اسم الرواية: ليل تشيلي
تأليف: روبرتو بولانيو
ترجمة: عبد السلام باشا
عدد الصفحات: ١٦٨ صفحة
اصدارات دار التنوير
التقييم: ٥/٣
يتبقي دائما قراءة ادب امريكا اللاتينية الحديث في حقبة ما بعد الواقعية السحرية تحدى للقارئ الغريب عن تلك المنطقة ، فسبب اهتمام العالم بتلك البقعة الارضية نابع من قدرتها علي خلق نوع ادبي جديد يحمل بذور المفاجأة و السحر رغم الارتباط اللامنتاهي من الواقعية كما اخبرنا ماركيز يوما اننا واقعيين اكثر لاننا خياليين اكثر
لذا عندما نتجه الي الادب الاحدث نفتقد تلك الخاصية ، رغم علمنا المسبق باستحالة استمرار الادب اللاتيني في مدرسته نفسها و انه يوما سيتجه الي الدراما الحديثة الاكثر تداولا عالميا
********
ماذا قدمت تشيلي للعالم؟ يجيبنا بورخيس انه "حلب البقر و قتل الجنود" ... فتشيلي التي قدمت احد اشهر حوادث "قتل الامل" فضلا عن الجنود بفشل رئيسها اليسارى الشهير و دخولها في دوامة طويلة من الحكم العسكرى لم تقدم لنا او لنفسها مجد ربما كانت تستحقه
ماذا اراد بولانيو ان يقوله هنا؟ ... ربما سنعلم ذلك من الدراسات الادبية و مقدمة المترجم اكثر مما سنعلمه من النص ذاته المنغلق علي ذاته و علي سخريته الصامتة
قس يمارس النقد ، يقرض الشعر ، يعلم القيادات العسكرية اسس اليسارية ، يطمئن للثبات و يقلق من التغيير .... و هو كأبناء مدينتنا يعشق الجمود و رأي الاغلبية و الاستقرار و يتوتر من امكانيات صعود الكثرة علي القلة ... و هو كأبناء ثقافتنا يرى ان الحكم الشمولي الاليجركى اكثر حماية للفن من صعود شعبوى ساحق ... لكنه لا يبيح بافكاره تلك ربما حتي لنفسه ، يتمني اشياء و يفعل اشياء اخرى ، يؤمن بافكار و يصدق افكار مقابلة ... و هو علي سرير موته لا يعترف بل يدافع عما رأه "ضروريا"
احد اعقد الشخصيات الادبية هى شخصية القس "سباستيان أوروتيا لاكروا" لان مؤلفها يحتقرها لكن بشكل ما يمنحها صوتها الخاص لتعبر به عن تناقضها ... لا يدينها الا قدر ما تدين ذاتها
لكن العمل كله يفتقد الروح اللاتينية و حس السخرية المصمت لا يقابل ما في اذهاننا من تفجر في الوضع السياسي و الاجتماعي في تشيلي ، و تواصل السرد كجملة واحدة طويلة طيلة الصفحات التي قاربت المائتين مقلق محبط ، و رواية الاحداث تلك علي لسان جانبها المحافظ اليميني الهارب من المواجهة دائما يقلل تأثيرها البركاني المتوقع ... و قلة الترجمة العربية لاعمال بولانيو الاخرى الاكبر حجما و تأثيرا يحبطنا عموما و يجعل العمل كله متوسط المستوى لا اكثر
دينا نبيل
فبراير ٢٠١٦
تأليف: روبرتو بولانيو
ترجمة: عبد السلام باشا
عدد الصفحات: ١٦٨ صفحة
اصدارات دار التنوير
التقييم: ٥/٣
يتبقي دائما قراءة ادب امريكا اللاتينية الحديث في حقبة ما بعد الواقعية السحرية تحدى للقارئ الغريب عن تلك المنطقة ، فسبب اهتمام العالم بتلك البقعة الارضية نابع من قدرتها علي خلق نوع ادبي جديد يحمل بذور المفاجأة و السحر رغم الارتباط اللامنتاهي من الواقعية كما اخبرنا ماركيز يوما اننا واقعيين اكثر لاننا خياليين اكثر
لذا عندما نتجه الي الادب الاحدث نفتقد تلك الخاصية ، رغم علمنا المسبق باستحالة استمرار الادب اللاتيني في مدرسته نفسها و انه يوما سيتجه الي الدراما الحديثة الاكثر تداولا عالميا
********
ماذا قدمت تشيلي للعالم؟ يجيبنا بورخيس انه "حلب البقر و قتل الجنود" ... فتشيلي التي قدمت احد اشهر حوادث "قتل الامل" فضلا عن الجنود بفشل رئيسها اليسارى الشهير و دخولها في دوامة طويلة من الحكم العسكرى لم تقدم لنا او لنفسها مجد ربما كانت تستحقه
ماذا اراد بولانيو ان يقوله هنا؟ ... ربما سنعلم ذلك من الدراسات الادبية و مقدمة المترجم اكثر مما سنعلمه من النص ذاته المنغلق علي ذاته و علي سخريته الصامتة
قس يمارس النقد ، يقرض الشعر ، يعلم القيادات العسكرية اسس اليسارية ، يطمئن للثبات و يقلق من التغيير .... و هو كأبناء مدينتنا يعشق الجمود و رأي الاغلبية و الاستقرار و يتوتر من امكانيات صعود الكثرة علي القلة ... و هو كأبناء ثقافتنا يرى ان الحكم الشمولي الاليجركى اكثر حماية للفن من صعود شعبوى ساحق ... لكنه لا يبيح بافكاره تلك ربما حتي لنفسه ، يتمني اشياء و يفعل اشياء اخرى ، يؤمن بافكار و يصدق افكار مقابلة ... و هو علي سرير موته لا يعترف بل يدافع عما رأه "ضروريا"
احد اعقد الشخصيات الادبية هى شخصية القس "سباستيان أوروتيا لاكروا" لان مؤلفها يحتقرها لكن بشكل ما يمنحها صوتها الخاص لتعبر به عن تناقضها ... لا يدينها الا قدر ما تدين ذاتها
لكن العمل كله يفتقد الروح اللاتينية و حس السخرية المصمت لا يقابل ما في اذهاننا من تفجر في الوضع السياسي و الاجتماعي في تشيلي ، و تواصل السرد كجملة واحدة طويلة طيلة الصفحات التي قاربت المائتين مقلق محبط ، و رواية الاحداث تلك علي لسان جانبها المحافظ اليميني الهارب من المواجهة دائما يقلل تأثيرها البركاني المتوقع ... و قلة الترجمة العربية لاعمال بولانيو الاخرى الاكبر حجما و تأثيرا يحبطنا عموما و يجعل العمل كله متوسط المستوى لا اكثر
دينا نبيل
فبراير ٢٠١٦
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....