اسم الكتاب: اليونان ١.. المجلد التاسع من (قصة الحضارة)
تأليف: ول ايريل ديورانت
عدد الصفحات: ٢٧٠ صفحة
اصدارات دار نوبليس
التقييم: ٥/٤
ملحوظة: المجلد هو السادس بترتيب نسخة مكتبة الاسرة و مكتبة الجامعه العربية
يبدأ ديورانت فى هذا المجلد و ما يليه احد موضوعاته الاثيرة ، اليونان التى ربما بالغ فى المساحة التى افردت لها ، فحضارات العراق المتتالية لم تنل ربع تلك المجلدات
فى المجلد التاسع الذى بين ايدينا يقسم التاريخ الى شقين الاول بين الاعوام ٣٥٠٠ الى ١٠٠٠ ميلادى و هى الفترة التى سيروى لنا فيها حضارات كريت المنسية و اكتشافات اثارها و بالطبع الجانب الاجتماعى للنساء و الدين و الفن
و ما اسماه عصر "ما قبل اجممنون" و عصر الابطال و الحضارة الهومرية ، و الحقيقة ان موقف ديورانت من الالياذة موقف يستحق الدراسة ، فهو من جانب مشكك فى تاريخها كله لكن عنده رأيه انها قصة شعبية لها اصل تاريخى صحيح ، فاحيانا تشعر بيه بيأرخ عن هيكتور و اجممنون و كانه شايفه بعينه و يتحول الكتاب لكتاب ادبى عن الشعر اكثر منه كتاب تاريخ...ربما لا يجب ان نلومه فلالياذة لها سحرها الخاص خاصة فى الزمن اللى كتب فيه وول
**********
و الشق الثانى عن النهضة من عام ١٠٠٠ ل ٤٨٠ ق م ، بتأريخ مفصل و مكدس لمدينتين الاهم : اسبارطة و اثينه
حتى المدن الاصغر ك كورنثة ، مجارا ، ايجبنا ، كليدون و امفسا كان لها اجزاء خاصة بها
**********
و احيانا يتحرر ديورانت من عبء المؤرخ التقليدى فيتحمس و يتوتر و يكاد يشجع طرف على طرف فى زخم حروب الالياذة فتراه مثلا فى فصل "دلفى" يكتب
(فلنصور انفسنا الحجاج المتحمسين يزحمون الطريق الموصل الى المدينة المقدسة ، و تغض بهم و بصخبهم النزل و الخيام التى اقيمت على عجل لتأويهم ....و هم يمرون فى حذر و ارتياب بين الحوانيت التى يعرض فيها التجار الماكرون بضاعتهم....)
و بطريقته تلك يسقط الجدار الرقيق بين القارئ و التاريخ ، ديورانت يصر على ان الانسان القديم كان ايضا انسانا و ان وجة التشابة معجز احيانا ...فيربط بشكل خاطف يليق بكتاب التاريخ الاهم لغير المتخصصين بين الحاضر و الماضى
***********
لكن ما يثير الاعجاب هو قدرة ديورانت على التركيز هى هدفه فى تتبع مشعل الحضارة و ما ضفتها المجتمعات الانسانية -حتى الصغيرة منها- لمجمل رصيد الحضارة...و الاهم كيف يواصل اثبات نظريته التى ذكرها فى المجلد الاول دون ان يتصيبه كثرة الاحداث و تطورها بتشتت عن فكرته
الى المجلد العاشر ننطلق
دينا نبيل
١٧ ديسمبر ٢٠١٤
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....