الخميس، 16 فبراير 2012

جداريه درويش..و بيكفى




عندما تتدخل جداريه محمود درويش فادخل على مهلك بتروى


فانت لا تقرأ كلمات شاعر بل تدوس فى جسد شاعر


انت لا تقرأ شعر و لكنك تتنفس انفاس انسان معذب


انت لا تقرأ اوزان و جمل و لكنك تشاهد كلمات رجل معلق بين الحياه و الموت


انك تلمس الكلمات و تلسع حواسك بلا رحمه


فحين يقول درويش خضراء، أرض قصيدتي خضراء عاليه


انه لا يعنى لفظ خضراء و لا انت تقرأ لفظ خضراء


انه يأخدك من يدك ليريك اللون ...ها انت فى حضن الربوه لا تقرأ عنها


حين يقول درويش أيٌها الموت انتظرني خارج الأرض


انه لا يعنى لفظ الموت و لا انت تسمع لفظ الموت


انه يأخدك من يدك ليريك طائر الموت الاسود


تره ينقض على روح فترقص رقصه الموت الاخيره


لا تقييم جداريه درويش بالنجوم او بالارقام فالروح لا تقيم


و كأننى اقرأ لشاعر يكتب بدمه يغرز فيه ريشيته و يكتب


لا كاتب يجلس فى مكتبه الوثير و حوله الاوراق و اعقاب السجائر


انها جداريه درويش.....و بيكفى


شو بدك يعنى اكتب بعد فيه


****************************************





أيٌها الموت انتظرني خارج الأرض،
انتظرني في بلادِك، ريثما أنهي
حديثا عابرا مع ما تبقٌي من حياتي
قرب خيمتك، انتظِرْني ريثما أنهي
قراءة طرْفة بنِ العبْد. يغْريني
الوجوديٌون باستنزاف آلٌِ هنيْهةي
حرية، وعدالة، ونبيذ آلهةي“/
فيا موْت! انتظرني ريثما أنهي
تدابير الجنازة في الربيع الهشٌ،
حيث ولدت، حيث سأمنع الخطباء
من تكرار ما قالوا عن البلد الحزين
وعن صمود التينِ والزيتونِ في وجه
الزمان وجيشِهِ. سأقول: صبٌوني
بحرف النون، حيث تعبٌ روحي
سورة الرحمن في القرآن. وامشوا
صامتين معي علي خطوات أجدادي
ووقع الناي في أزلي. ولا
تضعوا علي قبري البنفسج، فهْو
زهْر المحْبطين يذآٌِر الموتي بموت
الحبٌ قبل أوانِهِ. وضعوا علي
التابوتِ سبْع سنابلي خضراء إنْ
وجِدتْ، وبعْض شقائقِ النعْمانِ إنْ
وجِدتْ. وإلاٌ، فاترآوا ورْد
الكنائس للكنائس والعرائس/
أيٌها الموت انتظر! حتي أعِدٌ
حقيبتي: فرشاة أسناني، وصابوني
ومآكنة الحلاقةِ، والكولونيا، والثياب.
هل المناخ هناك معْتدِل؟ وهل
تتبدٌل الأحوال في الأبدية البيضاء،
أم تبقي آما هِي في الخريف وفي
الشتاء؟ وهل آتاب واحد يكفي
لتسْلِيتي مع اللاٌ وقتِ، أمْ أحتاج
مكتبة؟ وما لغة الحديث هناك،
دارجة لكلٌ الناس أم عربيٌة
فصْحي
ويا موْت انتظرْ، ياموت،
حتي أستعيد صفاء ذِهْني في الربيع
وصحٌتي، لتكون صيٌادا شريفا لا
يصيد الظٌبْي قرب النبع. فلتكنِ العلاقة
بيننا ودٌيٌة وصريحة: لك أنت
مالك من حياتي حين أملأها..
ولي منك التأمٌل في الكواآب:
لم يمتْ أحد تماما، تلك أرواح
تغيٌر شكْلها ومقامها/
يا موت! ياظلٌي الذي
سيقودني، يا ثالث الاثنين، يا
لوْن التردٌد في الزمرٌد والزٌبرْجدِ،
يا دم الطاووس، يا قنٌاص قلب
الذئب، يا مرض الخيال! اجلسْ
علي الكرسيٌ! ضعْ أدواتِ صيدك
تحت نافذتي. وعلٌِقْ فوق باب البيت
سلسلة المفاتيح الثقيلة! لا تحدٌقْ
يا قويٌ إلي شراييني لترصد نقْطة
الضعف الأخيرة. أنت أقوي من
نظام الطبٌ. أقوي من جهاز
تنفٌسي. أقوي من العسلِ القويٌ،
ولسْت محتاجا  لتقتلني  إلي مرضي.
فكنْ أسْمي من الحشرات. آنْ منْ
أنت، شفٌافا بريدا واضحا للغيب.
آن آالحبٌ عاصفة علي شجر، ولا
تجلس علي العتبات آالشحٌاذ أو جابي
الضرائبِ. لا تكن شرطيٌ سيْري في
الشوارع. آن قويٌا، ناصع الفولاذ، واخلعْ عنك أقنعة
الثعالب. آنْ
فروسيا، بهيا، آامل الضربات. قلْ
من معني إلي معني » : ماشئْت
أجيء. هِي الحياة سيولة، وأنا
« أآثٌفها، أعرٌفها بسلْطاني وميزاني
وياموْت انتظرْ، واجلس علي
الكرسيٌ. خذْ آأس النبيذ، ولا
تفاوِضْني، فمثلك لا يفاوِض أيٌ
إنسان، ومثلي لا يعارض خادم
الغيبِ. استرح“ فلربٌما أنْهِكْت هذا
اليوم من حرب النجوم. فمن أنا
لتزورني؟ ألديْك وقْت لاختبار
قصيدتي. لا. ليس هذا الشأن
شأنك. أنت مسؤول عن الطينيٌ في
البشريٌ، لا عن فِعْلِهِ أو قوْلِهِ/
هزمتْك يا موت الفنون جميعها.
هزمتك يا موت الأغاني في بلاد
الرافدين. مِسلٌة المصريٌ، مقبرة الفراعنةِ،
النقوش علي حجارة معبدي هزمتْك
وانتصرتْ، وأِفْلت من آمائنك
الخلود“
فاصنع بنا، واصنع بنفسك ما تريد

1 التعليقات:

عبد الرحمن سالم يقول...

عجبني جدًا تحليلك للجدارية :)

إرسال تعليق

حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....