بتعلمنا السيدة التى اذا اضيفت لها اداة التعريف صارت الست ان فى نوعين من السعادة , نوعين مختلفين من البهجة
النوع الاول نابع من الوصال , من الرفيق , من الحبيب ... تقدر تاخد فيها نموذج اجمل اغانى الست القصيرة اجمالا الا وهى "افرح يا قلبى" و دى طقطوقة منمنمة مكتملة الاركان بكلمات المحب الوحيد احمد رامى و لحن اعجازى تتخض لما تعرف انه اتعمل سنه 1937 ! صنعته ايد القصبجى .. كل التطور و الحركة و الجمال اللحنى و التنقل الرشيق بين المقامات اتعمل سنه 37 ! ... الست فى الاغنية دى مش بس بتضرب لنا مثال فى قوة الصوت خاصة لما تفتح صوتها على اخره و تقول لك ك سميع مستسلم للجمال ده مخاطبه قلبها :
"غنى له الحان الغرام واحكي له اسباب الهيام
وافرح يا قلبي بالمرام وابلغ مناك ويا الحبيب"
الست هنا بتمنح قلبها الاذن للفرح , صوتها منطق فى "افرح يا قلبى" و كأن قلبها ده مشفش فرحة قبل كده و اخيرا اتحيت له الفرصة ينطلق ... كأن قلبها كان فى انتظار الاذن ده متحفز
زى ما قلنا ده النوع الاول من السعادة و يتجسد المعنى ده فى تعبير رامى: "اقطف معاه زهر الحياة مدام هواك وافق هواه"
و هو المعنى اللى جه صلاج جاهين بعدها بسنيين حطه فى برواز " احسن ما فيها العشق و المعشقـة" و لجمال لفظ "المعشقة" البرنس ده مجال اخر
**********
و فى النوع التانى تقدر تقول انه اللى حطه ابراهيم عبد المجيد فى تعبير "عتبات البهجة" و فن البهجة ده سر لا يعلمه الا البرنسات ... اى كيف تجعل من نفسك شخص مبتهج بغض النظر عن الاخر
و دى الهادى ادم عملها فى اغدا القاك فى تعبير:
"أنا أحيا في غدي الآن بأحلام اللقاء
فأت، أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء"
الست هنا مبسوطة قبل اللقاء , الست وصلت ان المتعه اللى بقت فيها ممكن تغنيها عن جمال الوصال ذاته
الفكرة تكمن ان القدر يمنحك النوع الاول فى اوقات قليلة و بالتالى وجبك ك برنس تجاه نفسك انك تملا الفراغات دى بالنوع التانى