الجمعة، 20 أغسطس 2010

مذلون مهانون و اشياء اخرى



فهى زيارتى السنويه لمعرض الكتاب الدولى مع الاصدقاء اللى عاده بيروحوا للتنفيس شويه عن اللى بيشوفه فى حياتهم مش لازم يعنى كتب ممكن للفسحه فى حد ذاتها برضه المعرض واسع وفى خضره و هوا و طراوه مع ان المعرض بيبقى فى يناير يعنى فى السقعه المفروض لكن طبعا الدنيا ماكنتش سقعه لان مصر عدمت من الشتا من زمان و اتكب علينا السنه كلها تبقى صيف ....لفيت كتير فى المعرض و اشتريت حاجات قليله بفلوس قليله ملاحظه ان ميزانيه المعرض يجب على الا تزيد عن 100 جنيه مهما ساءت الامور او شدت الكتب عينى او زى ما كامل الشناوى قال على الحان عبد الوهاب وشدو نجاه 

ويشب في قلبي حريق
ويضيع من قدمي الطريق
وتطل من رأسي الظنون تلومني
وتشد أذني


اهى هى تشد اذنى دى اللى جننتى يومها...الكتب تجسدت فى صوره بشر بتطلع لى لسانها و احيانا تترجانى للشراء و احيانا اخرى تامرنى و كثيرا ما تتهكم عليا و تغيظنى ...المهم انى قدرت بشكل او بالاخر انى اقتصد و امسك نفسى كيلا تتحق الكارثه واضطر لانى اروح مشى او استلف و كنت بمشى بهيئه الواثق فى نفسه اللى حاسس ان الكتب دى ياااااى مش حلوه و سعرها غالى اونطه و كالعاده القيت خطبتى العصماء فى غلو اسعار الكتب وجشع دور النشر اللى بتخلى كتاب حجمه 50 صفحه يساوى 30 جنيه !!!!! فى طباعه مش فاخره قوى يعنى.....
و بعد لفه سريعه اتجهت جرى لملجأ اللى زى حالاتى الى سور الازبكيه رأسا....كانت طبعا صدمه لما لقيت الاسعار مش فارقه قوى و كنت كما قال الشاعر "كمن يحتمي من الرمضاء بالنار"  بس اكيد ارحم يعنى و لو الى حدا ما و المشكله ان حتى بياعين الازبكيه اتعلموا الشطاره فبقوا يفصلوا الكتب الكبيره و القويه على جنب بسعر اخر...و انا وسط ده كله رحت اجيب قصص اجاثا كريستى القصيره لاختى الصغيره اللى بحاول ادفعها للقرايه شويه يمكن تقوم من على الكمبيوتر اهو تبقى منفعه ليها و ليا من انى اخد الجهاز حبه ....
وانا بشترى لاقيت الراجل اللى بيبيع لى بيقولى انتى جبتى اعمال دستوفيسكى الكامله؟؟؟ قلت له لا طبعا دى الحاجات من نوع ده بتبقى غاليه قوى و انا مش حملها ...قالى لا دى تبع مكتبه الاسره و رخيصه قوى و انا اشتريتها بسعر جميل روحى روحى لو عايزه منها قبل ما تخلص دى بتتخطف....طبعا اولا سعدت جدا بالبياع اللى شكله مش محفلط قوى لكن باين عليه الثقافه و الجدعنه تخيل لما يقولى روحى اشترى من المكان الفلانى و سيبى مكانى لا وكمان بيدلنى على المكان ويوصفهولى.....


رحت جرى على المكان اللى قاللى عليه حسب الوصف و طلع جناج "مكتبه الاسره" اللى كنت بطلت ازوره مؤخرا لضعف مستوى المؤلفات لكن كانت مفاجأه ساره لما لقيت ان المجلد الواحد من الاعمال الكامله لدستوفيسكى اللى حوالى 550 صفحه بيتباع ب 5.5 جنيه بس و بسرعه جبت اربع مجلدات من النوع الكبير بسعر لا يتعدى ال 21 جنيه !!!!!!! وروحت البيت بالغنيمه الجديده بشنطتين كتب وسعاده فى القلب....


فى المجلد الرابع روايه "مذلون مهانون" حجمها حوالى 509 صفحه و نظرا لحجمها الكبير نسبيا اجلتها لبعد انتهاء الدراسه عشان اقراها بمزاج ....و قد كان
ابتديت فى "مذلون مهانون" فشدنى اليها اسمها الصادم نوعا ما ...هل هى روايه سياسيه؟؟؟ هل تعبر عن ماضى سئ او حاضر اسوء؟؟ اصل اسمها معبر قوى عن حاجات كتير...فى الواقع لا الروايه مفهاش مغزى سياسى و لكنها ممكن تكون رمزيه شويه لكن محتواها اجتماعى رومانسى ...خيوطها الدراميه محبوكه بقوه فى ايادى المبدع دستوفيسكى يتحكم بها كما يشاء قد يدفعك للبكاء على حال ابطاله ان شاء... او تنفس النيران غضبا من ضعفهم واستسلامهم اللى يغيظ احيانا  ....تتعجب من غرابه سلوك ابطاله ....من انانيهم...من بطشم و عدم اكتراثهم ببعض...من ظلمهم احيانا....فهم مذلون و مهانون طوال الوقت اما المذل واللى بيهين فهو ايضا واحد طول الوقت هو شخصيه الامير اللى فرضه سطوتها طوال صفحات الكتاب.... 
هى طبعا مش من روايات دستوفيسكى المشهوره زى الجريمه و العقاب وكده بس هى مرحله فاصله بين روايات الشباب و روايات النضوج...

من الاخر روايه تستحق القراءه ...ده بره الرابط لو خدتك الشوق و حبيت تقلب فيها
  http://www.4shared.com/document/kg6E0eOl/_-__.htm

1 التعليقات:

agouty يقول...

ممكن لينك للرواية !!
لأن اللينك اللي موجود فوق علي الفورشيرد مش شغال خلاص
و شكرا

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....