بعد تردد دام 3 سنين ذهبت اخيرا لدكتور الاسنان و بعد اخد حفنه من المسكنات اتخدت القرار و ذهبنا انا و ماما لدكتور عصام وهو دكتور الاسنان الخاص بالعائله بعد كذا تجربه سيئه مع دكاتره اسنان اخريين.....
الشخصيات:
1 : بائعه خضار فى السوق حوالى 45 سنه باسنان ذهبيه و بساطه مطلقه.
2: مدام انيقه محجبه بنظاره طبيه غاليه و سن حوالى 55 سنه.
3: انسه محتشمه بشعر مربوط ديل حصان و صليب ذهبى يتدلى من رقبتها و سن 27 سنه.
4: رجل حوالى 38 سنه بلوفر ازرق و بنطلون قماش و لحيه خفيفه.
5: ماما 48 سنه محجبه و بنطلون مع تونك طويل.
6: انا بنظارتى و طقمى التقليدى و بيدى روايه نويت قرائتها اثناء الانتظار.
7: الممرضه المسئوله عن العياده بسن 30 سنه و طيبه ظاهره.
المكان:
غرفه الانتظار بعياده الدكتور عصام
الزمان :
فى انتظار جودو سورى فى انتظار الدكتور
دخلت انا و ماما فقلينا غرفه الدكتور مظلمه فتأكدنا من عدم وصوله بعد فلقينا الشخصيات السابق شرحها فى منتصف حديثهم...
الممرضه: الدكتور لسه مجاش بس زمانه جاى..
المدام: هو دكتور عصام كده غاوى تأخير
الرجل: ده الطبيعى بتاعه..
بائعه الخضار: "بلا مقدمات" و الله بقالى 15 سنه ببيع خضار فى السوق عمرى ما وحده مسيحيه سرقتنى الا دايما المسلمه هى اللى بتسرقنى..
الانسه: "مع احمرار خديها خجلا" الموضوع بيعتمد على التربيه مش اكتر
المدام: "محاوله اخفاء متضايقتها" اللى بيسرق مش بيبان اذا كان مسلم ولا مسيحى انا مره كنت جايبه هدوم من العتبه دخل عليا واحد لابس بدله و حط المطواه فى جنبى و خد منى الفلوس و الهدوم فى نص الشارع و النبى ما رحت ابلغ
بائعه الخضار: "مقاطعه" ايوه يا اختى هو يعنى الحكومه هيجبوه منين
المدام: "تكمل" هو يعنى احنا عرفنا اذا كان مسلم من مسيحى اهو حرامى و خلاص ..و حياتك تانى مره لاقيته لما رحت العتبه بس لابس جلابيه و شال و الله ركبت الاتوبيس من غير ما اعرف حتى هو رايح فين و الله بقيت ارجف كده..هو يعنى حد دور عليه و عرف مسيحى ولا مسلم
الرجل: "محاولا التدخل فى الحوار" هو الموضوع فعلا موضوع تربيه و اخلاق مش دين..
ماما: "فى محاوله لتهدئه الوضع و تقليل احراج الانسه" طول عمرنا عايشين مع بعض من غير ما نفرق..
الممرضه: "فى صوت خفيض من تحت لتحت ليا" ده وقته ده اللى بتتكلمه ..ايه اللى فتح السيره؟؟
انا: "من دون رفع عينى من روايتى" خصوصا فى وقت قلق زى ده...دى الانسه وشها محمر و حاسه بالاحراج..
بائعه الخضار: "مغيره الموضوع" و الله ده موضوع السرقه ده زاد قوى اولت امبارح اختى بعد ما خرجت من البوسطه جه واحد نتش المعاش و نط فى توك توك معرفتش تجيبه..
الرجل: اه الموضوع ده انتشر فعلا...
بائعه الخضار : و الله واحده بتحلف لى خبطت عليها واحده تقولها انا جعانه و كل اللى عايزه منك رغيف اكله ربنا يخليكى فصدقتها و اديت لها رغيف , شويه كده خبطت عليها تانى قالت لها يا اختى حرام عليكى بقى ده الثواب اللى عند ربنا مدينانى رغيف ريحته جاز فقالت لها يا اختى فين ده و شمتها اتريها حاطه فيه مخدر شمته اغمى عليها فسرقت من الشقه على مزجها..
الرجل : اهى كده حرمت غيرها من الثواب و خليتها متفتحش الباب لحد تانى..
انا : "بعد طول قراءه فى الروايه دون تدخل لم استطع كتم ضحكاتى"هههههههههههههههه بس طريقه جديده و الله
"الجميع فجأه يقع فى حاله من الضحك شبه الهستيرى"
بائعه الخضار : بس اليومين دول محدش بيعلم العيال حاجه فى الادب المدرس
الرجل : يعنى هما قادرين على المنهج و الحصص الزياده لما هيعلموا اخلاق كمان
المدام : بقى كل همهم الفلوس و اخدان الفلوس و الدروس و الحصص الزياده
بائعه الخضار : ده انا فى السوق لما عيل صغير بيخطف خياره ولا قوطايه الاقى امه بتقولى عيل صغير و مايعرفش انتى معندكيش عيال انا بيضيقش من الحاجه بس لو امه تضربه ولا تقوله عيب انا اترتاح و ميهمنيش و الله..
ماما : "فى محاوله لتهدئه الامور مره اخرى" اصل مشكله التعليم فى انهم صعبوا المناهج و بطلوا يعينوا خريجى التربيه المدربين و بقوا يعينوا خريجى الخدمه الاجتماعيه و الاداب و المعاهد اللى مش متخصصه ...انا وصيت عيالى المدرس عليه يكتب اسم الدرس و انت عليك مذاكرته فى البيت هو البيت اهم حاجه..
بائعه الخضار : بس الاخلاق...
ماما : "مقاطعه" اخلاق مش اخلاق البيت هو الاصل..
الممرضه: انا فصلت ابنى عن الناس لما بيجى يلعب اكون مع اصحابه عشان ميلقتش منهم حاجه من البيت لبيت جدته مره فى الاسبوع و حتى مش بسيبه يبات و يجى اول يوم فى اول ابتدائى يكتب جواب لبت فى المدرسه..
ماما :"فى غيظ" يعنى فصله للولد عن الدنيا هتجبيى له توحد كده..
الرجل : انا فى اولى ابتدائى وصيتنى امى من بير السلم 3 وصايا فضلت تقولهملى من ابتدائى لثانوى متشتمش حد ماتضربش حد ما تخدتش حاجه من حد..
المدام : "مردده": متشتمش حد ماتضربش حد ما تخدتش حاجه من حد..
الممرضه : الواد بفتش فى جيوب ابوه عشان اغسله بيقولى يا حراميه ضربته قالى ابوه قاله اللى بيفتش فى حاجه غيره يبقى حرامى..و كل ما ابوه يكلم حد من الشغل يجرى يقولى بابا بيكلم واحده ..
الرجل: اصل زمان كانت الام بتربى لكن دلوقتى 3 بيربوا الكمبيوتر و التليفزيون و النت...
"يسمع اصوات اقدام"
الممرضه : "تسترد صورتها الرسميه" الدكتور وصل...
"و هنا انتهى الحوار و امسك الجميع ضروسه و تذكر كل منهما الالم و ما ابتلعه من مسكنات انتهى مفعولها جميعا فى ذات الوقت, ابيض وجهه الجميع خوفا من مثقاب الطبيب, سكتت المناقشات, و اطلق الجميع السؤال الهام : هو دورى امتى؟؟؟"
--------------------------------------------------
الى هنا ينتهى الحوار الذى نقلته لكم بلا رتوش حتى على مستوى اللغه و الاحداث حقيقيه و وجههت صعوبه فى تذكر ترتيب الحوار لكن مع قليل من المحاوله تذكرت التفاصيل جدااا و جاء الاسم على وزن مسرحيه "فى انتظار جودو" ...عندى بس حبه ملاحيظ :
ملحوظه 1 : تعتمد بائعه الخضار على نظريه الصدمه فزى ما بيقولوا بترمى لك موضوع حوار تحكى فيه شويه و هى بتشوف كل الامور من زوايتها الخاصه فقضيه التعليم تتركز على ان الاطفال مش متربيين و بيسرقوا القوطه , و قضيه عنصرين الامه تتلخص فى ان مفيش واحده مسيحيه سرقتها فى حاجه , اما موضوع السرقه فيتركز على القصص و الحكايا و ان لم تكن واقعيه ابدا فموضوع الرغيف و الجاز فايه اللى ضمن تلك اللصه بوجود المراه وحدها مايمكن حد معاها فى البيت و تفشل الخطه..
ملحوظه 2 : يعتمد الرجل على نظريه التدخل عالفاضيه و المليانه و ان لم يكن لرأيه وزن..
ملحوظه 3 : تعتمد ماما على رأى العقل و فلسفه الامور و تهدئه الوضع من جراء صدمات بائعه الخضار...
ملحوظه 4 : انا شخصيه سلبيه فى ذاك المشهد فاعتمد دورى اما الضحك او مجرد راوى..
و هنا يحضرنى موقف سمعته من صديق حصله فى فى المترو فتح الحوار عن البنات و الادب بعد علو صوت احدى البنات بعد مضايقه فراهن صديقى صديقه انهم قبل ما يوصلوا المحطه الجايه هيكون الحوار وصل للسياسه...و كسب صديقى الرهان...
د/دودى
مدونه رفايع...مجرد رفايع
10 التعليقات:
حوار تحفه أكثر مايميزه هذه التلقائية البسيطة والمعبرة عن عمق الشخصية دون تقعر .. كيف لك أن تتذكرى الحوار التلقائى بهذه الدقة !!!؟ وتكتبيه دون تدخل ليظل تيار الوعى فى هذه السطور القليلة متدفق وحاضر مما يسهل فهم انطباعات الشخصية بالرغم من أنها مركبة وغير بسيطة نظرا لكم الخبرة المتراكم عند بعضها ( مثل بائعة الخضار ) .
استعرضتى نماذج من الحياة وكل نموذج له راية وفكرة الخاص
واجمل شىء عجبنى هو موقفك فالكلام لا حيقدم ولا حياخر
لازم الكل يبتدى بنفسة فى الاصلاح حتى تتغير الاخلاق الى الافضل
مشكورة عجبنى اسلوبك وسردك
تقبلى مرورى
استاذى عماد هلال: كل الكلام الجميل ده فى الحوار شديد البساطه ده!!...اما ازاى افتكرت الحوار فنظرا لهذا التسلسل المنطقى فى حواره فبائعه الخضار هى اللى ماسكه زمام الامور فتغير المواضيع اول ما تزهق من موضوع او تجد ان الاراء بعيده عن رأيها...
عزيزتى هبه فاروق : العينه اللى بيجرى فيها الحوار شامله جامعه من كذا نوع ...اما انا فاعترف بسلبيه موقفى يمكن لان الكلام مش هيبقى مفيد فعلا انما حقيقه انا سكتت لرغبتى فى تذكر الحوار عشان اكتبه فى المدونه بعد كده...
تحياتى
حوار جميل جدا يا دكتورة دودي
ولكن رأيي انه كان من الأفضل ان تتركينا نحن من يحكم علي الشخصيات
كل من وجهة نظره خاصة انك لا تريدي توضيح وجهة نظر معينة من هذا التفسير سوي مجرد التفسير..
لكن عموما الحوار مكتوب بشكل جميل
تنفعي كاتبة سيناريو
تحية وتقدير
ماشى بنور الله : تصدق فعلا عندك حق فى النقطه دى بس بصراحه عشان انا سكتت طول الحوار فاتحبست جوايا كلمات اردت اخراجها و لانى مقدرش اعر عن وجهه النظر دى لاصحابها فحبيت اخراجها هنا...
د/ دودي :
حلو الحوار بصراحة ، متسلسل ومنطقي ، ( ما فكرتيش تكتبي قصص وسسيناريوهات )
انتِ فسرتي الشخصيات حسب وجهة نظرك انتِ ، لكن ما تركتيش مساحة لينا إننا نفسر الشخصيات ..
طبعا زي ما قلتِ إنك كنتِ سلبية ، ودا منطقي لإنك ترفعتي عن الحوار ، أو بمعنى أصح محبتيش تدخلي في الحوار ( يمكن كنتِ خايفة لا تأثير المسكنات يروح ) ..
//
الحوار لذيذ وبيوضح طريقة تفكير كل فرد في المجتمع ..
تحياتي لكِ وتقبلي ردي ومروري
ماشاء الله
كويس إنك لسا فاكره طريقة كل واحد في الكلام وقال ايه كمان عشان تمتعينا بالحوار ده
عايز اقابل الست بائعة الخضار دي دماغها حلوة وممكن تجيبلي أفكار لقصص كتييييييييرة لا وجديــدة كمان :D
المهم ألف سلامـة على سنانك :)
imsa : نفسى و الله اكتب كل حاجه لكن للاسف دى عايزه موهبه اعترف انها شبه معدومه عندى...انا مترفعتش عن الحوار ولا حاجه هى العمليه بس انى حبيت احفظ الكلام عشان اعرف اكتبه...
سمو الامير : هنروح بعيد ليه الست دى بذات انا عارفه مكانها بس هتصدعك حقيقى غاويه حكاوى...
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....