skip to main |
skip to sidebar
لعل اليأس خيانة لكنى فقط لم أعد أحتمل
خلاص آمنت بالوحلة وبكرة الجاي مش أحلي ، وكل تويتة في تويتر عن الثورة كانت سحلة ولما نمنا في الشارع صحينا وكنا ما حلمناش ، وراح الحلم مش راجع ومن مات إتقتل ببلاش.....على رأى عمرو قطامش
قد تكون صدمه الناس فى نتائج الثورة و صدمه ناس زمان فى نكسة 67 بنفس الكميه لكن الفرق.....انهم كدبوا عليهم زمان يومين يوهموهم انهم كسابنين مع اننا خسرنا من اول ساعه....احنا بقى اتضحك عليا سنتين مع اننا اتخدنا على قفانا من مارس و يمكن من فبراير كمان
الاولى بتلسع و رد فعلها حاد....التانيه ببطئ زى الضفدعه اللى بتتسلق على نار هاديه و هى عايشه و اول ما تاخد بالها تكون بقت على الطبق و دى رد فعلها متاخر و بطئ
*************************
من يلوم الشباب على سوء الفاظه و احيانا طول لسانهم "ولا استثنى نفسى للاسف" بعد كل العك السياسى اللى مر علينا....لا توجد نفس بشريه عاديه تتحمل هذا الكم من "موتوا بغيظم" و "اخبطوا دماغكم فى الحيطة" و "اتظاهر سلمى و شوف مين هيعبرك و اتجه للعنف تتسجن" .....مفيش اعصاب تتحمل كل ده و تفضل مهذبه
و تذكروا تحول نجيب سرور من "بهيه و ياسين" الى "أميات" ....الله يرحمه مات قهرا و نحن على الدرب سائرين
************************
هل وصلنا بالفعل لان نكون نسخة طبق الاصل من جيل المبتسرين التى وصفته اروى صالح قبيل انتحارها؟ ام اننا فقط على الطريق لذلك؟...و هل فقدت الامل مبكرا ام متاخرا كثيرا ؟
************************
و فى ظل كل هذا اعيد قراءة "قالت ضحى" ل بهاء طاهر للمره الثانيه:
وما انا قارئه كاره للمباشره لكنى فى هذا اليوم تحديدا احتاج لبعض المواجهه...اكتب هذه الكلمات بعد خطاب "الاصابع" و "منحدر الصعود" لرئيس الجمهوريه و بعد صدور قرار بالقبض على 5 من الناشطين ابرزهم نوارة نجم و احمد دومه و علاء عبد الفتاح....لما ادون تلك الكلمات هنا؟؟ لا ادرى لعله نوع من الاحتفاظ بالذكرى ليس اكثر...لكن عموما فى ظروف سياسيه كتلك أنظر للعمل نظرة مختلفه
تلك المره رأيت شخصية "سيد" هى تمثيل حى للحصان "بوكسر" فى مزرعه الحيوانات ل جورج اوريل المتحمس للثورة بعنف فلم يجنى سوى كسر قدميه
و عموما المقتطف التالى هو افضل اجزاء العمل
جنوب السودان آفاق وتحديات للمؤلف جون قاي نوت يوه
اولا دعونى اشكر الظروف التى جمعتنى بهذا الكتاب المميز و خاصة المكتبة العامة التى وفرته ورقيا على الرغم من ندرته و تحفظه على قرارات مصر السياسية تجاه السودان ان لم يكن هاجمها بقوة , و أحمد الله على ان تلك الظروف متجمعة لم تمنع قارئة مثلى من قراءة كتاب ثرى و مختلف كهذا مجانا بلا قيود
ثانيا: الكتاب جميل من ناحية اختلافه فكل ما طالعناه من كتب فى السودان كانت اما من طرف مصرى او سودانى شمالى و تجاهلنا اهل الجنوب اصلا و مارسنا تحييد لهم اما لعدم كتابتهم بالعربية او افتراضنا انهم جهلاء و همج ليس منهم دكتور فى السياسة الخارجية مثلا
********************
eye-opener
للجهلاء فى شأن السودان الداخلى وتفاصيله كأمثالى
اتضح لى ان مشكلة السودان تمام كنظرية الجبل الثلجى الذى لا ترى فيه سوى قمة صغيرة و تغفل عن اضعاف اضغاف ذلك تحت الماء لا يراه سوى المهتم
و ما اشد جهلى عن تلك القضية قبل قراءتى للكتاب فمعلوماتى عن الامر لم تتعدى نتيجة استفتاء 2012 و ظلال لحرب اهليه طويلة لم اعرف سوى ارقام ضحايا اهلها
*******************
يناقش دكتور جون بصراحة غير مطلقة عن عيوب الساسة كل الساسة ...فحكام شمال السودان يستخدمون سياسة تضييع الوقت اكثر من كسبه...و حكام جنوب السودان فرقتهم الحرب من جهه و السلم من ناحية
اعتقالات...انشقاقات...اغتيالات...و ملايين القتلى على مدار عقود ...و كم ضخم من التفاصيل يستحق الدراسة و التأمل
قرأت مسرحية قديما تدعى "أغلاط بالجملة" لعلها لموليير لم اذكر ...لكنها كانت تتحدث عن سلسلة متتالية من الاخطاء و سوء الفهم و مزيد من الخطأ فى الاصلاح يؤدى لمزيد من الاغلاط...هكذا ببساطة هو حال السودان شمالها و جنوبها ففى كل ما قرأت لم ار بادرة واحدة صحيحة
********************
فى الفصل الخاص بمصر و مواقفها قرأت بعض المواقف التى اراها غريبة ...فاما ان الكاتب متجنى على مصر او انى انقص المعلومات عن سياسة بلدى الخارجية
الكتاب مكتوب فى يناير 2000 و ظن المؤلف "حسب الاتفاق" على ان الاستفتاء سيكون فى 2001 و لم يتخيل الكاتب بالطبع ان هذا الوعد سيأجل 12 سنة كاملة
تفاصيل "يوم طوويل جدا" بتاريخ 11 مارس:
مشهد 1 : نهار خارجى امام مترو الدمرداش ..الساعة 10 صباحا
فؤجئت باغلاق طريق المترو اللى عالرصيف و اجبار المشاة على الطريق فى حرم الشارع "طريق سيارات سريع"
الناس اعترضت شوية فى الاول و كالعاده كلا توجه الى الامر و الواقع و نزلوا من على الرصيف و مشيوا وسط العربيات...لك ان تتخيل 7 الالف طالب غير الدكاترة و الاساتذة و المرضى يمشوا فى طريق العربيات لان فى "كائن" قرر اغلاق طريق المترو بسياج حديدى ...نفسى اسأل الحى المسؤول عن اسم المهندس "الحماااار" اللى عمل السور ده
و يظل السبب الاهم: لييييييييييييه؟؟
**********************
مشهد 2: نهار داخلى فى قاعة الراوند فى المستشفى ...الساعة 11:30
بعد تأخر الدكتور ساعة , بدأنا اخيرا و الحمد لله كان الشرح كويس ...و فجأة "سمعنى موسيقى دقات القدر" دخلت دكتورة من لجنة الجودة و سألتنا عن رأينا فى الراوند....
هى :"بمنتهى البراءة" هو التكييف ده شغال؟
انا: لا طبعا
الدكتور: ده احسن واحد عندنا فى مدرجات اسوء بكتير ده فوق بيدخوا فى طورقه "مكان كده بين الغرف"
هى: طب ياريت حد يورينى المكان ده
انا: بس لما تطلعى بلاش اسانسير الدكاترة ياريت تتطلعى بالسلم 7 ادوار زى الطلبة
هى: ابقوا اكتبوا الحاجات دى فى الاستبيان عشان ادارة الكلية تعرف
انا: "باستهجان" هى الكلية ما تعرفش؟
هى: ياريت بس نبص على نص الكباية المليان و المجهود و الانجازات اللى بتعملها الكلية
انا: "صمت مشوب بيأس"
هى: و ياريت لما تقابلوا لجنة الجودة بلاش تقولوا لها على السلبيات , مش كله سلبيات كده فى حاجات حلوة برضه ...
انا: "حالة صمت مطبق"
هى: انا مش بقول لكم اكدبوا انا بقول بس بلاش سلبيات
كلية+طلبة معندموش مشكلة انهم يضحكوا على روحهم و على اللجنة عشان تقييم وهمى ...كلية عايزة تعتمد مش عايزة تصلح نفسها
*********************
مشهد 3: نهار خارجى...فوق كوبرى غمرة...الساعة 3:30
اعداد ضخمة فوق الكوبرى فى المحطة فى انتظار اى اتوبيس او ميكروباصات....كذا عربية تعدى مليانة على الاخر حتى الابواب و الاجرة الضعف و تقسم الطريق الى 4 اجزاء...و ثم جاءت عربية "شبة فارغة" الى الزاوية الحمراء فقط و الاجرة جنية "الاجرة الطبيعية النصف" و هى ابعد بكثييييير عن هدفى الاصلى مسطرد لكن الحر و الزحمة كانوا دافع للحركة من المكان باى ثمن..و كان هذا الحوار داخل الميكروباص
السواق: الاجرة جنية يا استاذة
راكب 1: جنية فى عينك احنا هنروح لاخر الخط بالجنية ده و اذا كان عجبك
راكب 2: هو مرسى يا عم اللى واخد البنزين و بيبعته لغزه
راكب 1: و هو مرسى ماله يا عم , ده الحزب الوطنى اللى بيشترى الجاز و بيرميه فى الصحرا
راكب 2: و حتى لو صح اللى مش عارف يلم الحزب الوطنى يمشى
راكب 1: احنا اللى شعب ميميش غير بالكرباج و الجزمة
راكب 2: هو هشام قنديل المعفن ده اللى مش عارف يلمها
"صخب...ارتفاع اصوات...بدايات معركة...صراخ"
أنا: على جنب يا اسطى الله يكرمك انا اعصابى تعبانة و مش حمل السياسة "و اديته الجنية علما بان المكان اللى نزلت فيه اخر كوبرى غمره يعنى مسافة دقيقة و نص يدوبك نزلنا من الكوبرى"
ناس عجيبة اللى بيأيد و اللى بيعارض...لا مرسى بيدى الجاز لغزه...ولا الحزب الوطنى بيرميه فى الصحرا...و الصراخ فى وشى مش مفيد و الله...و النظرية التقليدية بتاعه ان الشعب بيمشى بالكرباج سمعتها 100 مره و اللى قالها مش عارفه رأيه هيكون ايه لو ضربه فعلا بالجزمة
***********************
مشهد 4...نهار خارجى فى اللا مكان ...الساعة 4 تقريبا
انا ماشية على الطريق لوحدى بقالى نص ساعة فى الحر عندى احساس انى فى الصحرا و السراب على الطريق...شبعت معاكسة و قلة ادب و سفالة...المكان غير مهيئ اطلاقا للمشاة لا رصيف على الاطلاق طول الطريق....المحلات على الجانبين تختص بتصليح السيارات فمكان شبه مهجور و اصحابها من نوع قلة الادب المشهور بيها الصنيعيه
مش معايا مياة ولا فطرت من الصبح...مفيش محلات على الجانبين اشترى منها حتى...مشى مشى...بقالى ساعة الا ربع...و فجأة لقيت عربية رايحة نفس المكان اللى انا عايزاه فنطيت فيها و خلاص
المرة دى العربية كان فيها مشادات برضه لكنى كنت من الانتهاك و عدم وجود رفاهيه المشى مجددا...لكن الظريف ان المشادات كانت من اتجاة واحد فلم يكون "مش اخوان لكن بيحترموهم" اصلا فالسب كان فى اتجاة واحد
تليفون من اختى: انتى فين يا بنتى معاد الدرس الساعة 4 .....
*********************
مشهد 5...نهار داخلى فى بيتنا "home sweet home" ...الساعة 4:20
انا على رأس المجموعة اشرح بالانجليزى احياء ثانوية عامة بصوت مبحوح و بملابس الخروج
********************
مشهد 6...ليل داخلى قدام اللاب...الساعة 10:06
اكتب ملاحظات يوم طووووووويل جدا