كتاب تاريخنا المفترى عليه ل الشيخ القرضاوى
الحقيقة ان الكتاب فى رأيى تجربة "تعيسة" من القرضاوى للدفاع عن شئ ربما لم يكن من الواجب الدفاع عنه اصلا , فقد مزج هو بين التاريخ "السياسى" الاسلامى و الاسلام فاراد الدفاع عن الثانى فتورط فى الدفاع عن الاول بكل كوارثه
حق يراد به باطل
الحق هو ان التاريخ يصل الينا منقوصا او مشوها فى كثير من الاحوال بل انه يكتب على الاقل مرتين الاولى فى عهد الحاكم و الاخرى حين يهزم او يموت , حق يدفعنا "لتشكيك" فى الاقوال الجاهزة و تدعنا نعمل عقلنا و لو قليلا فى المعلومه
اما الباطل الذى وصل له القرضاوى -رغم انه سلك طريق الحق- هو انه اكتفى بالغاء و التبرئة من تاريخ ما بعد هزيمة الحاكم -الذى طالما تميز بذكر كل مساوئ الفقيد- و سلك الطريق الاخر و هو ببساطه تبنى الرؤايا التاريخيه الاولى التى كتبت فى عهد الحاكم فيتحول الى ملاك بأجنحة و براءة الاطفال فى عينيها
ربما من الخطأ ان تسلك الطريق الاول او الثانى بل اعمال بعض من العقل فيما تقرأ لا الهوى الذى يقود كاره التاريخ الاسلامى الى اختيار احداث سيئة بعينها للتركيز او الهوى الذى يقود المتعصب للتاريخ الاسلامى و ان كان كارثى فى بعض فتراته -كحال القرضاوى اليوم- الى تبنى الاحداث المنيرة ايضا دون غيرها
فلن تقرأ عن الدولة الاموية فى الكتاب سوى عن مميزات معاوية -الا التحول الى التوريث- و مدى روعه الوليد و يزيد ابن الوليد و حوالى تلث الكتاب بعدد ضخم من الصفحات بحق عن عمر بن عبد العزيز الذى دامت خلافته سنتين لا غير , و لن تقرأ سوى عن فتوحات الدولة الاموية و فتح الاندلس و التوسع الاسيوى
و كأن رأس الحسين المقطوعه وضعت امام يزيد فى هذا العصر , و كأن نساء بيت النبى لم يشردن عرايا الرأس فى نفس العصر , و كأن حتى الفتنة الكبرى بين معاويه و على التى بلبلت عقول المسلمين ذاتهم و فرقتهم لشيعة و خوارج و مرجئة لم تحدث اصلا , و كأن ضرب الكعبة بالمنجنيق حدث فى عصر اخر
و لن تقرأ عن الدولة العباسية فى هذا الكتاب الا عن التقدم العلمى و الفلسفى و حركة الترجمة , و الا عن المنصور محب العلم و هارون الذى يحج سنه و يغزو سنه , و الا عن وقف "الزبادى" المفتوح للاطفال
و كأن محنة ابن حنبل و اجبار رجال الامة على اختيار مذهب فقهى بعينه حدث فى بلد اخر, و كأن دماء البرامكة التى اريقت بسبب واشية كانت وهما , بالمناسبة قتل ال البيت استمر ايضا فى هذا العصر
هل يمكن ان نعتبر الدولة العباسية تمثيل حى للاسلام؟ يرى القرضاوى ذلك و ما ارها الا ظلم للاسلام بتحميله اخطاء ماضى أليم لا مبرر للاسلام ان يتحمل وزره
و هل يمكن ان نعتبر أبو العباس السفاح رمز للخليفة الاسلامى؟! لا يا راجل
*********************
لعل الجزء "الوحيد" المثير للاهتمام هو رأى القرضاوى فى الصفحة 244 بان عيب من التأريخ الاسلامى هو الاكتفاء بتأريخ احوال الملوك دون اهتمام بالعامه
اراك تفكر انى لم اعجب بالكتاب بسبب اراء مسبقة و لعلك محق , لكن الاهم ان كتاب القرضاوى بصفحاته التى تزيد عن 300 صفحة لم تغير من تلك الاراء شئ
الحقيقة ان الكتاب فى رأيى تجربة "تعيسة" من القرضاوى للدفاع عن شئ ربما لم يكن من الواجب الدفاع عنه اصلا , فقد مزج هو بين التاريخ "السياسى" الاسلامى و الاسلام فاراد الدفاع عن الثانى فتورط فى الدفاع عن الاول بكل كوارثه
حق يراد به باطل
الحق هو ان التاريخ يصل الينا منقوصا او مشوها فى كثير من الاحوال بل انه يكتب على الاقل مرتين الاولى فى عهد الحاكم و الاخرى حين يهزم او يموت , حق يدفعنا "لتشكيك" فى الاقوال الجاهزة و تدعنا نعمل عقلنا و لو قليلا فى المعلومه
اما الباطل الذى وصل له القرضاوى -رغم انه سلك طريق الحق- هو انه اكتفى بالغاء و التبرئة من تاريخ ما بعد هزيمة الحاكم -الذى طالما تميز بذكر كل مساوئ الفقيد- و سلك الطريق الاخر و هو ببساطه تبنى الرؤايا التاريخيه الاولى التى كتبت فى عهد الحاكم فيتحول الى ملاك بأجنحة و براءة الاطفال فى عينيها
ربما من الخطأ ان تسلك الطريق الاول او الثانى بل اعمال بعض من العقل فيما تقرأ لا الهوى الذى يقود كاره التاريخ الاسلامى الى اختيار احداث سيئة بعينها للتركيز او الهوى الذى يقود المتعصب للتاريخ الاسلامى و ان كان كارثى فى بعض فتراته -كحال القرضاوى اليوم- الى تبنى الاحداث المنيرة ايضا دون غيرها
فلن تقرأ عن الدولة الاموية فى الكتاب سوى عن مميزات معاوية -الا التحول الى التوريث- و مدى روعه الوليد و يزيد ابن الوليد و حوالى تلث الكتاب بعدد ضخم من الصفحات بحق عن عمر بن عبد العزيز الذى دامت خلافته سنتين لا غير , و لن تقرأ سوى عن فتوحات الدولة الاموية و فتح الاندلس و التوسع الاسيوى
و كأن رأس الحسين المقطوعه وضعت امام يزيد فى هذا العصر , و كأن نساء بيت النبى لم يشردن عرايا الرأس فى نفس العصر , و كأن حتى الفتنة الكبرى بين معاويه و على التى بلبلت عقول المسلمين ذاتهم و فرقتهم لشيعة و خوارج و مرجئة لم تحدث اصلا , و كأن ضرب الكعبة بالمنجنيق حدث فى عصر اخر
و لن تقرأ عن الدولة العباسية فى هذا الكتاب الا عن التقدم العلمى و الفلسفى و حركة الترجمة , و الا عن المنصور محب العلم و هارون الذى يحج سنه و يغزو سنه , و الا عن وقف "الزبادى" المفتوح للاطفال
و كأن محنة ابن حنبل و اجبار رجال الامة على اختيار مذهب فقهى بعينه حدث فى بلد اخر, و كأن دماء البرامكة التى اريقت بسبب واشية كانت وهما , بالمناسبة قتل ال البيت استمر ايضا فى هذا العصر
هل يمكن ان نعتبر الدولة العباسية تمثيل حى للاسلام؟ يرى القرضاوى ذلك و ما ارها الا ظلم للاسلام بتحميله اخطاء ماضى أليم لا مبرر للاسلام ان يتحمل وزره
و هل يمكن ان نعتبر أبو العباس السفاح رمز للخليفة الاسلامى؟! لا يا راجل
*********************
لعل الجزء "الوحيد" المثير للاهتمام هو رأى القرضاوى فى الصفحة 244 بان عيب من التأريخ الاسلامى هو الاكتفاء بتأريخ احوال الملوك دون اهتمام بالعامه
اراك تفكر انى لم اعجب بالكتاب بسبب اراء مسبقة و لعلك محق , لكن الاهم ان كتاب القرضاوى بصفحاته التى تزيد عن 300 صفحة لم تغير من تلك الاراء شئ
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....