الأربعاء، 15 مايو 2013

كناري ل أحمد الخميسي

أنا ك بهير انبهرت
منذ عشرات الكتب لم اقرأ مجموعة قصصية بتلك الجودة...تلمع بعض قصصها كالنجوم فى تألق خاطف للانفاس ترى فيها التميز واضحا...ترى فيها ببساطة قصص لم ترو من قبل

و كأى مجموعة قصصية لا يمكن ان تعجب بها كلها...و لكن تلمع من بين العشرين قصة عدد كافى من القصص يكفيها لمنحها ال5 نجوم و مصالحة القارئ عن اى نقص يمر به فى احد القصص الاخرى

من البداية كان شعورى بانها ستكون مجموعة على الاقل جيدة لمدح 3 رجال اثق بهم فيها لعلهم لا يعرفون بعضهم البعض...هم علاء الديب,محمد المخزنجى و ابراهيم عادل
_________________________
و كعادتى مع المجموعات القصصية افتح ملف ورد و ادون به ملاحظاتى اول باول لانى للاسف مصابه بذاكرة السمكة و لعل ذلك هو السبب فى زيادة عدد ريفيوهاتى

كانت تلك هى ملاحظاتى عن القصص الاجمل فى رأيى
_________________________
كنارى
قصة قصيرة حالمة , رقيقة , كأنها همسة وسط صمت...من بين 6 مليار شخص هناك ذلك البشرى الذى لا يملك سوى كنارى عصبى بمنتهى الطفولية
*****************
بط ابيض صغير
هو لسة فى قصص قصيرة بالجمال ده؟..لسه فى حد بيكتب بالذاتية الممتعة دى؟..قصة قصيرة بديعة كسرت قلبى من فرط رقتها و حزنها و صورتها الادبية الرائعة التى ببساطة جسدت ما لم اراه فى عمل ادبى قط...و تشدو فيروز فى اذنى فى امل؟ فاجيب فى ارتياح: ايه فى امل
*****************
ليلة مبهمة
لعل الصمت و الليل مجعول لكى يفك الانسان ضفيرة الازمنة و الامكنة التى شكلت حياته متسائلا عن جدوى حياته تلك

هكذا كانت حبكة تلك المبهمة التى استدعت ليلة اخرى اكثر ابهاما..هل شاهدت فيلم حدوتة مصرية للرائع دون مناقشة يوسف شاهين؟ حسنا هى نفس الحبكة بشكل اكثر صفاء و عبثية و بساطة...هل تعلم وجودك فى المشهد الذى تتغير حياتك بعده الى الابد؟ حسنا هى قصة قصيرة تصلح فى حد ذاتها لان تتحول الى رواية كاملة
*****************
الانتظار
حينما اقرأ تلك القصة فاذا بالست تشدو : "انت الامل اللى احيا بنوره عمره ما يبعد يوم عن عينى" , لكنى اردد و ماذا يفعل يا ست من لم يملك ذلك الشخص المعجزة الذى يتجسد فيه الامل ذاته؟؟...فيجيب الخميسى ببساطة فى قصه: اذن فلينتظر

فى قصة انا عشقت للمنسى "التى كتبت فى وقت لاحق عن مجموعة كناريا" يصور المنسى الفتاة ورد تنتظر على رصيف المحطة متبسة تنظر بطلها الغائب...اما هنا فى "الانتظار" فكل جالس على ذاك الرصيف صامتا
****************
باب مغلق
من الصعب -بل من الصعب جدا- ان يكتب مؤلف مصرى عن موقف درامى مشترك بين مسلميين و مسحيين دون يقع فى فخ الابتذال و النمطية ...حسنا بلا مجاملة لقد فعلها الخميسى...هل تعلم السبب؟؟

لانه مزج فى قدرة عالية بين عالم الانسانية المطلقة داخل بيت موريس و بين العالم الواقعى فى شارع لا يفهم لغة الالفة...بين بيت مغلق يحتاج-ببساطة مطلقة- كل شخص فيه للاخر و بين شارع لا يعترف سوى بالحدود الواضحة القاسية كالاسفلت
****************
نظام جديد
هل اكون مبالغة ان وصفت تلك القصة القصيرة بانها لا تقل عن القصة الخالدة "المحاكمة" لكافاكا؟ لم اقل اقتباس او نقل لانها ببساطة ليست كذلك بل اقصد باللفظ انها فى نفس المستوى

من الرائع ان اجد بين الحين و الاخر قصة بهذا المستوى بين طيات كتاب طباعه حكومية و لكاتب لا اعرفه...و احيانا اسأل نفسى هل اكون انا نظام جديد دون ان ادرى؟
****************
حصان أحمر
و هل يوجد بلد يكون حصان أحمر سوى فلسطين؟ و هل يمكن ان يغرق ذلك الشريد بين النار و الدم سوى فى تلك البقعة من الارض التى صار فيها المستحيل ممكنا؟..و هل يعلم احد قسوة ان تكون ذلك الوحيد المتوهج؟
****************
حرج خفيف
لك ان تتخيل عجبى و انبهارى حين تعلم انى مررت تماما بنفس الموقف فى القصة؟!..و اضيف لك من الشعر بيت بانى فكرت فى ان اكتب قصة قصيرة تماما كتلك و لكن كما كانت تردد جدتى فى اوقات المقارنه: "ايش جاب لجاب يا صحن كباب" و بعيدا عن المثل غير المفهوم و علاقة المريبة بالكباب , هنا فقط تشعر بفرق الموهبة...موهبة تحويل موقف فى منتهى البساطة الى قصة درامية جيدة الصناعة

ذلك الصمت المتواطئ و الحرج الخفيف بين رجلين يجمعهم القدر اكثر من اللازم


للتحميل
http://books.ibtesama.com/dldwdc14893.pdf.html

0 التعليقات:

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....