الاول احب انوه ان اللى هتقراه ده حوار حقيقى 100% لم اضيف عليه اى بهارات دراميه قررت ان اكتبه لا لشئ الا لكى افكر فيه اكثر لعل الصوره ان تتضح لى و لو قليلا....
المكان : داخل ميكروباص المتجه الى مترو غمره
الزمان: الساعه 8 و ربع
الشخصيات: انا و بنوته قابلتها فى الميكروباص....
البنوته فى حدود 19 -20 سنه, تحمل بيدها كيس ساندوشات فول و طعميه , مستوى ملابسها عادى بالنسبه لفتاه عامله , اللهجه شعبيه بعد الشئ....
يبدأ الحوار بشكل مفاجئ بلا مقدمات تقريبا .....
الانسه : اشربى خميره
انا : "فى صدمه" ايه؟؟؟
الانسه : اشربى خميره عشان حب الشباب
انا : بس انا بتعالج منه و كده عموما هو اتحسن كتير
الانسه : ما هو باين ...بس اصل فى دكتوره كانت زبونه لبابا هى دكتوره جلديه فى
مستشفى "كذا" قالت له ان حب الشباب لو اتعالج عادى بيخف بس بيسيب اثر
و قالت له خلى بنتك اللى هى اختى تجى على نفسها و تشرب خميره كل يوم و
بكده الحبوب هتخف من غير ما تعمل اثر...و هى فعلا عملت كده و بعد شهر و
نص الحبوب راحت من غير ما تسيب اثر ....
انا : "رغبه فى انهاء الحديث" طيب هأسال و اشوف
الانسه :"موجه كلامها للسائق" مال عربيتك زحمه ليه كده؟؟
السائق : ما انتى رايحه شغالك و تلاقيه زحمه برضه
الانسه : لا يا اخويا انا مديره فى شغلى
انا : طب يا ستى يا بختك...انا اكبر منك و لسه بدرس
الانسه : طب ما هو انا كمان طالبه
انا : اهلا و سهلا...كليه ايه؟؟
الانسه : تجاره انجليش
انا : عين شمس؟؟
الانسه : لا 6 اكتوبر
انا : تشرفنا....حلوه تجاره انجليش بس غاليه شويه
الانسه : اه بس هى المستقبل...لعلمك انا جبت مجموع هندسه بس مرتضش...اصل بابا
مهندس ميكانيكا
انا : صدفه ظريفه انا كمان بابا مهندس ميكانيكا ...عندنا بتوع تجاره انجليش
بيفضلوا يغيظوا تجاره عادى بشكل يضحك...و انتى سنه كام؟؟
الانسه : سنه تانيه
انا : انا قلت برضه كده شكلك صغير
الانسه : و انتى؟؟
انا : انا فى خامسه
الانسه : تجاره انجليش برضه؟؟
انا : "مفكره ان تجاره 4 سنين بس يبقى ازاى اكون فيها يعنى؟؟" لا انا طب
الانسه : ناويه تتخصصى ايه؟؟
انا : "فى تجنب لحوار طويل يشرح كيف ان التخصص بعد التخرج بفتره طويله"
ناويه انف و اذن و حنجره ان شاء الله
الانسه : اخويا محمد فى سنه سابعه
انا : "مفكره فى ان محدش فى طب بيقول هذا اللفظ ابدا" عين شمس ولا القصر
العينى؟؟
الانسه : جامعه 6 اكتوبر برضه...بس هو ناوى يتخصص جراحه و طوارئ
انا : تخصص حلو بس عايز اعصاب
الانسه : بس هو قلبه جامد...ده مره عرف انى بعمل فيه مقلب
انا : "فى استغراب" ازاى يعنى ؟؟
الانسه : اصل انا عندى لاب توب...دخلت جوه و قعدت اكلمه على انى بنت بتحبه و
كده بس اللى كشفنى انى بغلط فى كلمه reader دايما و بقولها leader و لما
غلطت فيها عرفنى على طول
انا : لا كده فعلا ينفع طوارئ و جراحه
الانسه : ده بيقولى ان اسهل حاجه انه يعمل عمليه بس صعب عليه جدا انه يعملها ليا او
لحد بيحبه
انا : "مفكره فى ان طالب الامتياز لا يقدر حتى على خياطه جرح و ليس عمليه"
هو ده عموما حتى فى الطب العادى لان القرارات بتتهز
الانسه : محمد مره اتقدم لواحده بس ابوها رفضه
انا : عادى هو عموما لسه طالب
الانسه : لا اصله عنده شقته و حاجته جاهزه و مش ناقص حاجه...بس هو كان بيحب
كمان واحده تانيه بس هى كانت بتحب اتنين
انا : بتحب 2 ازاى يعنى؟؟
الانسه : قصدى انها كانت متعلقه بالاتنين...كل ما واحد يغيب التانى يفضل يتكلم عليه
لحد ما فضلت التانى...و بعدين رجعت تعيط لى و تقولى اتوسطى لى انا عايزه
ارجع لمحمد بس انا قلت لها انه لما بينسى مش بيسامح اصل انا رومانسيه جدا
ومبحبش اتنين يسيبوا بعض
انا : "فى حاله ارتباك بحثا عن كلمات" خير ان شاء الله
الانسه : انتى عندك 23 سنه؟؟
انا : لا 22 بس
الانسه : اصل محمد لما كان قدك كان 23 بس اه انا افتكرت ده هو عاد خامسه ...انتى
مش نازله ؟؟
انا : بس لسه المحطه ما جتش...
الانسه : تعالى تعالى نتمشى
"الجزء التالى من الحوار يجرى فى الشارع"
الانسه :" تتأبط ذراعى رغم عن ارادتى" ماما بتشتغل مترجمه للغه التركى..عارفه
بتزعق بتفضل ترطن تركى و محدش بيفهمها ههههههه....عارفه اخويا التانى
مهندس بيفضل يتريق على محمد و يقوله انت لما هتتخرج هتشتغل ب300
جنيه و انا هاقبض بالعشرين الف جنيه
انا : "منتهزه الفرصه لسحب يدى" مين اللى قالك الكلام ده هما كلهم 260 جنيه اول
عن اخر مش 300
الانسه : انتى رايحه انهى اتجاه فالمترو؟؟
انا : المرج "و كلى امل ان تكون متوجه الى حلوان"
الانسه : انا للاسف رايحه حلوان
"و اتفرق الصديقين ربما الى الابد "
**************************
كانت تلك المحادثه بعضا مما كان ...فالحديث كان شخصى اكثر من جانبها و صامت جدا من جهتى بكثير من التفاصيل الشخصيه التى لم اوردها هنا ....
لا انكر انى قلقت للحظات خاصه عندما سرنا فالشارع فلعها سارقه او تريد بى الشر لكنى طردت هذا الهاجس لعده اسباب اولها انى لا ارتدى اى ذهب ...و اننا فى وضع النهار...و انى اكبر حجما و سنا و استطيع المقاومه ...اعلم انها خيالات مريضه لكنها وردت فى ذهنى
التالى مجرد تفكير و تحليل لما كان ,فى رأيى هناك 3 طرق للتفكير فى هذا الموقف :
الاول : ان تكون كاذبه فى كل او معظم ما تقول بدليل انها بتقول انها طالبه و فى نفس الوقت بتشتغل و فى نفس الوقت مديره فى شغلها و فى نفس كل تلك الاوقات رايحه اتجاه حلوان بعيدا عن الجامعه..."و لهذا تفسيراته النفسيه ان صح الظن"
الثانى : ان تكون من النوع اللى بيبحث عن عروسه فى الشوارع و هو نوع ليس نادر كما تتخيل ...هذا النوع يميل الى المدح المبالغ فيه فى العائله (لاحظ الاصرار على ذكر الاب المهندس و الام المترجمه و الاخ المهندس) كما بالطبع يكثر المدح فى العريس موضع الكلام ...كما يتضمن عاده تعليق على سن البنت و اخد تفاصيل حياتها
الثالث : ان تكون البنت بريئه جدا و مجرد انها منفحته و عشاريه و يظل هذا احتمال قائم بالطبع و هو من حسن الظن بالناس
و ارجع و اقول انا شخصيا ما اعرفش ...و قررت تدوين الحوار لعلى افهمه اكثر