطس 2010

البيت والعالم




صيف السنه اللى فاتت كنت بدور على حاجه اقرائها بشرط تكون حلوه وتستحق الوقت اللى هاقضيه فيه لانى وقتها كان حظى وحش قوى و كل ما ابتدى فى حاجه تطلع اما ممله او تافهه و العنصرين متوفرين بقوه فى اعمالنا اليومين دول...للاسف اكتشفت يومها ان مفيش موقع كبير متخصص فى تقييم الكتب العربيه زى اللى بنشوفه فى كتب الانجليزى و بالتالى كنت كمن يتحسس طريقه فى الظلام دون مرشد او دليل ...و خلال رحله البحث لقيت موضوع مجمع موجود فى كذا منتدى  لافضل 100 كتاب على مستوى العالم بروابط سهله على ال 4 shared و صيغ واضحه هى ال pdf و  كالعاده كله منقول من بعضه والكل يدعى الفضل فى الكتابه والتنسيق و لو حبيت اختبار صحه الادعاء لاى حد فيهم اكتب بس ان الرابط الفلانى مش مظبوط هيقولك وبكل قوه انا مالى مش انا اللى كاتب انا ناقل لنشر المصلحه...المهم نقيت كام كده عجبونى و بصراحه لاقيت معظم على مستوى عالى فعلا .....


كان من بينهم كتاب "البيت والعالم" لطاغور ....طاغور ذلك الشاعر, الكاتب, الموسيقى, الوطنى, الزعيم, الملحن, المترجم, الرسام, و مؤلف, وملحن النشيد الوطنى الهندى,الحاصل على جائزه نوبل, كاتب القصص و المسرحيات ,الممثل احيانا و مخرج و منفذ  تلك المسرحيات حينا اخر....طاغور ده موهبه متفجره فعلا بيعمل كل حاجه و بيكتب كل حاجه فكره عالى و واسع الافق بشكل مدهش.....


و ابتديت فعلا اقراها كانت روايه فى اولها بسيطه جدا عن زوجه بتحب زوجها على الطريقه الهنديه من حب و ولع يصل لما شابه العباده ...تتطور الاحداث السياسيه فى الهند و زى ما بتأثر على البلد كلها اكيد بتأثر على بيتنا الصغير...الروايه اسمها "البيت و العالم " الجزء الى حكيته ده تقدر تقول كده انه البيت فاما العالم فيكمن فى باقى الروايه اللى بتبين تأثير التضارب السياسى فى نفسيه تلك الزوجه المحبه المخلصه لزوجها العاكفه  فى بيتها غير مكترثه بالعالم فأذا بها تتحول لامراه متحرره منطلقه تناقش وتجادل بل ورمز للنساء فى الهند بل  للهند جمعاء رجالها ونساءها و لكنها وسط كل ده بتنسى او تتناسى زوجها العطوف اللى فى اللحظه دى بدا لها ضعيف لين بشكل مبالغ فيكاد ان يسقط من نظرها و تكاد ان تسقط فى الخيانه ....ذلك التحول الدرامى العنيف اللى بيأكد ان طاغور كمؤلف ليس مجرد  راوى للقصه بل غازل يغزل خيط الدرامه كما يشاء فى قماشه واسعه فيصعد بالاحداث حينا و يهبط بها حينا ....اجمل ما القصه هى النهايه "شبه المفتوحه" فهى مغلقه متوقعه من جهه و مفتوحه قابله للتخيل من جهه اخرى تجعلك فى مصف المؤلفين ممكن تكمل القصه كما تشاء فهو يضعك فى مفترق طريقين شمال و يمين اذا قررت الاتجاه فى احد الطريقين فيؤدى بك ذلك لقصتين مختلفين تماما.....
القصه فى 190 صفحه فقط و لكنها غنيه بمحتواها الكبير فتاره شاعريه رومانسيه وتاره دراميه مؤثره و تاره مثيره متحركه....


ده الرابط .....
 http://www.4shared.com/document/8ZYA-SBo/___-_.htm 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....