| لنعترف بكل ببساطة ان هدفى الاصلى من قراءة كتاب توماس ميشال اليسوعى هى محاولة لتقليل سحابة "الجهل" التى تحوم حول عقلى عن المسيحية , و لو قليلا اظن ان الكتاب نجح فى اعطاء فكرة عامه ملخصه و مثيرة للاهتمام عن المسيحية و تطورها و مدارسها لمسلمة تملك كم هائل من افكار مسبقة مغلوطة او لنقل غير الدقيقة عن ما يحب ان يقدم المسيحين انفسهم , ببساطة مره اخرى البراهمى و يوسف زيدان ليست مصادر كافية ابدا
اجمل شئ فى الكتاب عموما هى فكرته , قس متصالح مع نفسه معترف بالمشاكل التاريخية و اخطاءها زى محاكم التفتيش و صكوك الغفران مثلا , مش متعصب و مش هدفه الجدال ولا الدين المقارن و لا انه يقنعك اصلا و لا هى مناظرة...هو بيحاول يشرح لك تقتنع او لا ده رأيك و افكارك انت , و الاكيد ان مش هدفه التبشير
المسيحية عموما مش ديانة "سهلة الفهم" غير المؤمنين بيها , معقده شويه فى قواعدها و تطورها عبر العصور اللى كون شبكة معقدة من المفاهيم يمكن تفهم الدارس اكتر من المؤمن العادى
فكره الوحى الالهى بقلم بشرى شئ صعب الفهم بالنسبه للمسلمين بذات اللى جزء من ايمانهم فكره الوحى "اللفظى" الكامل بالحرف و التشكيل اللغوى حتى , عشان كده سعيده بتوضيح الاب توماس للنقطة دى بذات ********************* من اجمل اجزاء الكتاب بالنسبه لى كان جزء الصوفية المسيحية وجه التشابه بيها و بين صوفية الاسلام , نفس الهدوء و الراحة و الافكار...فى الاقتباس ده لو حذفت اسم يوحنا و وضعت اى اسم مسلم مكنتش هتحس بفرق
و مره اخرى تتكرر المعضلة فيقرر البروتسنت ان الصوفية امر لا يدعو الى الارتياح لا يجدون لها اساس فى الانجيل بل و يشعرون انها هروب من المتطلبات الحقيقة للمسيحى الملتزم , لكن -مره اخرى تتكرر- ظهرت الصوفية بكل قوتها و لم يخلو منها طائفة رغم الانتقادات ********************** كتاب ممتع و مفيد-و ربما اقصر من اللازم- و محتاج عقل محايد و هادئ
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....