الثلاثاء، 20 يناير 2015

قصة الحضارة ١٠: اليونان ٢

اسم الكتاب: اليونان ٢ ، المجلد العاشر من قصة الحضارة ل وول ديورانت
عدد الصفحات: ٢٥٤ صفحة
المترجم: محمد بدران
اصدارات دار نوبليس - بيروت
التقييم: ٥/٤
المجلد يوازى المجلد السادس فى طبعة مكتبة الجامعه العربية
الجزء الذى بين ايدينا فى ملحمة ديورانت الكبرى التى كثيرا ما تصيب القارئ بالدوار لكن لا تبخل عليه ابدا بالمعرفة و التأمل ، فى هذا المجلد العاشر نوصل رحلتنا الى بلاد اليونان
يقسم وول هنا كتابه الى شقين ، الاول عن "الهجرة" و هو جزء اكاديمى و ممل بعض الشئ لكنه ضرورى لفهم توزيع سكان تلك البلاد التى سنسكنها فى المجلدات التاليه
يلف بنا فى جولة فى المدن الاثنى عشر الايونية بترجمة قصيرة لفضلها و ما قدمته لبلاد اليونان و ربما العالم ....فتتعرف على ميليتس موطن الفلسفه الاول خاصة طاليس الخالد الذى سئل عن اصعب الاشياء فاجاب ان تعرف نفسك ، و عن اسهلها فاجاب ان تبدى النصح و عن طريق الفضيلة فقال انلا نفعل ما نلوم غيرنا عليه....و يعرف المثقف العادى على اسماء لم يعهدها ك طشيوز و ازمير و فوسيا و يقوم بدور المدرس لنا ليلقننا قصص المدن و يدخلها برفق فى ذهننا
و فصل خاص لفيثاغورس ، طريقته و نظرياته و تلاميذه
**************
اما الشق الثانى الاكثر اثارة هو الفصول المتتابعة عن الالهة اليونانية
لا شك ان الهة اليونان و هو مفهوم اوسع بكثير من الهة الاولمب وحدها و ما تحويه من اساطير و خرافات مسلية للقارئ العادى هو سبب متعة هذا الفصل بذاته اكثر من معظم اجزاء قصة الحضارة
فى هذا الفصل يدون وول ديورانت نظريته ان الاصل فى نفس البشر الدينيه هو الشرك لا التوحيد و يضرب بذلك امثلة لديانات الشرق الادنى و اليونان نفسها بل يمتد الى ان المسيحية نفسها رغم اقرارها بالتوحيد فان دين العامة بها يزخر بتقديس للقدسين و التبارك بهم بما يكشف رجوع الانسان الى فطرته الاولى ... الامر الذى يقاطعه بغضب المترجم محمد بدران فيما اراه غير لائقا بتعليقات متكررة متعددة تقطع تسلسل افكار النص الاصلى و تجبر القارئ على سماع افكار المترجم العربى دون النظرية الاولى و كان اولى به -فى رأيى- ان يخصص مقدمة او تذييل لتلك الافكار بدل من كثرة التعليقات و افساد الجو العام
و يحل المؤلف معضلة تمسك اليونانيين بالاخلاق فى ظل ديانه متخبطة لا توعد بخير للمصيب ولا بشر للمخطئ ، بل و يفض مسألة كيف ارتبط اليونانى الفقير و الطبقات العريضة بدين موازى لالهة الاولمب التى لم تكن الدين الوحيد سوى لاثرياء القوم
**************
و ينتهى هذا الفصل بفصل حروب اليونان و بلاد ايران التى تمثل قمتها موقعه سلاميس الشهيرة التى فتحت باب ل اثينا ان تتولى قيادة الامبراطورية الوليده لتدخل عصرها الذهبى
الى المجلد الحادى عشر ننطلق
دينا نبيل
٢٧ ديسمبر ٢٠١٤

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....