رواية: بيروت بيروت
تأليف: صنع الله ابراهيم
عدد الصفحات: ٢٦٩ صفحة
اصدارات دار المستقبل العربى
التقييم ٥/٤
ركز لنا صنع الله الامر و التاريخ المر فى صفحات معدودة ، كدسه لنا تكديسا ... علمنا تاريخ ، اعاد لنا الاسماء و العناوين و التواريخ مرة تلو الاخرى حتى نحفظها عن ظهر قلب ...صدمنا بحقيقة ماضى لم يصبح ماضى حتى الان اذا كنا نعيش على تداعياته حتى الان ...اخرج صور الدمار امام عيوننا ، زكم انوفنا براحة الجثث و البارود ، كاد يذهب باذننا حين اصر على ان يسمعنا صوت انفجارات سيارات التفخيخ و صواريخ الميليشات ، كان قاسيا معنا ، كاد يقطع اجفاننا ليجبرنا على النظر
*****************
لبيروت
مِن قلبي سلامٌ لبيروت
و قُبَلٌ للبحرِ والبيوت
لصخرةٍ كأنّها وجهُ بحّارٍ قديم
هيَ مِن…..روحِ الشّعبِ خمرٌ
هي مِن….عرَقهِ خبزٌ وياسمين
فكيف صار طعمها…طعم نارٍ ودخان
*****************
شرح لنا -باسلوبه المكثف- خريطة حرب طويلة السنين ، شديدة التعقيد فى محليتها و دوليتها ... خلافات على اساس الدين ، الطائفة و ما بينها فى انقسام داخلى احيانا .. خلافات على اساس جغرافى داخلى و قوى سياسية عربية و اجنية قررت كعادتها اتباع اسلوب الحرب بالوكالة....شرح واف و مخطط يبين لك ابعاد حرب قاسية ليست مفهومة للرأى للوهلة الاولى ، شرح تفصيلى بعيد عن تلخيص فيروز الخالد و المدهش بان كل الاطراف " ناس ضد ناس علقوا بها الدنى"
****************
لبيروت
مجدٌ من رمادٍ لبيروتْ…
من دمٍ لولدٍ حُمِل فوق يدها
أطفأتْ مدينتي قنديلها
أغلقت بابَها
أصبحَتْ في المسا وحدَها
وحدَها وليل
****************
كتاب تاريخى ام رواية؟...كان سؤالى حين قرأت "وردة" حين قرر ان يحكى لنا صنع الله "حدوتة" اليمن السعيد و يساره التعيس ، لم اعثر على اجابة وقتها ولا الان ....لكنه كتاب تاريخ/سياسى يتنكر فى هيئة القالب الروائى الاكثر وصولا للناس و للقلوب قبل العقول .....ربما يجب ايضا ان نتذكر ان فى الحرب الاهلية اللبنانية دراما فى حد ذاتها لم تكلف صنع الله ان يضع فيها المزيد ، دراما بمفاجأت و حبكة و تطور للاحداث بما فيه الكفاية
و كالكريزة فوق كعكة لذيذة و كما قال صنع الله "خلف كل كتاب ، كتب أخرى" كانت القائمة التى وضعها فى ملحقات الكتاب كنز اخر لراغب الاستزادة و من ضمنهم احد كتبى المفضلة على الاطلاق (صباح الخير يا وطن ل رؤوف مسعد) ....فكانت هدية صنع الله لنا
٢٩ نوفمبر ٢٠١٤
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....