Basim Mahmoud
17 ديسمبر، الساعة 10:59 مساء
عزيزتي Dina Nabil
إستقراء الأسطورة التي يسطّرها الإنسان علي مر تاريخه ، يكون من خلال الإستخلاصات الرمزية التي تمثّل الهيكل المبنية عليه أجزاء الحكاية بدايةً ، تحليل ليس إستنادا لنظرية سيميائيّة أو فلسفة لغوية إنما هو تأمّلٌ محض .
لنتعامل مع الأسطورة كنص أدبي ، أو حتي تاريخ مزيّف و مرمّز لدوافع بشرية ، محل إعتراضي علي كلامك أمس هو إعتبار التراث البشري الممثّل خاصّة في الأساطير هو تعبيرا عن خيال الإنسان المريض علي مر العصور . أو كما قلتِ" التراث الإنساني بطبيعته مريض" ، حسناً هناك حكاية تحكي عن فتاة أشتراها سلطان ، و تزوّجها و بعدها مرضت مرضا شديدا ، و أُتِيَ له بحكيم ، فحصها ، و أخبرها أن علّتها ليست بالجسد إنما العلّة الروح ، فأخذ يذكر أمامها أسماء بلدان بينما يده علي نبضها ، حتي جاء علي ذكر مدينة ، تسارع نبضها ، فعلم أن بالبلد تلك حبيبا ، و إستقصي عن ذلك حتي أتي به .. إلي آخر الأُحْدُوثَة ، الأحدوثة هكذا في " المثنوي " و لكنها رويت من طريقٍ آخر ، و لكن البطل فيها كان الرجل و ليس الإنثي ، السؤال : كيف تم إستعادة الإسطورة ؟ أهو إستدعاءٌ تم تعديله من خلال ألسنة تناقلته أم ماذا ؟ "التاريخ يعيد نفسه" مقولة مشهورة ، ما مبعثها ؟
حادثة الإسراء و المعراج أُتي عليها بأحاديث تقول أنها مرويّةٌ في كتب الأقدمين قبل النبي محمد (ص) ، لسنا هنا لنحقق ذلك و لكن وجه الإستدلال هو : ماذا نريد من الإسطورة ؟ عمّ تعبّر ؟ عمّ نبحث فيها ؟
أولا إعذريني قد بيدو كلامي مفكّكّا بسبب الصداع و لكنّي أجاهد للربط .
يقول العم جويس :" كلُ الأفكار العظيمة قيلت ، الإختلاف في تجارب الاشخاص " قولٌ يلخّص توحّد النزعات و الغرائز البشرية التي تنتج بتفاعلها و تعبيرها ما يكون قصصا ؛فحياة ؛ فحيوات ، فتاريخ ،
الصورة الشعبية المقرّبة هي : إستعدعاء أم كلثوم في صورة مهرجانات و تنويعات – و ليُسَئل أهل الغناء الشعبي في ذلك –وجه مناقشة الإستدعاء هو بيان شيء هام جدا : أن خيال البشر تراكميّ ، علي ماذا بني هوميروس إلياذاته ؟ يقولون أنه لا هوميروس هناك ، و أن معني الاسم هو : الشعراء العميان ، هه ، و كأنه تكثيف رمزي لتردد أصداء اصوتٍ بشرية و قصص تناقلتها ألسنة و نسبت – بمنطق اللي ملوش كبير يشتريلو كبير – إلي شخص واحد (قد يكون وهميّ ، و ليس هذا مبحث تحقيق الآن )
حسنا: كلٌ يبني علي ما سبق ، و إذا أخذنا أن العهد القديم تم تحريفه ماذا قال العهد في أوله ؟ : في البدء كانت الكلمة ! تأويلي أن الكلمة هي : الأمر بالخلْق ، ماذا كان قبل الكلمة ؟ الرب لم يُتِحل لنا ذلك ، لكن ابقي لنا من خصائص الروح : الخيال ( ليس مريضا علي أي حال )
المريض النفسي ..
ليس إنطلاقا من تعاطف إنساني و لكن ، لا وجود لشيء في الحقيقة يدعي مريضا نفسيّا ، هناك فقط شخصٌ لم يُحْسِن التعبير و الإبانة ، أو شخصٌ قد أُسيءَ فهمه من قِبَل العالم ، أو بعض أو علي الأقل لم يفهمه شخصٌ واحدٌ علي الأقل ليكون بتصديقه إيّاه دافعا لإكمال الحياة و فرض رؤيته ، هناك من آثر الصمت – زوري عنبر 8 غرب – آثر السكوت ، و العالم .. لا يحترم الاسرار ، يكون سلوي العالم هو التخمين بالسخرية ، العالم قاسي .. لا يعذر .. لا يحترم الاسرار ..
لو لم ينم نيتشه مع تلك العاهرة ، أكان سيكون هنا "هكذا تكلم زرادشت " ؟ هتلر ، أليس من الممكن أنه كان يكون فنّانا لولا .. ؟
ولدنا عرايا ، و نحن من وضعنا التصنيفات و الرُتَب ، و ما سعي البشريّ بإتمام ما ينقصه ، الذي هو ليس مرضاً سوي إتمام دورته ،(إطلعي علي ما فعلته تلك المبدعة Dina Soliman في جريمتها الصادرة حديثا ، و إقرأي البدء لكي تعرفي " كيف الأنثي تحاول إتمام دورتها " و تأملي كيف إستدعت الإسطورة و أعادت خلقها كما ترتئي ، فرويد ينسب الدافع للغريزة الجنسية ! آدلر يهّذّبها قليلا و يقول : نظرية التفوّق و الإرتقاء ! يا أهل الكتب تعالوا إلي كلمة سواء ٍ، إستقراء الأسطورة هو محاولة لفهم كيف كان الإنسان المبدع ينظر للعالم ، و إن لم يكن ينظر و يغض بصره ، كيف تخيّله أو أراده أن يكون ، كلٌ يحيا بطريقته ، نحو سعيه نحو الكمال لا علاج مرض ، لذا ، حينما قالت Sara Abdeen " ساعيد هندسة الكون كما يليق بجلالي " حسنا ،
المكان : متحف اللوفر
المناسبة : مناقشة أعمال سارة عابدين التي إستدعت روح فريدا كالو و أسمت و ليدتها علي اسمها ، و مارست الرسم و الكتابة ،
الزمان: عام 3997
يقوم أحد الحضور يرتدي بذلة و طويل اللحية لا ندري أهو ماركسيّ أم إسلاميّ المرجعية تأويله و إستقراؤه : سارة تدعي الألوهية ، و تستدعي نيتشه في قتله للإلهه عاعاعاعاعا
المجد للخيال الخصب الذي يعيد ترتيب الكون كما يحب كلُ إنسان ، المجد للفضائيين ، المجد للهلّاسين ، و ليذهب فرويد إلي الجحيم .
#يوسف زيدان ستايل
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....