رواية: زينب
تأليف: محمد حسين هيكل
عدد الصفحات: ٤٠٤ صفحة
اصدارات المصرية اللبنانية
التقييم: ٥/٣
**********
الرواية التى لا يعلم القارئ المصرى عنها سوى عبارة راقية ابراهيم فى الفيلم المأخوذ و باسمها باخراج محمد كريم: "اللى ملوش اهل الحكومة اهله يا براااهيم" جملة تحولت مع الوقت الى اسلوب حياة لشعبنا ربما دون ان يدرى مصدرها
لكن ما اهمله القارئ المصرى ان يعلم ان "زينب" بقلم د.هيكل تعتبر -تقريبا- اول رواية مصرية فى العصر الحديث ، رواية انتهت كتابتها عام ١٩١١ و لم ترى النور الا فى عام ١٩١٤ لكن دون اسم مؤلفها الذى تنكر لها حتى لا يلوثه لقب المؤلف الذى كان يقل بمكانته الاجتماعية عن وظيفة المحامى الذى كان يحمل لقبها ،الى ان "اعترف" بها لاحقا
رواية فرنسية القالب -باعتراف مؤلفها- لكنها تحمل لمحات مصرية ريفية نقية الى قلبها فى بساطة و عذوبة ، شخصيات بسيطة و دراما متوقعة ؟ نعم بالتاكيد ...لكنها لسبب لا اعلمها خفيفة على الروح و اعجبتنى اكثر بكثير مما توقعته منها
لم تكن دراما فرنسية باسماء مصرية كما فعلها المنفلوطى مثلا، بل قصة انسانية بسيطة و مثلث حب يمكن وجوده فى كل الثقافات فرنسية روسية او مصرية مدام هناك ريف و حضر ، غنى و فقر ف"زينب" يمكن ان تكون انطوانيت او ناتاشا بكل سهولة
لغة راقية تحمل فى طياتها ثقافة عالية تمتع القارئ بمستوى جميل مهندم من الالفاظ لم تقع فى فخ التكلف فتداخلت الجمل الحوارية على لسان الفلاحين بلهجة مصرية واضحة حقيقة و لم يضع من الالفاظ ما لا تطيقه الشخصية الدرامية كما فعلها يحيى حقى فيما بعد
"زينب" هى كما وصفها مؤلفها عندما لم يكن لفظ رواية متداولا: مناظر و أخلاق ريفية
دينا نبيل
٤-١٠-٢٠١٤
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....