الأحد، 26 مايو 2013

عيسى ابن الانسان ل جبران خليل جبران

عيسى ابن الإنسان وقفت فى قسم الدين المسيحى فى المكتبة اتأمل ل"اصطاد" كتابى التالى....و وقفت بين ذاك الكتاب الضخم الاصفر مزين بخط كبير مذهب "الكتاب المقدس" و من جانبة كتاب اخضر صغير طباعة دار الشروق و يزينه اسم جبران خليل جبران و ترجمة الرائع ثروت عكاشه عن المسيح...ولانى قرأت اجزاء كثيرة من الكتاب الاول بينما لم اشاهد الثانى من قبل ....فكان قرارى

و كما قال صلاح عبد الصبور: لم يزدنى العلم الا رجفة.....فاقول لم يزدنى القراءة عن المسيح الا جهلا به....فجبران "يدوخ" قارئه بين طيات التاريخ و الدين و الشعر , فحديثه عن المسيح او لنقل المسيح الخاص به ممتع و غامض فى نفس الوقت

و لكى تتفهم مغزى "مسيح جبران هذا" يجب ان تستمتع بقراءة مقدمة الرائع ثروت عكاشة...و ان كنت من محبى تخطى المقدمات كعادة لك فنصيحتى ان تترك تلك العادة تلك المرة ليكون كدخل جميل فى قراءة ملامح عيسى ابن الانسان....فجبران يرسم ملامح لمسيح اخر او لنقل مسيح جبران...هو نفسة المسيح بن مريم...لكنه معدل قليلا محتقر للضعف و قوى مع كل سماحة المسيح الاخرى

و كما ان محبى جبران هم فقط من يعشقوا -و يفهموا- جبران....فمن يحب هذا الكتاب هم بعيدى النظر المتسامحون لقدر يجعلهم يرون و لو قليلا وراء الكلمة و الحدث

متشددى المسيحية لن يعجبوا بهذا الكتاب فتعديلات جبران على القصة و الشخصيات كثيرة و ثقيلة على البعض مما يحفظون الكتاب المقدس بالكلمة...كما متشددى الاسلام يحرموا من الاصل قراءة قصة المسيح بالرواية الانجيلية

و هنا لا استطيع مقاومة رواية ما حدث -لى- عند مشاهدة اصدقائى من الكلية للكتاب بين راحتى فى فترات الراحة....و الاندهاش بل و الاستنكار عند روايتى لمغزى الكتاب خاصة عند اخبارهم بكيفية اختيارى للكتاب و تجاوزى عن قراءة الكتاب المقدس مره اخرى....و لك عزيزى القارئ ان تتخيل كل هذا الهجوم فى وجهى عن وقاحتى فى قراءة كتاب سماوى اخر غير القرآن و ربط كل ذاك بمعتقداتى السياسية الليبرالية....و دون ان ادافع بالطرق التقليدية عن المعرفة و حق الاستطلاع و فهم الاخر و خلافه....اغلقت الحوار و رجعت اتأمل الكتاب و وددت ان تتجسد رقة جبران و ترجمة ثروت عكاشة لتتحدث مع هؤلاء بدلا منى

استطيع ان افند لك الكتاب فصل فصل.... و ان انتقد الحديث الفلانى او ضعف الخيال فى الموقف العلانى...او عن ملل انتبانى فى الصفحة رقم كذا....و هو صحيح....لكن هناك بعد الكتب لا تقييم الا بالحب....و كما قال نزار: الصمت فى حرم الجمال جمال

1 التعليقات:

ALLELIO- موطنـــــــــــــــــــــــــــى(ma patrie) يقول...

رغم انى درست كتير من الاعمال لجبران خليل جبران الا انى فى النهاية لا اميل لة ولا اشعر براحة تجاهه مش عارف لية جايز لانى واخد موقف من اقباط المهجر اساسا


تقبلى مرورى

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....