رواية: بلتازار (الجزء الثانى من رباعية الاسكندرية)
تأليف: لورنس داريل
ترجمة: فخرى لبيب
عدد الصفحات: ٣٠٩ صفحة
اصدارات دار الشروق
التقييم ٥/٣
اراد داريل ان يجعلها رباعية مختلفة عن طراز "بروست" و تسلسلة الادبى....و قد كان
استخدم هنا لورنس اسلوب مغاير فبعد عن الترتيب الزمنى و كون عالم كالمكعب و جعل مهمته الاولى ان يريك كم الاحداث التى يمكن ان تختلف اذا نظرت لنفس الحدث من زاوية أخرى
هنا نبتعد قليلا عن "جوستين" و يظهر على الساحة "نسيم" الذى سطحناها سابقا كمجرد زوج غافل كشخصية تامة لها ابعادها الخاصة و ازماتها النفسية و العائلية و تتضح لنا اسباب تصرفات كانت تبدو غريبة اولا
ربما الغريب هنا ان اقل شخصية تحظى باهتمامنا فى هذا الجزء هو (بلتازار) نفسه الذى اكتفى بدور الراوى فى كثير من الاجزاء و اخفى بذلك نفسه التى كنت اتوق لها بمجرد رؤيتى لاسمه على غلاف النسخة الورقية الراقية ذات الغلاف الاصفر
اتفقنا من قبل ان رباعية الاسكندرية هى عمل روائى قائم على "الشخصيات" و تحويل النماذج الادبية الى كائنات ثلاثية الابعاد و (بلتازار) الكتاب و ليس الشخصية باستثناء
يبرز هنا "بورسواردن" و "نيروز" كشخصيات جديدة/قديمة بعد اكتفاء القارئ بالاهتمام باصحاب (الشلة) الاصلية فقط فى "جوستين"
خصص لورنس تلك المرة مساحات واسعه لكتابه تأملاته و افكاره الفلسفية و استخدم "بورسواردن" ك قناع له
نوه من قبل المؤلف ان الاجزاء الثلاثة الاولى ليست بترتيب زمنى اطلاقا بل "شقيقات" يمكن قراءتها باى ترتيب و تظل وحدها الرواية الرابعه المتمم الزمنى لهم....بعد رؤية وجة المكعب الاول و الثانى انطلق متحمسة الى الوجة الثالث فى "ماونت اوليف" المرحلة قبل الاخيرة فى الرحلة العجيبة
دينا نبيل
٩ ديسمبر ٢٠١٤
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....